جريدة القصر الكبير
الهندام المرقع بألف لعنة ولعنة
سيظل القصر الكبير ، من حيث المنطوق شوكة تنغرس في حنجرة من أراد التقليل من أهميته كقيمة حضارية عز نظيرها في التاريخ الإنساني النقي ، البعيد عن عبث مرتزقة الإضافات المسخرة لطمس رسومات البدايات الأولى المحسوب بها عراقة المكان ، ونبع أصالته على امتداد الأجيال والأزمان … طبعا ، هناك أكثر من مناسبة جعلتني مكلفا تلقائيا ومستعدا للتدخل بقلمي . ومنها التقصير الرهيب المطروح ببشاعة في معرض التحدي بلا حياء من طرفي مسئولين بين قوسين قذفت بهم موجات الزمن الرديء لشاطئ كنوز هذه المدينة الطبيعية ، ليدمروا ما أمكن لهم التدمير بغرض استئصال روعة التلاحم المتين بين " القصريين " و " قصرهم الكبير " ، عسى عملية الزرع المشوه يعلوا علينا ويتضخم … يغطي الماضي الجميل بمستقبل لن ترضاه حتى الحيوانات لإسطبلاتها . ومنها أيضا .. كآخر تلك المناسبات .. ما خصت به عمالة إقليم العرائش مدينة القصر الكبير من حصة إنمائية لا تعادل حتى ما منح في مدن أصغر حجما لفائدة حي من أحيائها ، لا هو غارق في الظلام ، ولا هو في حاجة إلى حيد طريق . وكأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما تكاد تصل إلى مدينة القصر الكبير حتى تتعثر إذ المساحة المقصودة هكتارات من " زريبة " مقدر عليها أن تحيى ، بما فيها ، كما خطط لها من عقود ثلاث ، على نفس وتيرة اللقمة البئيسة تقتات ، ونفس الهندام المرقع بألف لعنة ولعنة تلبس … كأننا ـ والحال هذه ـ حيال مؤامرة بالغة الخطورة ، أقل ما يقال عنها أنها غاشمة لا تقيم لحق بعض المدن المغربية في التطور أي اعتبار . وهذا ظلم بين ظاهر لا يحتاج لشرح قصير أو مطول. هناك من يرجع الوضعية ، في هذا المضمار لما أفرزته الانتخابات المحلية مؤخرا من مجلس بلدي . الواقع .. العلة كامنة في الإدارة الإقليمية .. في العمالة .. حيث الكاتب العام أراد ــ بكيفية تدعوا إلى الشفقة عليه لا على أحد غيره ــ تضخيم ما عبر عنه ضمنيا ب : " انتقاء ما يناسب القصر الكبير من مشاريع " ولو انتبه لوجود بعض القصريين الحاضرين في تلك القاعة لوجدها معبرة على تعجب وحسرة من هول ما آلت إليه مصيبة التقصير في حق مدينة دون ذنب اقترفته . ولمن بقول / وما مسؤولية الكاتب العام إن كانت المشاريع المخصصة للقصر الكبير على هزال ؟ ، ولا تفي ولو بأقل من 0 في المائة مما هو مطلوب ؟ … نكتفي بتوجيه من يدعي ذلك إلى الخطاب الذي وجهه نفس الكاتب العام أثناء رئاسته تلك الجلسة النائية صراحة عن مستوى وحجم الاحتفال بالذكرتين الوطنيتين المميزتين ضمن مسار التاريخ المغربي نضالا وصبرا.
مصطفى منيغ / القصر الكبير/20نوفمبر2006
سيظل القصر الكبير ، من حيث المنطوق شوكة تنغرس في حنجرة من أراد التقليل من أهميته كقيمة حضارية عز نظيرها في التاريخ الإنساني النقي ، البعيد عن عبث مرتزقة الإضافات المسخرة لطمس رسومات البدايات الأولى المحسوب بها عراقة المكان ، ونبع أصالته على امتداد الأجيال والأزمان … طبعا ، هناك أكثر من مناسبة جعلتني مكلفا تلقائيا ومستعدا للتدخل بقلمي . ومنها التقصير الرهيب المطروح ببشاعة في معرض التحدي بلا حياء من طرفي مسئولين بين قوسين قذفت بهم موجات الزمن الرديء لشاطئ كنوز هذه المدينة الطبيعية ، ليدمروا ما أمكن لهم التدمير بغرض استئصال روعة التلاحم المتين بين " القصريين " و " قصرهم الكبير " ، عسى عملية الزرع المشوه يعلوا علينا ويتضخم … يغطي الماضي الجميل بمستقبل لن ترضاه حتى الحيوانات لإسطبلاتها . ومنها أيضا .. كآخر تلك المناسبات .. ما خصت به عمالة إقليم العرائش مدينة القصر الكبير من حصة إنمائية لا تعادل حتى ما منح في مدن أصغر حجما لفائدة حي من أحيائها ، لا هو غارق في الظلام ، ولا هو في حاجة إلى حيد طريق . وكأن المبادرة الوطنية للتنمية البشرية ما تكاد تصل إلى مدينة القصر الكبير حتى تتعثر إذ المساحة المقصودة هكتارات من " زريبة " مقدر عليها أن تحيى ، بما فيها ، كما خطط لها من عقود ثلاث ، على نفس وتيرة اللقمة البئيسة تقتات ، ونفس الهندام المرقع بألف لعنة ولعنة تلبس … كأننا ـ والحال هذه ـ حيال مؤامرة بالغة الخطورة ، أقل ما يقال عنها أنها غاشمة لا تقيم لحق بعض المدن المغربية في التطور أي اعتبار . وهذا ظلم بين ظاهر لا يحتاج لشرح قصير أو مطول. هناك من يرجع الوضعية ، في هذا المضمار لما أفرزته الانتخابات المحلية مؤخرا من مجلس بلدي . الواقع .. العلة كامنة في الإدارة الإقليمية .. في العمالة .. حيث الكاتب العام أراد ــ بكيفية تدعوا إلى الشفقة عليه لا على أحد غيره ــ تضخيم ما عبر عنه ضمنيا ب : " انتقاء ما يناسب القصر الكبير من مشاريع " ولو انتبه لوجود بعض القصريين الحاضرين في تلك القاعة لوجدها معبرة على تعجب وحسرة من هول ما آلت إليه مصيبة التقصير في حق مدينة دون ذنب اقترفته . ولمن بقول / وما مسؤولية الكاتب العام إن كانت المشاريع المخصصة للقصر الكبير على هزال ؟ ، ولا تفي ولو بأقل من 0 في المائة مما هو مطلوب ؟ … نكتفي بتوجيه من يدعي ذلك إلى الخطاب الذي وجهه نفس الكاتب العام أثناء رئاسته تلك الجلسة النائية صراحة عن مستوى وحجم الاحتفال بالذكرتين الوطنيتين المميزتين ضمن مسار التاريخ المغربي نضالا وصبرا.
مصطفى منيغ / القصر الكبير/20نوفمبر2006
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق