السبت، 16 يناير 2010

التشريعي يستقبل وفدا برلمانياً أوروبيا يضم أكثر 60 نائباً يمثلون 13 دولة أوروبية

جريدة القصر الكبير
د.بحر يدعو الوفد للضغط على اللجنة الرباعية والاتحاد الأوروبي لرفع الحصار وإعادة إعمار غزة ووقف الدعم المالي عن حكومة رام الله رئيس الوفد: من يستخدم الفوسفور الأبيض عليه أن يحاكم كمجرم حرب
استقبل المجلس التشريعي الفلسطيني ظهر اليوم الجمعة (15/1) وفدا برلمانيا من البرلمان الأوروبي يضم أكثر من 50 نائباً يمثلون 12 دولة أوروبية، وكان في استقبال الوفد د.أحمد بحر النائب الأول لرئيس المجلس التشريعي على رأس وفد كبير من نواب المجلس التشريعي.
ورحب د. أحمد بحر بالوفد البرلماني الذي يقوم بهذه الزيارة الكبيرة من البرلمان الأوروبي والتي تعتبر الأضخم منذ فرض الحصار على قطاع غزة، معتبرا إياها مساهمة جادة في إطار فك الحصار الظالم عن شعبنا الفلسطيني.وأوضح د. بحر في مؤتمر صحفي مشترك مع أعضاء الوفد الأوروبي أن إسرائيل عاقبت الشعب الفلسطيني على خياراته الديمقراطية بعد ظهور نتائج الانتخابات 2006 التي شهد العالم بنزاهتها، وذلك عبر فرض الحصار والإغلاق، بل وأقدمت على اختطاف أكثر من 45 نائباً كان على رأسهم د.عزيز دويك رئيس المجلس التشريعي، موضحا أن هذا لم يحصل في أي دولة من دول العالم، وذلك بأن يختطف رئيس مجلس تشريعي منتخب ويمنع من أداء عمله.وتساءل د.بحر: "هل يعقل أن يختطف أعضاء البرلمان من النساء أيضا كما حدث مع النائب مريم صالح ومني منصور، وأن يصل الأمر إلى تدمير بيوت النواب كما حدث مع النائب جميلة الشنطي ومريم فرحات والنائب مشير المصري ومحمود الزهار"، مؤكدا أن إسرائيل توجت عدوانها على غزة بتدمير المجلس التشريعي الذي نجلس علي أنقاضه الآن، إضافة إلى اغتيال النائب سعيد صيام".وطالب د. بحر أعضاء الوفد الأوروبي أن يرفعوا الصوت عاليا بضرورة رفع الحصار أمام حكوماتهم، وأن يضغطوا على اللجنة الرباعية لرفع الحصار وإعادة أعمار غزة، مشيرا إلى أنه بعد مرور عام على العدوان الإسرائيلي فإن الوضع ما زال على حاله والناس لا تجد البيوت لتسكن فيها.وطالب د.بحر الوفد بالضغط على اللجنة الرباعية ودول الاتحاد الأوروبي التي تدفع الأموال لحكومة رام الله غير الشرعية التي لا توصل الأموال إلى مستحقيها في غزة، مشددا على أن "الأولى بأوروبا أن تدفع الأموال إلى غزة مباشرة لأن الحكومة الموجودة في غزة حالياً هي حكومة الوحدة الوطنية التي حصلت على ثقة المجلس التشريعي بنسبة 97%، أما حكومة السيد سلام فياض فهي حكومة غير شرعية ولم تحصل على ثقة المجلس التشريعي".بدوره قال النائب البريطاني جيرالد كوفمان رئيس الوفد إنه فخور جداً بزيارة قطاع غزة للاطلاع على المعاناة التي يعيشها أهالي قطاع غزة، وفخور أيضا بالتواجد في مقر المجلس التشريعي المدمر الذي يرمز إلى الشرعية الفلسطينية والديمقراطية الفلسطينية التي لم تحترمها إسرائيل، مشيرا إلى أننا شهدنا على نزاهة الانتخابات التي حصلت هنا في فلسطين عام 2006 وهى أكثر نزاهة من الانتخابات التي حصلت في أمريكا التي جاءت بالرئيس بوش عام 2000.وأكد كوفمان أننا جئنا إلى هنا أنا وزملائي لكي نتبادل وجهات النظر مع البرلمانيين الفلسطينيين، وأنه من المنطقي جداً أن يأتي هؤلاء النواب الفلسطينيين إلى بلادنا ليجلسوا مع نظرائهم من النواب الأوروبيين ليشرحوا وجهة نظرهم لأنهم يمثلون الشعب الفلسطيني. وشدد كوفمان على أن "كل من يستخدم الفسفور الأبيض خلال الحروب يجب أن يقدم للمحاكمة كمجرم حرب".وأشار كوفمان إلى أنه "في الوقت الذي يخشى قادة إسرائيليون السفر إلى بلادنا خشية توقيفهم واعتقالهم، فإننا ندرك حينها أن هناك نحو 1.5 مليون إنسان يعانون في قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي".وأكد رئيس الوفد أن "العديد من نظرائه من الأوروبيين يودون زيارة قطاع غزة، آملين أن تكون زيارتهم عندما تتحرر غزة"، مشيراً في الوقت ذاته إلى أن معاناة الوفد للوصول إلى غزة "لا تساوي جزءً من مليون مما يعانيه أهالي قطاع غزة جراء الحصار الإسرائيلي على القطاع".ويتكوَّن الوفد الذي يزور القطاع بالتزامن مع تهديدات إسرائيلية بشن حرب جديدة على غزة، من أكثر ستين برلمانيا يمثلون 13 دولة أوروبية، هم أعضاء في البرلمان الأوروبي وبرلمانات أوروبية مختلفة ووزراء سابقين، حيث سيعملون على نقل ما يلمسونه في القطاع من آثار للحرب والحصار إلى برلماناتهم وشعوبهم، من أجل خلق رأي عام ضاغطٍ من أجل إنهاء المعاناة الإنسانية للشعب الفلسطيني هناك.

ليست هناك تعليقات: