الثلاثاء، 22 ديسمبر 2009

اللاعادية .. دورة أكتوبر العادية (الجزء الخامس)


جريدة القصر الكبير
[] بل كان على الرئيس الذي ينوب عن الجميع (مكتب، وأعضاء المجلس، وسكان المدينة قاطبة كما سماه المشرع المغربي) أن يجيب ذاك العضو الهائج .. برد يخرج هذا الرئيس من دور المتفرج
[] نعلم أن المستشار الجماعي المذكور مستواه الفكري /الثقافي جد جد جد محدود ، لكننا نرجع ونقول ، كان عليه أن يتعلم كيف يخاطب القصريين بأدب جم ،
[]الحقيقة هناك خلل ما أوصل هذا المستشار الجماعي إلى هذه الدرجة من التصرف اللامنطقي،اللاموضوعي، اللاطبيعي بهدف توسيع النفوذ لغاية جد مكشوفة .
[]أقلية مستغلة في بشاعة خيرات هذه المدينة العقارية منها وغير العقارية ، المسخرة لخلق البلبلة العقيمة القائمة على ضمان ضرب القصريين بعضهم لبعض وترويج الهلع في نفوسهم للإنفراد بالنفوذ فيبيعون ويشترون حتى في الحقل السياسي
[] السبب أن رئيس المجلس البلدي هذا امتنع عن إجراء أي حوار صحفي معي حتى لا يغضب عليه عامل الإقليم السابق "بيوكناش" إذ سيرى في ذلك فك الحصار الذي ضن العامل المذكور أنه نجح في إحاطته بي كي أتوقف عن الكتابة مدافعا عن مدينتي وما أصابها بسبب إهماله لمصالحها المشروعة رغما عن أنفه .

من القصر الكبير كتب : مصطفى منيــغ
كثيرا ما استمعت إلى الشريط "المصور/الناطق" وذاك المستشار الجماعي فيه يؤكد خلو القصر الكبير إلا من الحيوانات كدرجة أولى وأناس مجهولي الهوية كثانية . ويستمر في "عنترياته" المكشوفة دون أن أرى أي مستشار(أو مستشارة) من نفس الجماعة الحضرية أوقفه عند حده ،بعد أن يكون(أو تكون) قد أخذ (كل منهما) حق الكلمة بعد استئذان الرئيس بأخذها. بقي المنتسبون إلى الأغلبية كأن أمر نعث المدينة التي أنابتهم عنها مجرد محطة انتخابية يروجون عند التوقف فيها الكيفية التي سيطبقونها لضمان ما هم في حاجة ماسة إليه كبنيات تحتية وبعض لوازم التنمية المدونة في برنامج دعائي لا يتخطى عتبة الفوز وجلوس أصحابه على كرسي العضوية أو الرئاسة حتى يٌلقى في درج لينام في سلام مع ألأحلام ، ليستفيق مع انتخابات قادمة بعد ست سنوات بالكمال والتمام . بل كان على الرئيس الذي ينوب عن الجميع (مكتب، وأعضاء المجلس، وسكان المدينة قاطبة كما سماه المشرع المغربي) أن يجيب ذاك العضو الهائج .. برد يخرج هذا الرئيس من دور المتفرج . هي لحظة تصرف لا تصل لبضع ثواني تغير مقام الإنسان ،ايا كان، من مكانة إلى الأخرى الأقل من أقل.. من المقدمة إلى المؤخرة ، حينما "يقيم" الحدث المشار إليه من يهمهم أمر ما يٌبقي المتحدثين باسمهم في ذاك المقام"متسمرين" في حيز ضيق نائي.. بمثل المواقف السلبية عن أي إجراء وقائي .كنت ساعتها خلف المستشار الجماعي المعني و"الكامرا" تجمع الكم الهائل من صوره المرافقة لحركاته الملتصقة بصوته . ولما عدت إلى مكتبي أرى إليها فاسمع وأتمعن ، وأكرر هكذا عملية لساعات ، قررت إطلاق العنان لقلمي في خطاب متواصل مع الرأي العام محليا وإقليميا ووطنيا ودوليا ، ليتمكن هذا الرأي العام المحترم من التشبث بفكرة صائبة مبنية على تشكيل الوقائع المتحدث عنها لحظة بلحظة دون زيادة أو نقصان ، تشكيلا يوضح مدى خطأ ذاك المستشار الجماعي في حق نفسه حينما رفعها بغير قانون فوق الجميع ، وفي حق مدينة ما كانت تلهث وراء إرضائه كما لهث هو لإرضائها ، بل ملتمسة منه العمل على خدمتها بالعقل قبل القلب ودوما في الحلال ، وأن يقف مانحا المثل الحي بأنه في مستوى تمثيل جزء من سكانها هم رجال شرفاء ونساء عفيفات وتاريخ مجيد ، أن يستحيي مع كل همسة يفوه بها لاتصل إلى حجم أصالتها الطبيعية . نعلم أن المستشار الجماعي المذكور مستواه الفكري /الثقافي جد جد جد محدود ، لكننا نرجع ونقول ، كان عليه أن يتعلم كيف يخاطب القصريين بأدب جم ، أن يطلع على طبائعهم .. ما يرضيهم ، وما يغضبهم.. ما يقربه منهم ، وما يبعده عنهم .. ما يغنم به ثقتهم ، وما يخسر معه ودهم .. وبالتالي كم هم معتزون بقصريتهم . كان عليه أن يتعلم كل هذا حتى إذا امتحنوه ونجح صار وسطهم يناله ما ينالون . طبعا من صوت عليه لم يكونوا كلهم مثله من حيث التكوين والتربية والثقافة ، فيهم المثقفون (لا شك في ذالك) إذن بماذا يشعرون الآونة وقد سمعوا ورأوا ما عبر عنه ممثلهم المباشر داخل المجلس البلدي ؟ ، بالتأكيد لا يشرفهم ذاك حينما يشملهم نعث"المشاغبين"، وأن المدينة التي ننتسب إليها جميعنا ملأى بالحيوانات وأناس لا هوية لهم أصلا . شيء مؤسف للغاية ومثار تساؤل كبير بعلامة تعجب أكبر ، إن كان هذا المستشار الجماعي يصف القصر الكبير والقصريين عموما هكذا وهو بين يدي من يمثلها وإياهم شرعا كالمجلس البلدي ، وفي قاعة هي ملك للمجلس البلدين فما عساه قائلا في أمكنة أخرى غير منتسبة لصلاحيات نفس المجلس البلدي ، وبعيدة عن مرأى ومسمع القصريين في تلك المكاتب المغلقة على موظفين إقليميين ؟. وحبذا لو اقتصر الأمر على هذا الحد ، بل تعداه إلى مستويات وخيمة المردودية ، إلى تكسير معنويات كل العاملين في الأجهزة الأمنية على اختلاف مسؤوليها واختصاصاتهم المكملة بعضها لبعض ، حينما أرجع ساكنة القصر الكبير لمجهولي الأصل ، وأيضا لما مس شعور كل مواطني القصر الكبير حينما حولهم، بجملة واحدة نطق بها ، من بشر إلى حيوانات . الحقيقة هناك خلل ما أوصل هذا المستشار الجماعي إلى هذه الدرجة من التصرف اللامنطقي،اللاموضوعي، اللاطبيعي بهدف توسيع النفوذ لغاية جد مكشوفة .
لابد وراء الفاعل سبب أو سلسلة أسباب ، أقلها ما جعلت رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير يرضي بكل الإهانات والاتهامات الخطيرة التي ألحقه بها وعلانية ذاك المستشار الجماعي، إذ سكوته عنها وتركها تمر مرور كرام يضع ما لا نرغب أن يوضع من أسئلة ، وإن كانت مشروعة تقربنا من معرفة الحقيقة ، إن كان الأمر مجرد استفزاز (مضاف لاستفزازنا) متعمد من طرف نفس المستشار الجماعي، أم شيء آخر؟ ، ثم صمته المطبق عن أي تعليق يظهر به أن القصر الكبير أكبر من أن توصف بما وصفها به ذاك المستشار الجماعي ، كبقايا أخرى مدرجة في جدول حوارات الشارع المسؤول ، استدراكا للمرات التالية حتى يتم الاختيار في محله.
... حينما أفكر لأقارن الأمس باليوم ، أجد نفسي مرغما لاستحضار موقف شخصي اتجاه رئيس المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير ، اتخذته عن قناعة ، ولولا سياق الحديث على هذا الشكل التفصيلي لما تطرقت إليه أبدا .
... ذات يوم فكرت في القيام بزيارة إلى الشقيقة "تونس" بصفتي صحفيا ناشرا ورئيسا لتحرير جريدة "السياسي العربي" لتهيئ عدد خاص عن تونس رئيسا وحكومة وشعبا . اتصلت بالأستاذ نبيل بنعبد الله ، ساعتها وزير الإعلام ، لأخبره أنني عزمت الذهاب من أجل نشر عدد خاص عنها ، وأطلب منه إجراء حوار معي شخصيا يتضمن خطابا مباشرا موجها إلى زميله وزير الإعلام التونسي . الأستاذ نبيل وافق دون تردد وهنأني عن الفكرة وتمنى لي كل توفيق ضاربا لي موعدا للقاء من أجل إجراء الحوار الصحفي المقترح من طرفي . في الوقت المحدد وجدته ينتظرني بمقر وكالة المغرب العربي للأنباء في الرباط ، حيث انفردنا في جانب من القاعة المخصصة لتصريحات الناطق الرسمي للحكومة المغربية وسجلت ما نشر في حينه. كعادتي كلما عزمت الرحيل خارج المغرب قياما بمهمة إعلامية كبرى فكرت في مدينتي القصر الكبير ، فقررت الاتصال برئيس مجلسها البلدي الحالي الذي أطلعته هو الآخر عن رغبتي السفر إلى تونس ، وإنها لمناسبة سانحة كي أنشر له كلمة كممثل لمدينة القصر الكبير يخص بالذكر فيها رئيس المجلس البلدي لمدينة تونس العاصمة مما قد يعزز أواصل التعاون البناء بين المدينتين المغاربتين. في الوقت المختار من طرفه وبحضور الأخ والصديق العزيز حسن أيد الحاج وجدته ينتظرني ، وأنا أجهز آلة التسجيل لنشرع في الحوار فاجأني بما أقسمت في شأنه (كرد فعل حاسم تلقائي) قسما سيظل مفعوله ساريا ما حييت ، أن لا ادخل مكتبه مادام هو رئيسا للمجلس البلدي ، ومن وقتها إلى كتابة هذه السطور ، قليلة هي المرات التي رأيته فيها خارج ذاك المكتب ، وحتى إن رأيته لا أبادله حتى التحية ، طبعا الكل يتساءل ما سبب موقفي القاطع هذا ؟. السبب أن رئيس المجلس البلدي هذا امتنع عن إجراء أي حوار صحفي معي حتى لا يغضب عليه عامل الإقليم السابق "بيوكناش" إذ سيرى في ذلك فك الحصار الذي ضن العامل المذكور أنه نجح في إحاطته بي كي أتوقف عن الكتابة مدافعا عن مدينتي وما أصابها بسبب إهماله لمصالحها المشروعة رغما عن أنفه . لو كان رئيس المجلس البلدي رفض إجراء الحوار الصحفي معي لسبب غير السبب لاحترمت إرادته وتحملت مشاق السفر راضيا ، أما أن يفكر ، مجرد تفكير ، أن العامل سيغضب عليه بمجرد سماع خبر من هذا القبيل ، فقد الزمني لاتخاذ قرار لا رجعة فيه ، وبالمناسبة كان قرارا محمودا بكل المقاييس .
... أتيت بهذا المثال النموذج ليفكر المتتبع بكل تؤدة وهو الباحث عن خيط من خيوط نسيج المسرحية المعروضة على الساحة السياسية القصرية المؤدية إلى التعرف على لاعبي الأدوار الرئيسية لخلق وضعية برهن القصريون مجملهم عن رفضها جملة وتفصيلا .
يتبــــــــــــع

ليست هناك تعليقات: