جريدة القصر الكبير
· قوات الاحتلال تقتل ستة مواطنين في قطاع غزة، ووفاة مواطن سابع متأثراً بجراحه
- ثلاثة من القتلى، من بينهم طفل، قضوا خلال قصف الأنفاق جنوبي القطاع بالطيران الحربي
· إصابة ثمانية مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال، في الضفة الغربية وقطاع غزة
- اثنان منهم أصيبا في أعمال إطلاق نار على الحواجز العسكرية في محافظة الخليل
· الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ سبع غارات جوية ضد عدة مناطق في قطاع غزة
- تدمير منزلين بشكل كلي وآخر بشكل جزئي شرقي خان يونس، وتشريد 27 مدنياً
· قوات الاحتلال تنفذ (23) عملية توغل في الضفة الغربية
- اعتقال (16) مواطناً، من بينهم تسعة أطفال في الضفة
· الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين تتواصل في الضفة الغربية
- إجبار عائلة على هدم منزلها بنفسها في حي الطور بمدينة القدس الشرقية
- تجريف مدرسة و(12) مسكناً و(13) سقيفة لإيواء المواشي، وتشريد 120 مدنياً في خربة طانا شرقي نابلس
- تجريف ثلاثة دونمات من الأراضي الزراعية شمالي محافظة الخليل
- المستوطنون يواصلون اقتراف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
· قوات الاحتلال تواصل عزل قطاع غزة نهائياً عن العالم الخارجي، وتشدد من حصارها على الضفة الغربية
- اعتقال تسعة مدنيين فلسطينيين على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية
- استمرار أعمال التنكيل بالمدنيين على الحواجز العسكرية
ملخص: واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (6/1/2010 - 13/1/2010) اقتراف المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وفي انتهاك خطير لمجمل الحقوق الأساسية للسكان المدنيين تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الجائر وغير المسبوق على قطاع غزة، للسنة الثالثة على التوالي. وفي نفس السياق، لا تزال قوات الاحتلال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، في الوقت الذي تقوم فيه بقضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) على أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن سياستها المستمرة في تهويد مدينة القدس المحتلة. وتشهد مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني. تقترف تلك الجرائم في ظل صمت دولي وعربي رسمي مطبق، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها، ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون.
وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، صعّدت قوات الاحتلال من وتيرة أعمالها الحربية ضد قطاع غزة، إذْ عادت لتكثيف غاراتها الجوية وأعمال القصف البري ضد العديد من الأهداف فيه. يُذكِّرُ هذا التصعيد بتلك الأعمال التي سبقت الاعتداء واسع النطاق الذي شنته تلك القوات ضد القطاع خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009، والذي أسفر عن مقتل (1419) مواطناً فلسطينياً، من بينهم (1167) من غير المتقاتلين بمن فيهم (918) مدنياً و(249) شرطياً من غير الضالعين في العمليات الحربية ويحظون بذات الحماية التي يتمتع بها المدنيون وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي.
ورغم مرور عام على العدوان، وتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، وصدور تقرير عنها يقر باقتراف قوات الاحتلال الإسرائيلي لجرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، إلا أن أياً من المسئولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لم يقدم إلى المحاكمة. يؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على الحاجة الملحة إلى تحقيق المساءلة، حيث يجب التحقيق مع كافة أولئك الذين يرتكبون انتهاكات للقانون الدولي ومحاكمتهم وفقاً للمعايير الدولية، ويجب احترام حقوق الضحايا بالحماية المتساوية أمام القانون والحصول على إنصاف قضائي فعال. ويدعو المركز المجتمع الدولي إلى تنفيذ توصيات تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة؛ وتنفيذ التزاماته القانونية باحترام وضمان احترام اتفاقيات جنيف في كافة الظروف؛ وضمان أن تكون سيادة القانون مكوناً مركزياً في العلاقات الدولية؛ وضمان عدم وجود أي نوع من الحصانة في ارتكاب جرائم دولية، وعكس ذلك يعطي الضوء الأخضر للقوات الإسرائيلية المحتلة لاقتراف المزيد من تلك الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وأعيانهم المدنية.
وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي على النحو التالي:
أعمال القتل وإطلاق النار والقصف الأخرى
قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير ستة مواطنين فلسطينيين في قطاع غزة، فيما قضى مواطن سابع نحبه متأثراً بجراحه التي أصيب بها في يوم سابق. وأصابت تلك القوات ثمانية مدنيين فلسطينيين، أصيب ستة منهم في الضفة الغربية، بينما أصيب اثنان في القطاع.
ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال ستة مواطنين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة مدنيين أحدهم طفل، وقضى سابع نحبه متأثراً بجراحه، وأصابت مدنيينِ آخرينِ بجراح.
ففي تاريخ 8/1/2010 قتلت تلك القوات ثلاثة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفل، وأصابت اثنين آخرين، وذلك عندما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً اتجاه أحد الأنفاق في بلدة الشوكة، بجوار معبر رفح، أقصى جنوب شرقي مدينة رفح. كما نجا ستة عمال آخرون كانوا داخل النفق المستهدف، حيث توجهوا نحو الجانب المصري من الحدود.
وفي تاريخ 10/1/2010، قتلت قوات الاحتلال ثلاثة من عناصر المقاومة الفلسطينية، وذلك عندما أطلقت طائرة حربية تابعة لها صاروخاً باتجاههم أثناء تواجدهم في حقل زيتون بالقرب من مقبرة أبو عبيدة، في قرية وادي السلقا، وعلى بعد نحو 1500 متر شرقي القرية، وسط القطاع، وكانوا يحاولون إطلاق قذائف محلية الصنع باتجاه الشريط الحدودي مع إسرائيل.
هذا وكانت المصادر الطبية في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، قد أعلنت بتاريخ 6/1/2010 عن وفاة المقاوم محمود أحمد ضيف الله عبد الغفور، 22 عاماً، متأثراً بإصابته جراء القصف الذي استهدف مجموعة من رجال المقاومة في اليوم السابق.
وخلال هذا الأسبوع، شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي سبع غارات جوية، أطلق خلالها ثمانية صواريخ جو ـ أرض على العديد من المناطق في القطاع. ففي تاريخ 7/1/2010، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً تجاه موقع أبو جراد في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، وهو موقع تابع لعناصر القسام "الجناح العسكري لحركة حماس". وفي وقت متزامن، أطلقت تلك الطائرات صاروخاً على أرض خلاء بالقرب من موقع قريش في حي الشيخ عجلين، جنوبي مدينة غزة.
وفي تاريخ 8/1/2010، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أربع غارات جوية، الأولى عندما أطلقت صاروخاً تجاه أحد الأنفاق الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية في بلدة الشوكة، أقصى جنوب شرقي مدينة رفح، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين. والثانية عندما أطلقت تلك الطائرات صاروخاً اتجاه أحد الأنفاق في بلوك J على الحدود المصرية الفلسطينية جنوبي مدينة رفح. وأما الثالثة عندما أطلقت صاروخاً استهدف قطعة أرض فارغة إلى الشمال الغربي من مدرسة أبو العلاء المعري في منطقة القرارة، شمال شرقي خان يونس. والرابعة عندما أطلقت صاروخين تجاه منزلين مجاورين في المنطقة المشار إليها. وأدت الغارتان الأخيرتان عن تدمير منزلين بشكل كامل، وإلحاق دمار جزئي بمنزل ثالث، وتشريد خمس عائلات قوامها سبعة وعشرون فرداً.
وفي التاريخ نفسه، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، ست قذائف مدفعية، سقطت في مناطق مفتوحة، شرقي بلدة جباليا، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في المنطقة.
وفي تاريخ 10/10/2010، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه ثلاثة عناصر من أفراد المقاومة الفلسطينية بالقرب من مقبرة أبو عبيدة، في قرية وادي السلقا، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتلهم على الفور.
وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال ستة مدنيين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال ومصور صحفي. ففي إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار. أسفر ذلك عن إصابة أحد المتظاهرين الفلسطينيين ومصور صحفي، بجراح، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وإصابة عدد آخر برضوض وكدمات جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
في إطار جرائم إطلاق النار التي تقترفها قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية، أو تلك التي تقوم بأعمال الدورية، بشكل منهجي ضد المدنيين الفلسطينيين، أصيب خلال هذا الأسبوع مدنيان فلسطينيان في محافظة الخليل، أحدهما طفل وصفت إصابته بالخطيرة. أصيب المذكوران في جريمتي إطلاق نار منفصلتين تعرضا لها على أيدي تلك القوات.
وفي تاريخ 12/1/2010، أصيب طفلان فلسطينيان من قرية "صافا"، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل وذلك عندما فتحت قوات الاحتلال النار تجاه عدد من الأطفال والفتية الذين تظاهروا ضد تلك القوات التي اقتحمت الأراضي الزراعية في القرية المذكورة.
أعمال التوغل:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي، نفذت تلك القوات (23) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، اعتقلت خلالها (16) مواطناً، من بينهم تسعة أطفال. ومن خلال رصد وتوثيق باحثي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في الضفة الغربية للانتهاكات الإسرائيلية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بات واضحاً أن قوات الاحتلال تتعمد إساءة معاملة المدنيين الفلسطينيين والتنكيل بهم وإرهابهم أثناء اقتحام منازلهم، وإلحاق أضرار مادية في محتوياتها، وتدمير أجزاء من أبنيتها.
واستمرت قوات الاحتلال في ملاحقة نشطاء اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان وجدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية. وكان من بين المعتقلين خلال هذا الأسبوع، المواطن إبراهيم مصطفى عميرة، 43 عاماً، من قرية نعلين، غربي مدينة رام الله، وهو منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية المذكورة.
الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال البناء الاستيطاني، ومصادرة وتجريف الأراضي الزراعية، وهدم المنازل السكنية والأعيان المدنية الفلسطينية الأخرى، والتضييق على السكان المدنيين الفلسطينيين في مناطق ( C ) حسب تصنيف اتفاق أوسلو، وذلك لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
ففي تاريخ 10/1/2010، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة المواطن خالد أبوشوشة على هدم منزلها في بلدة الطور في مدينة القدس الشرقية. وكانت العائلة قد تسلمت أمراً بهدم منزلها بتاريخ 7/1/2010، وقامت بهدم منزلها تجنبا لدفع غرامة مالية باهظة كانت وزارة داخلية الاحتلال ستفرضها عليها إنْ لم تقم بهدم منزلها بنفسها، إضافة إلى إجبارها على دفع تكاليف عملية الهدم.
وفي 10/1/2010، نفذت قوات الاحتلال أعمال تجريف واسعة النطاق في خربة طانا، شمال شرقي مدينة نابلس. وطالت أعمال التجريف المدرسة الأساسية في الخربة، واثني عشر مسكناً من الطين، وثلاثة عشر سقيفة (بركساً) لإيواء المواشي ودفيئة زراعية وخيمة. وأدت هذه العملية إلى تشريد خمس عشرة عائلة فلسطينية، يزيد عدد أفرادها عن 120 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال.
وفي تاريخ 13/1/2010، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة دونمات من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة في قرية صافا، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. وأفادت مصادر من مشروع التضامن الفلسطيني لباحث المركز أن قوات الاحتلال عمدت إلى تجريف وتقطيع وخلع أشجار مثمرة وجدران استنادية تحيط بها بذريعة "الدواعي الأمنية".
وفي سياق متصل، استمر المستوطنون القاطنون في أراضي الضفة الغربية المحتلة خلافاً للقانون الإنساني الدولي في اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وعادة ما تتم تلك الجرائم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر حماية دائمة لهم، كما وإنها تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون الفلسطينيون ضد المعتدين من المستوطنين.
ففي تاريخ 6/1/2010، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مواطنين، أحدهما من بلدة اماتين شرقي المدينة، والآخر مسن من بلدة تل، جنوبي مدينة نابلس, وذلك أثناء قيامهما بزراعة وحراثة أرض مملوكة لهما شرقي بلدة اماتين.
وفي تاريخ 9/1/2010، تعرض ثلاثة مزارعين فلسطينيين من بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل، لمحاولة اعتداء استهدفت المس بحياتهم، عندما هاجمهم عشرات المستوطنين المقيمين في مستوطنة "بيت عين" المقامة شمالي البلدة.
وفي تاريخ 11/1/2010, اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مجموعة من المزارعين من عائلة بري من بلدة اماتين، شرقي المدينة، وذلك أثناء قيامهم برش وحراثة أرض مملوكة لهم شرقي البلدة.
الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى، فيما شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ أكثر من ثلاث سنوات، الأمر الذي وضع نحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في كافة مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ لكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع. وبالرغم من مرور عام كامل على الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة ، إلا ان حكومة الاحتلال لا تزال تحرم سكان القطاع من إعادة إعمار مادمرته آلتهم الحربية، بتشديدها المستمر للحصار، وعدم السماح لمواد البناء بالدخول من المعابر المرتبطة بالقطاع.
من جانب آخر، لا تزال الضفة الغربية تعاني من إجراءات حصار خانق، وانتشار مستمر للحواجز العسكرية بين المدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي حوَّل معظم مناطق الضفة إلى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض. وإن شهدت الضفة الغربية في الآونة الأخيرة إزالة عدد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه جرى نقل بعضها إلى أماكن أخرى، و/أو أن هناك حواجز أخرى كانت قريبة منها في السابق، ما يعني أن الحال لم تتغير كثيراً.
ففي قطاع غزة:
استمر تدهور الأوضاع الإنسانية، وبخاصة في ظل فرض حصار شامل على واردات القطاع من مواد البناء والإنشاء التي تمثل حاجة قصوى وطارئة، لإعادة بناء وترميم كافة المنشآت والأعيان المدنية التي تعرضت لعمليات تدمير شامل وجزئي خلال العدوان الحربي على القطاع. وتستمر معاناة السكان المدنيين، بعد أن قاسوا ظروفاً إنسانية خطيرة خلال فترة العدوان الحربي على القطاع، وفضلاً عن ذلك تتدهور الأوضاع المعيشية للسكان المدنيين جراء النقص الخطير في احتياجاتهم الغذائية. وتزداد حقوق السكان المدنيين الاقتصادية والاجتماعية تفاقماً في قطاع غزة مع ارتفاع حدة الفقر والبطالة بينهم ، خاصة مع تشديد وإحكام الحصار الشامل على القطاع، وفي ظل التوقف التام لكافة المرافق الاقتصادية الإنتاجية، بما فيها المرافق الصناعية والزراعية والخدمية، والناجم عن حظر الواردات والصادرات الغزية، وبسبب التدمير المنهجي لتلك المرافق خلال العدوان على القطاع.
وفيما يلي أبرز مظاهر الحصار
- لا تزال الأوضاع الكارثية لبنية الخدمات الأساسية في القطاع، كالطرق، الشوارع وشبكات إمداد السكان بخدمات المياه، الكهرباء والصرف الصحي على حالها دونما تغيير، ورغم مرور ما يقارب العام على انتهاء العدوان الحربي، بسبب استمرار تشديد الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة، وإحكام إغلاق المعابر التجارية المخصصة لدخول احتياجات القطاع من البضائع. وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً مع استمرار حظر دخول أية مواد أولية خاصة بالبناء والإعمار، والذي مضى عليه نحو ثلاثة أعوام. ويتزامن ذلك مع تقاعس دولي مخجل، بل ويساهم في استمرار انتهاك حقوق المدنيين الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية، ويحاربهم في وسائل عيشهم، عبر التخاذل عن القيام بأية تدابير فورية وفعالة تكفل احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي تجبر السلطات المحتلة على رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، والسماح الفوري بتدفق رسالات وإمدادات المواد اللازمة لإعادة بناء وإعمار ما خلفه العدوان الحربي الإسرائيلي من دمار هائل.
- بات الهم الأساسي لنحو 1,5 مليون فلسطيني من سكان القطاع الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء، وتوفير الاحتياجات الأساسية لآلاف العائلات والأسر التي أصبحت بلا مأوى جراء تدمير منازلها وفقدانها لكافة ممتلكاتها.
- لا تزال السلطات الحربية المحتلة توقف إمداد القطاع باحتياجاته بالشكل الطبيعي من الوقود والمحروقات، عبر معبر ناحل عوز، حيث تمنع دخول مادتي السولار والبنزين بشكل كامل منذ أكثر من عامين، فيما سمحت في الآونة الأخيرة بتوريد كميات محدودة من غاز الطهي، وبشكل جزئي، وكميات محدودة من الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، والتي توقفت بالكامل عن التشغيل فترة العدوان الحربي. وهذا بدوره أثر لاحقاً على كفاءة المحطة ومدة تشغيلها وإمداداتها للمناطق السكنية، الأمر الذي ما زالت آثاره بارزة حتى اليوم في عمليات القطع المستمر للتيار الكهربائي لعدة ساعات يومياً. ومنذ نحو شهرين حولت سلطات الاحتلال مضخات الوقود من معبر نحال عوز إلى كرم ابوسالم" كيرم شالوم"، جنوب شرق رفح والمخصص لنقل المؤن والمساعدات، وبالتالي تغلق بشكل شبه كلي معبر نحال عوز، وبالمقابل لم يتم تشغيل ابوسالم بالشكل الطبيعي لضخ الغاز والوقود حتى اللحظة، الأمر الذي فاقم من أزمة غاز الطهي، وأيضاً اثر بشكل سلبي على أداء محطة توليد الكهرباء، وبالتالي تشهد جميع مناطق قطاع غزة انقطاع مستمر ولساعات طويلة في التيار الكهربائي.
- لا يزال معبر رفح مغلقاً بشكل يكاد يحرم فيه السكان المدنيون من التنقل الآمن والطبيعي ويفتح في نطاق ضيق للوفود الزائرة للقطاع والمرضى الفلسطينيين، وبعض الحالات الإنسانية من الحاصلين على تأشيرات إقامة في البلدان الأخرى أو حاملي التأشيرات.
- استمر إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) في وجه سكان القطاع الراغبين بالتوجه إلى الضفة الغربية و/ أو إلى إسرائيل للتجارة، للزيارات الدينية أو العائلية بشكل تام طيلة أيام الفترة التي يغطيها التقرير.
- استمرار حرمان معتقلي القطاع من حقهم في تلقي الزيارات من ذويهم، منذ نحو ثلاثة أعوام.
- يعاني قطاع المياه والصرف الصحي عجزاً كبيراً بسبب استمرار منع توريد المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح وتأهيل آبار المياه، الشبكات الداخلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. ويتزامن ذلك مع ظهور تعقيدات كبيرة تتعلق بإصلاح الأضرار الجسيمة التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي في قطاع المياه، حيث دمرت ثلاث آبار للمياه بشكل كلي، وعشر آبار دمرت بشكل جزئي في شمال القطاع. كما تضررت البنية الأساسية لشبكات المياه في معظم المناطق التي تعرضت لاجتياح القوات المحتلة البرية، ولحقت أضرار بالغة بأحواض معالجة مياه الصرف الصحي، في منطقة الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة. وقد بلغت إجمالي الخسائر المباشرة التي لحقت بقطاع المياه إثر العدوان بلغت 6 ملايين دولار.
- تواصل سلطات الاحتلال ملاحقة صيادي الأسماك داخل البحر وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وفي كثير من الأحيان تقوم قواتها البحرية بإطلاق النار عليهم رغم وجودهم في المنطقة المسموح الصيد فيها وفقاً لاتفاقيات أوسلو. ولازال المركز يوثق العديد من حالات إطلاق النار والاعتقالات في صفوف الصيادين الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير وتخريب أدواتهم ومراكب صيدهم.
- وفي الضفة الغربية، ورغم الادعاءات الإسرائيلية بتخفيف القيود على حركة السكان المدنيين، وإزالة بعض الحواجز العسكرية، إلا أن تلك القوات لا تزال تتحكم بحركتهم بشكل مطلق. كما أنها لا تزال تفرض قيودها التعسفية على مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمنع دخول المواطنين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إليها إلا وفق تصاريح خاصة تصدرها، وعلى نطاق ضيق جداً، وفي حالات يحتاج أصحابها للعلاج في مستشفيات المدينة.
وفيما يلي أبرز مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية:
- تواصل قوات الاحتلال إقامة الحواجز في داخل مدينة القدس ومحيطها، وتفرض قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين للمدينة، كما يمنع المدنيون المسلمون بشكل متكرر من الصلاة في المسجد الأقصى، والمدنيون المسيحيون من الصلاة في كنيسة القيامة.
- هناك 630 حاجزاً يعيق حركة الفلسطينيين، من ضمنهم 93 حاجزًا عسكريًا معززاً بالجنود، و537 حاجزاً مادياً (كتل ترابية، كتل إسمنتية، جدران، الخ). وإلى جانب ذلك، هنالك حوالي 60 ـ 80 حاجزاً "طياراً" أو مؤقتاً تنصبها قوات الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية كل أسبوع.
- عند استكمال بناء جدار الضم غير القانوني في الضفة الغربية فإن طوله سيبلغ 810 كيلومترات، وهو ما سيؤدي إلى فرض المزيد من إجراءات العزل على السكان الفلسطينيين. وقد تم حتى الآن بناء 510 كيلومترات من الجدار، منها 99% على الأراضي الضفة الغربية نفسها، وهو ما يعرض المزيد من الأراضي الفلسطينية للمصادرة.
- هنالك ما يقارب 65% من الطرق الرئيسية في الضفة الغربية والتي تؤدي إلى 18 تجمعاً سكانياً فلسطينياً مغلقة أو مسيطر عليها من قبل حواجز قوات الاحتلال الإسرائيلي (47 من أصل 72 طريقاً).
- هنالك ما مجموعه 500 كيلومتر من الطرق المحظور على الفلسطينيين استخدامها في الضفة الغربية. علاوة على ذلك، لا يسمح للفلسطينيين بالوصول إلى نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، دون الحصول على تصاريح تصدرها قوات الاحتلال، وهو أمر غاية في الصعوبة.
- تواصل قوات الاحتلال مضايقة الفلسطينيين في القدس وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك توقيفهم وتفتيشهم في الشوارع.
- تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً من تعريض عشات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
- تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.
وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (6/1/2010 - 13/1/2010)، على النحو التالي:
أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار، وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين
الأربعاء 6/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، عن وفاة محمود أحمد ضيف الله عبد الغفور، 22 عاماً، متأثراً بإصابته جراء القصف الذي استهدف مجموعة من رجال المقاومة في اليوم السابق.
ووفقاً لتحقيقات المركز في حينه، ففي حوالي الساعة 10:20 مساء يوم الثلاثاء الموافق 5/1/2010، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية صاروخين تجاه مجموعة من رجال المقاومة، تابعين لألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة) كانت تتواجد شرقي حي آل عبد الغفور في منطقة القرارة، شرقي مدينة خان يونس. أسفر ذلك عن مقتل أحدهم على الفور، ويدعى جهاد عبد الرحيم أحمد السميري، 22 عاماً من سكان القرارة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح كان أحدهم محمود عبد الغفور الذي وصفت إصابته بالخطيرة، وتم إدخاله قسم العناية الفائقة إلى أن أعلن عن وفاته في التوقيت المذكور أعلاه.
الخميس 7/1/2010
* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية زبوبا، غربي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وقامت بأعمال الدورية في أحيائها وأزقتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية، ولم يبلغ عن أعمال اقتحام للمنازل السكنية، أو اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة قطنة، شمال غربي مدينة القدس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، وأقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة الصحفي ضياء أحمد حوشيه، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، ألقت طائرات الاحتلال، التي كانت تحلق في سماء مدينة خان يونس، آلاف المنشورات التحذيرية حيث سقطت في أرجاء متفرقة من المدينة. وكان المنشور عبارة عن ورقة، الوجه الأول منها مكتوب فيه ما نصه: "إلى أهالي القطاع، جيش الدفاع الإسرائيلي يعيد الإنذار بحظر الاقتراب من السياج الحدودي على مسافة أقل من 300 متر. كل من يقترب يعرض نفسه للخطر حيث تتخذ قوات جيش الدفاع الإجراءات اللازمة لإبعاده بما في ذلك إطلاق النار في حالات الضرورة. وقد أعذر من أنذر!". قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي. ويوجد أسفل النص خارطة لقطاع غزة محدد عليها مناطق عبسان الصغيرة والكبيرة وخزاعة، ويظهر عليها المنطقة العازلة. أما الوجه الثاني للمنشور، فهو بمثابة رسالة إلى أهالي القطاع، تنص على: "إن العناصر الإرهابية وأصحاب الأنفاق ومهربي العتاد العسكري يعرفون علم اليقين أن استمرار العمليات الإرهابية وتهريب العتاد العسكري وحفر الأنفاق يشكل هدفاً دائماً لعمليات جيش الدفاع الإسرائيلي، إلا أنهم يواصلون العمل من مناطق سكناكم والاحتماء بكم. حفر الأنفاق من منازلكم أو بالقرب منها وتهريب العتاد العسكري إلى القطاع من قبل العناصر الضالعة في هذه الصناعة إنما يشكلان خطراً على حياتكم وحياة أولادكم وعائلاتكم وممتلكاتكم. لا تقفوا مكتوفي الأيدي إزاء استخدامكم من قبل العناصر الإرهابية، هؤلاء لن يقفوا إلى جانبكم حين يلحق الأذى بكم أو الضرر بممتلكاتكم. تحملوا مسؤولية مستقبلكم!!! ومحدد على البيان رقم هاتف يدعو للاتصال وعنوان بريد الكتروني يدعو للإرسال عليه وتقديم المعلومات عن العناصر الضالعة في صناعة الموت المتعلقة بالأنفاق. والسرية مضمونة. قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي.
* وفي حوالي الساعة 11:45 ليلاً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً تجاه موقع أبو جراد في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، وهو موقع تابع لعناصر القسام "الجناح العسكري لحركة حماس"، ولم يسفر القصف الذي هز المنطقة عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي وقت متزامن، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً على أرض خلاء بالقرب من موقع قريش في حي الشيخ عجلين، جنوبي مدينة غزة. ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالمكان.
الجمعة 8/1/2010
* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، ست قذائف مدفعية، سقطت في مناطق مفتوحة، شرقي البلدة المذكورة. سقطت ثلاث منها في منطقة الوادي شرقي شارع الكرامة (الخط الشرقي) شرقي عزبة عبد ربه، شرقي بلدة جباليا، والباقيات سقطن في منطقة أبو صفية، شرقي البلدة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في المنطقة.
* وفي حوالي الساعة 12:45 فجراً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً اتجاه أحد الأنفاق، الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية في بلدة الشوكة، بجوار معبر رفح، أقصى جنوب شرقي مدينة رفح. أدى القصف إلى مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، اثنان منهم من عمال النفق المستهدف، وطفل، فضلاً عن إصابة اثنين آخرين. كما نجا ستة عمال آخرون كانوا داخل النفق المستهدف، حيث توجهوا نحو الجانب المصري من الحدود.
والقتلى هم:
1. مبارك رباع أبو شلوف ، 27 عاماً، أدى القصف إلى بتر رأسه.
2. نصر جمعة المهموم (الترابين) 21 عاماً، تم انتشال جثته من داخل النفق عند الساعة 9:00 صباحاً.
3. عدي محمد أبو حسين، 15 عاماً، وعثر على جثته الساعة 3:00 فجراً تحت التراب والأنقاض حيث كان نائماً في خيمة من النايلون فوق فتحة النفق المستهدف (وقت القصف لم يكن يعمل مع العاملين الآخرين ولكنه معروف بأنه يعمل في بعض الأحيان في الأنفاق).
وأما المصابان فهما:
1. حمد سالم شلوف، 22 عاماً، وأصيب بشظايا في الوجه وحالته متوسطة، وهو من عمال النفق المستهدف.
2. إبراهيم نظمي أبو طعيمة، 22 عاماً، وأصيب بشظايا في الرأس وحالته متوسطة، وهو من عمال نفق مجاور للنفق المستهدف.
وأفاد المواطن حمد سالم جمعة شلوف، شاهد عيان على الحادثة، لباحث المركز، بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 12:40 فجر يوم الجمعة الموافق 8/1/2010، تلقيت اتصالاً هاتفياً من صديق لي يخبرني بوجود إخلاء لمنطقة الشريط الحدودي مع مصر، جنوب شرقي رفح، تحسباً لتعرضها لقصف من الطائرات الإسرائيلية. وفي ذلك الوقت كنت أعمل مع عمال آخرين في أحد الأنفاق في بلدة الشوكة، بجوار معبر رفح أقصى جنوب شرقي رفح، وكان بجواري زميلي في العمل مبارك رباع أبو شلوف 27 عاماً. كان ينام بجوارنا في خيمة من النايلون فوق فتحة النفق الطفل عدي محمد أبو حسين، 15عاماً، وهو من جيراننا، ويعمل أحياناً في الأنفاق. تحدثت مع نصر جمعة المهموم (الترابين) 21 عاماً، والذي كان داخل فتحة النفق على عمق 8 أمتار، حيث أخبرته باحتمال تعرض المكان للقصف، وبدأ بالاستعداد للخروج من النفق، وكان معه حوالي ستة عمال آخرين، ثم توجهت نحو عدي لإيقاظه. ولكن فجأة، وعند الساعة 12:45فجراً، تطايرت في الهواء ثم سقطت على الأرض، ولم اسمع شيئاً ولم استطع التحدث وشاهدت النيران تشتعل في الخيمة المقامة فوق فتحة النفق. مشيت على قدميّ عدة أمتار ولم أشاهد أحداً حولي، لا مبارك أبو شلوف ولا عدي أبو حسين، ثم شاهدت سيارة مدنية تعود بعمال نفق مجاور للنفق الذي نعمل فيه. قام العمال بنقلي إلى مستشفى النجار في رفح حيث تلقيت الإسعاف الأولي من الجروح والشظايا في وجهي. ثم أخبرت عمال النفق المجاور للنفق الذي كنا نعمل فيه بوجود آخرين في مكان النفق، الذي تعرض لقصف بصاروخ من الطائرات الإسرائيلية. وبعد حوالي 15 دقيقة من وصولي إلى المستشفى احضروا مبارك رباع أبو شلوف 27 عاماً في سيارة إسعاف، وكان جثة هامدة ورأسه مقطوعة. وفي حوالي الساعة 2:30 فجرا سمح لي الأطباء بمغادرة المستشفى كون حالتي الصحية جيدة (الإصابة متوسطة). وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً عثروا على عدي محمد أبو حسين، 15 عاماً، و كان جثة هامدة، كما عثروا على نصر جمعة المهموم 21 عاماً، وكان جثة هامة. وقد نجا 6 عمال آخرين توجهوا نحو الجانب المصري في النفق المقصوف}}.
* وفي التوقيت نفسه، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً باتجاه أحد الأنفاق في بلوك J على الحدود المصرية الفلسطينية جنوبي مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
* وفي حوالي الساعة 12:15 بعد منتصف الليل، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية من طراز أف 16 صاروخاً استهدف قطعة أرض فارغة إلى الشمال الغربي من مدرسة أبو العلاء المعري في منطقة القرارة، شمال شرقي خان يونس. أدى ذلك إلى إلحاق دمار جزئي في منزل مجاور دون وقوع إصابات. وبعد حوالي 10 دقائق عادت طائرات الاحتلال لتطلق صاروخين تجاه منزلين مجاورين ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل، ولم يصب أي من سكان المنزلين بأذى حيث غادروهما بعد سقوط الصاروخ الأول تحسباً من تكرار عملية القصف. وأفاد باحث المركز أن المنازل الثلاثة تقطنها خمس أسر من عائلات العيماوي وأبو عيد وأبو ظاهر، قوامها 27 فرداً، علماً أن عائلتين منهما كانتا تستأجران المنزلين بعد أن هدمت قوات الاحتلال منزليهما خلال توغلها في منطقة القرارة بتاريخ 8/1/2009. وتلك المنازل هي:
1. منزل عائلة المواطن نضال جهاد أديب أبو عيد، وهو مقام على مساحة 100م2 من الباطون والصفيح، تقطنه ثلاث عائلات قوامها تسعة أفراد، وجرى تدمير المنزل بشكل كلي.
2. منزل مستأجر من قبل عائلة المواطن عبد الله عواد عبد الله أبو ظاهر، وهو مقام على مساحة 180م2 من الباطون، تقطنه عائلة قوامها عشرة أفراد، وجرى تدمير المنزل بشكل كلي.
3. منزل مستأجر من قبل عائلة المواطن سليمان عطوة سلامة العيماوي، وهو مقام على مساحة 150م2 ومسقوف بالإسبستوس، وتقطنه عائلة قوامها ثمانية أفراد، وجرى تدمير المنزل بشكل جزئي.
وأفاد المواطن وليد جهاد أديب أبو عيد، 20 عاماً، متزوج وبدون عمل، لباحث المركز بما يلي:
{{ أعيش مع أخي نضال، 35 عاماً، وأسرته المكونة من 7 أفراد في منزله بمنطقة القرارة، شارع مدرسة أبو العلاء المعري، شرقي مدينة خان يونس. يتكون المنزل من طابق أرضي باطون، ويوجد به جزء من الصفيح، وهو مقام على 100م2 ومكون من 3 غرف ومنافعها. وفي حوالي الساعة 12:15 بعد منتصف ليلة الجمعة الموافق 8/1/2009 استيقظت من النوم على صوت انفجار هائل جداً اهتزت له أركان المنزل بشكل كبير. أيقنت أن هناك قصفاً إسرائيلياً باتجاه الأرض المجاورة لمنزلنا، والتي تعرضت للقصف الأسبوع الماضي. أسرعت مع باقي أفراد الأسرة إلى مغادرة المنزل تقريباً خشية تجدد القصف. وبعد حوالي 10 ـ 15 دقيقة عادت الطائرات الإسرائيلية وقصفت بصاروخين المنطقة، حيث تبين لنا في وقت لاحق عندما هدأ الوضع أن القصف أتى على منزلنا بشكل كامل. وكذلك منزلي عائلة أبو عامر المجاور لنا المستأجر من قبل جارنا عبد الله عواد أبو ظاهر، والذي كان قد غادر المنزل تحسباً لتجدد القصف الذي حدث في المرة السابقة. كما لحقت أضرار كبيرة جد بمنزل جارنا من عائلة أبو هولي، المستأجر من جارنا سليمان عودة سلامة العيماوي}}.
السبت 9/1/2010
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي مدينة طوباس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع المخيم، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
الأحد 10/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن خليل محمد خليل العلامي، 19 عاماً، وسط البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية نعلين، غربي مدينة رام الله. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية، بعد أن سلمت عدداً من المواطنين بلاغات لمقابلة المخابرات الإسرائيلية.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية زبوبا، غربي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، واقتحم العديد من أفرادها مكتب تكسي مرج بن عامر في القرية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية، ولم يبلغ عن أعمال اقتحام للمنازل السكنية، أو اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 6:30 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه ثلاثة عناصر من أفراد المقاومة الفلسطينية، كانوا يتواجدون في حقل زيتون بالقرب من مقبرة أبو عبيدة، في قرية وادي السلقا، وسط قطاع غزة، وكانوا يحاولون إطلاق قذائف محلية الصنع باتجاه الشريط الحدودي مع إسرائيل، على بعد نحو 1500 متر شرقي القرية. أسفر القصف عن مقتلهم على الفور، وهم:
1. عوض محمد أبو نصير، 25 عاماً، من سكان دير البلح.
2. حسن إبراهيم الفطراوي، 24 عاماً، من سكان مخيم النصيرات.
3. حذيفة محمد الهمص، 19 عاماً، من سكان مدينة رفح.
الاثنين 11/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة إذنا، شمال غربي محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن معتصم جبريل ذياب الجياوي، 24 عاماً، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة اليامون، غربي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية رابا، شرقي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، واقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن توفيق أحمد بزور، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة طمون، جنوبي مدينة طوباس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن نضال حسن بني عودة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت أعداد كبيرة من القوات الخاصة الإسرائيلية، يرافقها عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي، حي البستان في بلدة سلوان، جنوبي مدينة القدس الشرقية. داهمت القوة العديد من منازل المواطنين، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت القوة أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11و13 عاماً، واقتادتهم إلى معتقل المسكوبية في القدس واحتجزتهم حتى الساعة 2:00 من بعد ظهر اليوم المذكور. وأفاد الأطفال الذين تم اعتقالهم أنهم تعرضوا للضرب الشديد والاهانات والتهديد على أيدي أفراد قوات الاحتلال قبل إطلاق سراحهم. والأطفال هم: محمد صيام؛ محمد عودة؛ محمد زيتون؛ ومحمد العباسي.
* وفي حوالي الساعة 45: 6 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في حي أم الشرايط بمدينة البيرة. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع الحي، وحاصرت مسجد تميم الداري، حيث أغلق جنود الاحتلال باب المسجد وقاموا بتفتيش المصلين، الذين انتهوا من أداء صلاة العشاء، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية. وفي وقت لاحق انسحبت تلك القوات من الحي، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 11:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، منطقة "بيت زعته"، شرقي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. دهم العديد من أفرادها مدرسة البلدة الأساسية، وقاموا بتوقيف واحتجاز حوالي عشرة من طلبتها خلال خروجهم منها، وحققوا معهم، بزعم تعرض سيارات إسرائيلية للرشق بالحجارة أثناء مرورها على الشارع المحاذي للبلدة من الجهة الشرقية والجنوبية. وفي وقت لاحق انسحبت تلك القوات من الحي، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 3:00 عصراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين، شمالي محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين: هيثم يوسف أبو غازي، 17 عاماً، وصلاح محمد الطيطي، 14 عاماً، واقتادتهما معها إلى جهة غير معلومة. ادعت قوات الاحتلال أن اعتقال الطفلين المذكورين جاء على خلفية "تعرض سيارات إسرائيلية للرشق بالحجارة"، أثناء عبورها الشارع الرئيس (بيت لحم - الخليل)، المار شمال وغرب المخيم.
الثلاثاء 12/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي مدينة طوباس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع المخيم، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل عمار رشيد أبو الحسن، 16 عاماً، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين: إبراهيم سعيد محمود عوض، 17 عاماً؛ ومهدي فهد محمود عادي، 16 عاماً، واقتادتهما معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية نعلين، غربي مدينة رام الله. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، واقتادتهم معها إلى جهة غير معلومة. المعتقلون هم: إبراهيم مصطفى عميرة، 43 عاماً، وهو منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار؛ زيدون سعيد سرور، 28 عاماً؛ وحسن يوسف دار موسى، 32 عاماً.
* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن ياسين محمد علي ياسين، 21 عاماً، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي ساعات الصباح، أصيب طفلان فلسطينيان من قرية "صافا"، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل وذلك عندما فتحت قوات الاحتلال النار تجاه عدد من الأطفال والفتية الذين تظاهروا ضد تلك القوات أثناء اقتحامها الحقول الزراعية في القرية المذكورة.
واستناداً لتحقيقات المركز، فبينما كان عدد من المزارعين يقومون بزراعة أشجار الزيتون في حقولهم المحيطة بمستوطنة "بيت عين"، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال المنطقة، ولاحقتهم واعتدى أفرادها على عدد منهم. رشق عدد من الفتية والأطفال الحجارة تجاه قوات الاحتلال، وعلى الفور شرع أفرادها بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط والقنابل الصوتية وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفلين بجراح، وهما:
1. أحمد غازي مصلح، 17 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الساق.
2. بهاء محمد علامي، 15 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الساق.
وأصيب الطفل هشام أحمد قوقاس اخليل، 5 أعوام، بحالة اختناق شديد جراء استنشاقه الغاز، ونقل إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
الأربعاء 13/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن توفيق صبحي أبو جعفر، 28 عاماً، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة
* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة العبيدية، شرقي محافظة بيت لحم. سيَّرت تلك القوات مركباتها في شوارع البلدة، وخلال ذلك قام أفرادها بتوقيف عدد من المواطنين المشاة وسياراتهم، وأخضعوهم للتفتيش والتحقق من هوياتهم. وفي وقت لاحق انسحبت تلك القوات، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات بصفوف المواطنين.
ثانياًً: جدار الضم داخل أراضي الضفة الغربية
** استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي
* في إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار. أسفر ذلك عن إصابة أحد المتظاهرين ومصور صحفي بجراح، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وإصابة عدد آخر برضوض وكدمات جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
* واستناداً للمعلومات التي حصل عليها باحث المركز من عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، د. راتب أبو رحمة، ففي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 8/1/2010، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين، وسط قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. جاب المتظاهرون شوارع القرية، ثم توجهوا بعد ذلك نحو جدار الضم (الفاصل)، حيث كانت قوة عسكرية إسرائيلية تكمن خلف المكعبات الإسمنتية في المنطقة. أغلقت تلك القوات بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلفه، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة أحد المتظاهرين ومصور صحفي بجراح، وأصيب المتضامن الإسرائيلي إيدو ميدكس، 28 عاماً، برضوض في اليد اليمنى، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.
المصابان هما:
1. راتب محمد أبو رحمة، 45 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس.
2. الصحفي عباس المومني، 36 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس.
* وفي وقت متزامن، واستناداً للمعلومات التي حصل عليها باحث المركز من عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية نعلين، غربي مدينة رام الله، عاهد الخواجا، ففي أعقاب انتهاء صلاة ظهر اليوم المذكور أعلاه، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين وسط القرية المذكورة. جاب المتظاهرون شوارعها، ثم توجهوا بعد ذلك نحو جدار الضم (الفاصل)، حيث كانت قوة عسكرية إسرائيلية تكمن خلف المكعبات الإسمنتية في المنطقة، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة. وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار، والتي يملكها أهالي القرية، منعتهم قوات الاحتلال من اجتياز البوابة، فرشق المتظاهرون الحجارة تجاهها. شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* إغلاق ومصادرة وتجريف الأراضي والمنشآت المدنية لصالح التوسع الاستيطاني
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال البناء الاستيطاني، ومصادرة وتجريف الأراضي الزراعية، وهدم المنازل السكنية والأعيان المدنية الفلسطينية الأخرى، والتضييق على السكان المدنيين الفلسطينيين في مناطق ( C ) حسب تصنيف اتفاق أوسلو، وذلك لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وفيما يلي أبرز الانتهاكات التي اقترفها المستوطنون على هذا الصعيد خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير:
* ففي يوم الأحد الموافق 10/1/2010، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة المواطن خالد يوسف أبوشوشة على هدم منزله في بلدة الطور في مدينة القدس الشرقية. وكانت شرطة الاحتلال قد سلمت يوم الخميس الموافق 7/1/2010 العائلة المذكورة أمراً موقعاً من وزارة الداخلية الإسرائيلية يقضي بهدم منزلها، وأمهلتها 24 ساعة لتنفيذه. وتسكن عائلة أبوشوشة المكونة من سبعة أفراد، من بينهم أربعة أطفال، في منزل مقام على مساحة 35 متراً ومكون من غرفة وحمام ومطبخ. وقامت العائلة بهدم منزلها تجنبا لدفع غرامة مالية باهظة كانت وزارة داخلية الاحتلال ستفرضها عليها إن لم تقم بهدم منزلها بنفسها، إضافة إلى إجبارها على دفع تكاليف عملية الهدم.
* وفي حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الأحد الموافق 10/1/2010، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها عدة جرافات، خربة طانا، شمال شرقي مدينة نابلس. شرعت تلك القوات، بواسطة الجرافات، بأعمال تجريف واسعة النطاق في القرية، وأسفرت عن هدم المدرسة الأساسية، واثني عشر مسكناً من الطين، وثلاثة عشر سقيفة (بركساً) لإيواء المواشي ودفيئة زراعية وخيمة. وأدت هذه العملية إلى تشريد خمس عشرة عائلة فلسطينية، يزيد عدد أفرادها عن 120 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال.
وكانت أعمال التجريف على النحو التالي:
1. مدرسة طانا الأساسية؛ تجريف غرفتين مقامتين على60م2.
2. محمود أحمد محمود نصاصرة: تجريف سقيفة (بركس) لإيواء المواشي مقامة على مساحة130م2، وغرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2.
3. عبد القادر إبراهيم حنني: تجريف غرفة سكنية واقتلاع 25 شجرة تين.
4. ماجد عفيف عرف حنني: تجريف غرفتين سكنيتين مقامتين على مساحة 60م2، وسقيفة (بركس) لإيواء المواشي مقامة على مساحة150م2.
5. راضي محمود سليمان حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2، وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة130م2.
6. عبد المهدي احمد محمود نصاصرة: تجريف سقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 90م2.
7. فوزان موسى عيسى نصاصرة: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.8. إسماعيل موسى عيسى نصاصرة: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.9.
- ثلاثة من القتلى، من بينهم طفل، قضوا خلال قصف الأنفاق جنوبي القطاع بالطيران الحربي
· إصابة ثمانية مدنيين، من بينهم ثلاثة أطفال، في الضفة الغربية وقطاع غزة
- اثنان منهم أصيبا في أعمال إطلاق نار على الحواجز العسكرية في محافظة الخليل
· الطيران الحربي الإسرائيلي ينفذ سبع غارات جوية ضد عدة مناطق في قطاع غزة
- تدمير منزلين بشكل كلي وآخر بشكل جزئي شرقي خان يونس، وتشريد 27 مدنياً
· قوات الاحتلال تنفذ (23) عملية توغل في الضفة الغربية
- اعتقال (16) مواطناً، من بينهم تسعة أطفال في الضفة
· الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين تتواصل في الضفة الغربية
- إجبار عائلة على هدم منزلها بنفسها في حي الطور بمدينة القدس الشرقية
- تجريف مدرسة و(12) مسكناً و(13) سقيفة لإيواء المواشي، وتشريد 120 مدنياً في خربة طانا شرقي نابلس
- تجريف ثلاثة دونمات من الأراضي الزراعية شمالي محافظة الخليل
- المستوطنون يواصلون اقتراف جرائمهم ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
· قوات الاحتلال تواصل عزل قطاع غزة نهائياً عن العالم الخارجي، وتشدد من حصارها على الضفة الغربية
- اعتقال تسعة مدنيين فلسطينيين على الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية في الضفة الغربية
- استمرار أعمال التنكيل بالمدنيين على الحواجز العسكرية
ملخص: واصلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (6/1/2010 - 13/1/2010) اقتراف المزيد من الانتهاكات الخطرة والجسمية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، والتي يرتقي العديد منها إلى جرائم حرب وفقاً للقانون الدولي والقانون الدولي الإنساني. وفي انتهاك خطير لمجمل الحقوق الأساسية للسكان المدنيين تواصل سلطات الاحتلال الإسرائيلي حصارها الجائر وغير المسبوق على قطاع غزة، للسنة الثالثة على التوالي. وفي نفس السياق، لا تزال قوات الاحتلال تفرض المزيد من العقوبات على السكان المدنيين في الضفة الغربية في إطار سياسة العقاب الجماعي المخالفة لكل القوانين الدولية والإنسانية، في الوقت الذي تقوم فيه بقضم المزيد من الأراضي لصالح مشاريعها الاستيطانية، ولصالح أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) على أراضي الضفة الغربية، فضلاً عن سياستها المستمرة في تهويد مدينة القدس المحتلة. وتشهد مناطق الضفة الغربية المصنفة بمنطقة (C) وفق اتفاق أوسلو الموقع بين حكومة إسرائيل ومنظمة التحرير الفلسطينية حملات إسرائيلية محمومة بهدف تفريغها من سكانها الفلسطينيين لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني. تقترف تلك الجرائم في ظل صمت دولي وعربي رسمي مطبق، مما يشجع دولة الاحتلال على اقتراف المزيد منها، ويعزز من ممارساتها على أنها دولة فوق القانون.
وخلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير، صعّدت قوات الاحتلال من وتيرة أعمالها الحربية ضد قطاع غزة، إذْ عادت لتكثيف غاراتها الجوية وأعمال القصف البري ضد العديد من الأهداف فيه. يُذكِّرُ هذا التصعيد بتلك الأعمال التي سبقت الاعتداء واسع النطاق الذي شنته تلك القوات ضد القطاع خلال الفترة من 27 ديسمبر 2008 و18 يناير 2009، والذي أسفر عن مقتل (1419) مواطناً فلسطينياً، من بينهم (1167) من غير المتقاتلين بمن فيهم (918) مدنياً و(249) شرطياً من غير الضالعين في العمليات الحربية ويحظون بذات الحماية التي يتمتع بها المدنيون وفقاً لقواعد القانون الإنساني الدولي.
ورغم مرور عام على العدوان، وتشكيل لجنة تحقيق دولية برئاسة القاضي ريتشارد غولدستون، وصدور تقرير عنها يقر باقتراف قوات الاحتلال الإسرائيلي لجرائم حرب، وربما جرائم ضد الإنسانية في قطاع غزة، إلا أن أياً من المسئولين السياسيين والعسكريين الإسرائيليين لم يقدم إلى المحاكمة. يؤكد المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان على الحاجة الملحة إلى تحقيق المساءلة، حيث يجب التحقيق مع كافة أولئك الذين يرتكبون انتهاكات للقانون الدولي ومحاكمتهم وفقاً للمعايير الدولية، ويجب احترام حقوق الضحايا بالحماية المتساوية أمام القانون والحصول على إنصاف قضائي فعال. ويدعو المركز المجتمع الدولي إلى تنفيذ توصيات تقرير بعثة تقصي الحقائق التابعة للأمم المتحدة؛ وتنفيذ التزاماته القانونية باحترام وضمان احترام اتفاقيات جنيف في كافة الظروف؛ وضمان أن تكون سيادة القانون مكوناً مركزياً في العلاقات الدولية؛ وضمان عدم وجود أي نوع من الحصانة في ارتكاب جرائم دولية، وعكس ذلك يعطي الضوء الأخضر للقوات الإسرائيلية المحتلة لاقتراف المزيد من تلك الجرائم ضد المدنيين الفلسطينيين وأعيانهم المدنية.
وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي على النحو التالي:
أعمال القتل وإطلاق النار والقصف الأخرى
قتلت قوات الاحتلال الحربي الإسرائيلي خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير ستة مواطنين فلسطينيين في قطاع غزة، فيما قضى مواطن سابع نحبه متأثراً بجراحه التي أصيب بها في يوم سابق. وأصابت تلك القوات ثمانية مدنيين فلسطينيين، أصيب ستة منهم في الضفة الغربية، بينما أصيب اثنان في القطاع.
ففي قطاع غزة، قتلت قوات الاحتلال ستة مواطنين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة مدنيين أحدهم طفل، وقضى سابع نحبه متأثراً بجراحه، وأصابت مدنيينِ آخرينِ بجراح.
ففي تاريخ 8/1/2010 قتلت تلك القوات ثلاثة مدنيين فلسطينيين، من بينهم طفل، وأصابت اثنين آخرين، وذلك عندما أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً اتجاه أحد الأنفاق في بلدة الشوكة، بجوار معبر رفح، أقصى جنوب شرقي مدينة رفح. كما نجا ستة عمال آخرون كانوا داخل النفق المستهدف، حيث توجهوا نحو الجانب المصري من الحدود.
وفي تاريخ 10/1/2010، قتلت قوات الاحتلال ثلاثة من عناصر المقاومة الفلسطينية، وذلك عندما أطلقت طائرة حربية تابعة لها صاروخاً باتجاههم أثناء تواجدهم في حقل زيتون بالقرب من مقبرة أبو عبيدة، في قرية وادي السلقا، وعلى بعد نحو 1500 متر شرقي القرية، وسط القطاع، وكانوا يحاولون إطلاق قذائف محلية الصنع باتجاه الشريط الحدودي مع إسرائيل.
هذا وكانت المصادر الطبية في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، قد أعلنت بتاريخ 6/1/2010 عن وفاة المقاوم محمود أحمد ضيف الله عبد الغفور، 22 عاماً، متأثراً بإصابته جراء القصف الذي استهدف مجموعة من رجال المقاومة في اليوم السابق.
وخلال هذا الأسبوع، شنَّ الطيران الحربي الإسرائيلي سبع غارات جوية، أطلق خلالها ثمانية صواريخ جو ـ أرض على العديد من المناطق في القطاع. ففي تاريخ 7/1/2010، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً تجاه موقع أبو جراد في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، وهو موقع تابع لعناصر القسام "الجناح العسكري لحركة حماس". وفي وقت متزامن، أطلقت تلك الطائرات صاروخاً على أرض خلاء بالقرب من موقع قريش في حي الشيخ عجلين، جنوبي مدينة غزة.
وفي تاريخ 8/1/2010، نفذت الطائرات الحربية الإسرائيلية أربع غارات جوية، الأولى عندما أطلقت صاروخاً تجاه أحد الأنفاق الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية في بلدة الشوكة، أقصى جنوب شرقي مدينة رفح، وأسفرت عن مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين. والثانية عندما أطلقت تلك الطائرات صاروخاً اتجاه أحد الأنفاق في بلوك J على الحدود المصرية الفلسطينية جنوبي مدينة رفح. وأما الثالثة عندما أطلقت صاروخاً استهدف قطعة أرض فارغة إلى الشمال الغربي من مدرسة أبو العلاء المعري في منطقة القرارة، شمال شرقي خان يونس. والرابعة عندما أطلقت صاروخين تجاه منزلين مجاورين في المنطقة المشار إليها. وأدت الغارتان الأخيرتان عن تدمير منزلين بشكل كامل، وإلحاق دمار جزئي بمنزل ثالث، وتشريد خمس عائلات قوامها سبعة وعشرون فرداً.
وفي التاريخ نفسه، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، ست قذائف مدفعية، سقطت في مناطق مفتوحة، شرقي بلدة جباليا، دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في المنطقة.
وفي تاريخ 10/10/2010، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه ثلاثة عناصر من أفراد المقاومة الفلسطينية بالقرب من مقبرة أبو عبيدة، في قرية وادي السلقا، وسط قطاع غزة، ما أسفر عن مقتلهم على الفور.
وفي الضفة الغربية، أصابت قوات الاحتلال ستة مدنيين فلسطينيين، من بينهم ثلاثة أطفال ومصور صحفي. ففي إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار. أسفر ذلك عن إصابة أحد المتظاهرين الفلسطينيين ومصور صحفي، بجراح، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وإصابة عدد آخر برضوض وكدمات جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
في إطار جرائم إطلاق النار التي تقترفها قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية، أو تلك التي تقوم بأعمال الدورية، بشكل منهجي ضد المدنيين الفلسطينيين، أصيب خلال هذا الأسبوع مدنيان فلسطينيان في محافظة الخليل، أحدهما طفل وصفت إصابته بالخطيرة. أصيب المذكوران في جريمتي إطلاق نار منفصلتين تعرضا لها على أيدي تلك القوات.
وفي تاريخ 12/1/2010، أصيب طفلان فلسطينيان من قرية "صافا"، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل وذلك عندما فتحت قوات الاحتلال النار تجاه عدد من الأطفال والفتية الذين تظاهروا ضد تلك القوات التي اقتحمت الأراضي الزراعية في القرية المذكورة.
أعمال التوغل:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في ممارسة أعمال التوغل والاقتحام واعتقال المواطنين الفلسطينيين بشكل يومي في معظم محافظات الضفة الغربية. وخلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي، نفذت تلك القوات (23) عملية توغل على الأقل في معظم مدن وبلدات ومخيمات الضفة، اعتقلت خلالها (16) مواطناً، من بينهم تسعة أطفال. ومن خلال رصد وتوثيق باحثي المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان في الضفة الغربية للانتهاكات الإسرائيلية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، بات واضحاً أن قوات الاحتلال تتعمد إساءة معاملة المدنيين الفلسطينيين والتنكيل بهم وإرهابهم أثناء اقتحام منازلهم، وإلحاق أضرار مادية في محتوياتها، وتدمير أجزاء من أبنيتها.
واستمرت قوات الاحتلال في ملاحقة نشطاء اللجان الشعبية لمقاومة الاستيطان وجدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية. وكان من بين المعتقلين خلال هذا الأسبوع، المواطن إبراهيم مصطفى عميرة، 43 عاماً، من قرية نعلين، غربي مدينة رام الله، وهو منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار في القرية المذكورة.
الأعمال الاستيطانية واعتداءات المستوطنين:
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال البناء الاستيطاني، ومصادرة وتجريف الأراضي الزراعية، وهدم المنازل السكنية والأعيان المدنية الفلسطينية الأخرى، والتضييق على السكان المدنيين الفلسطينيين في مناطق ( C ) حسب تصنيف اتفاق أوسلو، وذلك لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
ففي تاريخ 10/1/2010، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة المواطن خالد أبوشوشة على هدم منزلها في بلدة الطور في مدينة القدس الشرقية. وكانت العائلة قد تسلمت أمراً بهدم منزلها بتاريخ 7/1/2010، وقامت بهدم منزلها تجنبا لدفع غرامة مالية باهظة كانت وزارة داخلية الاحتلال ستفرضها عليها إنْ لم تقم بهدم منزلها بنفسها، إضافة إلى إجبارها على دفع تكاليف عملية الهدم.
وفي 10/1/2010، نفذت قوات الاحتلال أعمال تجريف واسعة النطاق في خربة طانا، شمال شرقي مدينة نابلس. وطالت أعمال التجريف المدرسة الأساسية في الخربة، واثني عشر مسكناً من الطين، وثلاثة عشر سقيفة (بركساً) لإيواء المواشي ودفيئة زراعية وخيمة. وأدت هذه العملية إلى تشريد خمس عشرة عائلة فلسطينية، يزيد عدد أفرادها عن 120 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال.
وفي تاريخ 13/1/2010، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة دونمات من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة في قرية صافا، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. وأفادت مصادر من مشروع التضامن الفلسطيني لباحث المركز أن قوات الاحتلال عمدت إلى تجريف وتقطيع وخلع أشجار مثمرة وجدران استنادية تحيط بها بذريعة "الدواعي الأمنية".
وفي سياق متصل، استمر المستوطنون القاطنون في أراضي الضفة الغربية المحتلة خلافاً للقانون الإنساني الدولي في اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وعادة ما تتم تلك الجرائم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر حماية دائمة لهم، كما وإنها تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون الفلسطينيون ضد المعتدين من المستوطنين.
ففي تاريخ 6/1/2010، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مواطنين، أحدهما من بلدة اماتين شرقي المدينة، والآخر مسن من بلدة تل، جنوبي مدينة نابلس, وذلك أثناء قيامهما بزراعة وحراثة أرض مملوكة لهما شرقي بلدة اماتين.
وفي تاريخ 9/1/2010، تعرض ثلاثة مزارعين فلسطينيين من بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل، لمحاولة اعتداء استهدفت المس بحياتهم، عندما هاجمهم عشرات المستوطنين المقيمين في مستوطنة "بيت عين" المقامة شمالي البلدة.
وفي تاريخ 11/1/2010, اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مجموعة من المزارعين من عائلة بري من بلدة اماتين، شرقي المدينة، وذلك أثناء قيامهم برش وحراثة أرض مملوكة لهم شرقي البلدة.
الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى، فيما شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ أكثر من ثلاث سنوات، الأمر الذي وضع نحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في كافة مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ لكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية للسكان المدنيين الفلسطينيين في القطاع. وبالرغم من مرور عام كامل على الدمار الهائل الذي خلفه العدوان الحربي الإسرائيلي على قطاع غزة ، إلا ان حكومة الاحتلال لا تزال تحرم سكان القطاع من إعادة إعمار مادمرته آلتهم الحربية، بتشديدها المستمر للحصار، وعدم السماح لمواد البناء بالدخول من المعابر المرتبطة بالقطاع.
من جانب آخر، لا تزال الضفة الغربية تعاني من إجراءات حصار خانق، وانتشار مستمر للحواجز العسكرية بين المدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي حوَّل معظم مناطق الضفة إلى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض. وإن شهدت الضفة الغربية في الآونة الأخيرة إزالة عدد من الحواجز العسكرية الإسرائيلية، إلا أنه جرى نقل بعضها إلى أماكن أخرى، و/أو أن هناك حواجز أخرى كانت قريبة منها في السابق، ما يعني أن الحال لم تتغير كثيراً.
ففي قطاع غزة:
استمر تدهور الأوضاع الإنسانية، وبخاصة في ظل فرض حصار شامل على واردات القطاع من مواد البناء والإنشاء التي تمثل حاجة قصوى وطارئة، لإعادة بناء وترميم كافة المنشآت والأعيان المدنية التي تعرضت لعمليات تدمير شامل وجزئي خلال العدوان الحربي على القطاع. وتستمر معاناة السكان المدنيين، بعد أن قاسوا ظروفاً إنسانية خطيرة خلال فترة العدوان الحربي على القطاع، وفضلاً عن ذلك تتدهور الأوضاع المعيشية للسكان المدنيين جراء النقص الخطير في احتياجاتهم الغذائية. وتزداد حقوق السكان المدنيين الاقتصادية والاجتماعية تفاقماً في قطاع غزة مع ارتفاع حدة الفقر والبطالة بينهم ، خاصة مع تشديد وإحكام الحصار الشامل على القطاع، وفي ظل التوقف التام لكافة المرافق الاقتصادية الإنتاجية، بما فيها المرافق الصناعية والزراعية والخدمية، والناجم عن حظر الواردات والصادرات الغزية، وبسبب التدمير المنهجي لتلك المرافق خلال العدوان على القطاع.
وفيما يلي أبرز مظاهر الحصار
- لا تزال الأوضاع الكارثية لبنية الخدمات الأساسية في القطاع، كالطرق، الشوارع وشبكات إمداد السكان بخدمات المياه، الكهرباء والصرف الصحي على حالها دونما تغيير، ورغم مرور ما يقارب العام على انتهاء العدوان الحربي، بسبب استمرار تشديد الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة، وإحكام إغلاق المعابر التجارية المخصصة لدخول احتياجات القطاع من البضائع. وتزداد الأوضاع الإنسانية تدهوراً مع استمرار حظر دخول أية مواد أولية خاصة بالبناء والإعمار، والذي مضى عليه نحو ثلاثة أعوام. ويتزامن ذلك مع تقاعس دولي مخجل، بل ويساهم في استمرار انتهاك حقوق المدنيين الفلسطينيين الاقتصادية والاجتماعية، ويحاربهم في وسائل عيشهم، عبر التخاذل عن القيام بأية تدابير فورية وفعالة تكفل احترام قواعد القانون الدولي الإنساني والقانون الدولي لحقوق الإنسان، والتي تجبر السلطات المحتلة على رفع الحصار الجائر عن قطاع غزة، والسماح الفوري بتدفق رسالات وإمدادات المواد اللازمة لإعادة بناء وإعمار ما خلفه العدوان الحربي الإسرائيلي من دمار هائل.
- بات الهم الأساسي لنحو 1,5 مليون فلسطيني من سكان القطاع الحصول على الحد الأدنى من احتياجاتهم الأساسية من الغذاء والدواء، وتوفير الاحتياجات الأساسية لآلاف العائلات والأسر التي أصبحت بلا مأوى جراء تدمير منازلها وفقدانها لكافة ممتلكاتها.
- لا تزال السلطات الحربية المحتلة توقف إمداد القطاع باحتياجاته بالشكل الطبيعي من الوقود والمحروقات، عبر معبر ناحل عوز، حيث تمنع دخول مادتي السولار والبنزين بشكل كامل منذ أكثر من عامين، فيما سمحت في الآونة الأخيرة بتوريد كميات محدودة من غاز الطهي، وبشكل جزئي، وكميات محدودة من الوقود اللازم لتشغيل محطة توليد الكهرباء، والتي توقفت بالكامل عن التشغيل فترة العدوان الحربي. وهذا بدوره أثر لاحقاً على كفاءة المحطة ومدة تشغيلها وإمداداتها للمناطق السكنية، الأمر الذي ما زالت آثاره بارزة حتى اليوم في عمليات القطع المستمر للتيار الكهربائي لعدة ساعات يومياً. ومنذ نحو شهرين حولت سلطات الاحتلال مضخات الوقود من معبر نحال عوز إلى كرم ابوسالم" كيرم شالوم"، جنوب شرق رفح والمخصص لنقل المؤن والمساعدات، وبالتالي تغلق بشكل شبه كلي معبر نحال عوز، وبالمقابل لم يتم تشغيل ابوسالم بالشكل الطبيعي لضخ الغاز والوقود حتى اللحظة، الأمر الذي فاقم من أزمة غاز الطهي، وأيضاً اثر بشكل سلبي على أداء محطة توليد الكهرباء، وبالتالي تشهد جميع مناطق قطاع غزة انقطاع مستمر ولساعات طويلة في التيار الكهربائي.
- لا يزال معبر رفح مغلقاً بشكل يكاد يحرم فيه السكان المدنيون من التنقل الآمن والطبيعي ويفتح في نطاق ضيق للوفود الزائرة للقطاع والمرضى الفلسطينيين، وبعض الحالات الإنسانية من الحاصلين على تأشيرات إقامة في البلدان الأخرى أو حاملي التأشيرات.
- استمر إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) في وجه سكان القطاع الراغبين بالتوجه إلى الضفة الغربية و/ أو إلى إسرائيل للتجارة، للزيارات الدينية أو العائلية بشكل تام طيلة أيام الفترة التي يغطيها التقرير.
- استمرار حرمان معتقلي القطاع من حقهم في تلقي الزيارات من ذويهم، منذ نحو ثلاثة أعوام.
- يعاني قطاع المياه والصرف الصحي عجزاً كبيراً بسبب استمرار منع توريد المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح وتأهيل آبار المياه، الشبكات الداخلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. ويتزامن ذلك مع ظهور تعقيدات كبيرة تتعلق بإصلاح الأضرار الجسيمة التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي في قطاع المياه، حيث دمرت ثلاث آبار للمياه بشكل كلي، وعشر آبار دمرت بشكل جزئي في شمال القطاع. كما تضررت البنية الأساسية لشبكات المياه في معظم المناطق التي تعرضت لاجتياح القوات المحتلة البرية، ولحقت أضرار بالغة بأحواض معالجة مياه الصرف الصحي، في منطقة الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة. وقد بلغت إجمالي الخسائر المباشرة التي لحقت بقطاع المياه إثر العدوان بلغت 6 ملايين دولار.
- تواصل سلطات الاحتلال ملاحقة صيادي الأسماك داخل البحر وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وفي كثير من الأحيان تقوم قواتها البحرية بإطلاق النار عليهم رغم وجودهم في المنطقة المسموح الصيد فيها وفقاً لاتفاقيات أوسلو. ولازال المركز يوثق العديد من حالات إطلاق النار والاعتقالات في صفوف الصيادين الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير وتخريب أدواتهم ومراكب صيدهم.
- وفي الضفة الغربية، ورغم الادعاءات الإسرائيلية بتخفيف القيود على حركة السكان المدنيين، وإزالة بعض الحواجز العسكرية، إلا أن تلك القوات لا تزال تتحكم بحركتهم بشكل مطلق. كما أنها لا تزال تفرض قيودها التعسفية على مدينة القدس الشرقية المحتلة، وتمنع دخول المواطنين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية وقطاع غزة إليها إلا وفق تصاريح خاصة تصدرها، وعلى نطاق ضيق جداً، وفي حالات يحتاج أصحابها للعلاج في مستشفيات المدينة.
وفيما يلي أبرز مظاهر الحصار المفروض على الضفة الغربية:
- تواصل قوات الاحتلال إقامة الحواجز في داخل مدينة القدس ومحيطها، وتفرض قيوداً مشددة على دخول الفلسطينيين للمدينة، كما يمنع المدنيون المسلمون بشكل متكرر من الصلاة في المسجد الأقصى، والمدنيون المسيحيون من الصلاة في كنيسة القيامة.
- هناك 630 حاجزاً يعيق حركة الفلسطينيين، من ضمنهم 93 حاجزًا عسكريًا معززاً بالجنود، و537 حاجزاً مادياً (كتل ترابية، كتل إسمنتية، جدران، الخ). وإلى جانب ذلك، هنالك حوالي 60 ـ 80 حاجزاً "طياراً" أو مؤقتاً تنصبها قوات الاحتلال في أنحاء مختلفة من الضفة الغربية كل أسبوع.
- عند استكمال بناء جدار الضم غير القانوني في الضفة الغربية فإن طوله سيبلغ 810 كيلومترات، وهو ما سيؤدي إلى فرض المزيد من إجراءات العزل على السكان الفلسطينيين. وقد تم حتى الآن بناء 510 كيلومترات من الجدار، منها 99% على الأراضي الضفة الغربية نفسها، وهو ما يعرض المزيد من الأراضي الفلسطينية للمصادرة.
- هنالك ما يقارب 65% من الطرق الرئيسية في الضفة الغربية والتي تؤدي إلى 18 تجمعاً سكانياً فلسطينياً مغلقة أو مسيطر عليها من قبل حواجز قوات الاحتلال الإسرائيلي (47 من أصل 72 طريقاً).
- هنالك ما مجموعه 500 كيلومتر من الطرق المحظور على الفلسطينيين استخدامها في الضفة الغربية. علاوة على ذلك، لا يسمح للفلسطينيين بالوصول إلى نحو ثلث مساحة الضفة الغربية، بما فيها القدس الشرقية المحتلة، دون الحصول على تصاريح تصدرها قوات الاحتلال، وهو أمر غاية في الصعوبة.
- تواصل قوات الاحتلال مضايقة الفلسطينيين في القدس وفي مختلف أنحاء الضفة الغربية، بما في ذلك توقيفهم وتفتيشهم في الشوارع.
- تستخدم قوات الاحتلال الحواجز العسكرية كمصائد للمدنيين الفلسطينيين حيث تقوم باعتقال العشرات منهم سنويا، فضلاً من تعريض عشات آخرين لجرائم التنكيل والإذلال والمعاملة غير الإنسانية والحاطة بالكرامة.
- تشكل الحواجز العسكرية عائقاً أمام حرية حركة نقل البضائع، ما يزيد من تكلفة النقل التي تنعكس على أسعار السلع ما يزيد من الأعباء المالية على المستهلكين.
وكانت الانتهاكات التي تم توثيقها خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي (6/1/2010 - 13/1/2010)، على النحو التالي:
أولاً: أعمال التوغل والقصف وإطلاق النار، وما رافقها من اعتداءات على المدنيين الفلسطينيين
الأربعاء 6/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 بعد الظهر، أعلنت المصادر الطبية في مستشفى ناصر في مدينة خان يونس، عن وفاة محمود أحمد ضيف الله عبد الغفور، 22 عاماً، متأثراً بإصابته جراء القصف الذي استهدف مجموعة من رجال المقاومة في اليوم السابق.
ووفقاً لتحقيقات المركز في حينه، ففي حوالي الساعة 10:20 مساء يوم الثلاثاء الموافق 5/1/2010، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية صاروخين تجاه مجموعة من رجال المقاومة، تابعين لألوية الناصر صلاح الدين (الجناح العسكري للجان المقاومة) كانت تتواجد شرقي حي آل عبد الغفور في منطقة القرارة، شرقي مدينة خان يونس. أسفر ذلك عن مقتل أحدهم على الفور، ويدعى جهاد عبد الرحيم أحمد السميري، 22 عاماً من سكان القرارة، وإصابة ثلاثة آخرين بجروح كان أحدهم محمود عبد الغفور الذي وصفت إصابته بالخطيرة، وتم إدخاله قسم العناية الفائقة إلى أن أعلن عن وفاته في التوقيت المذكور أعلاه.
الخميس 7/1/2010
* في حوالي الساعة 2:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية زبوبا، غربي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وقامت بأعمال الدورية في أحيائها وأزقتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية، ولم يبلغ عن أعمال اقتحام للمنازل السكنية، أو اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة قطنة، شمال غربي مدينة القدس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، وأقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة الصحفي ضياء أحمد حوشيه، 27 عاماً، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 9:00 صباحاً، ألقت طائرات الاحتلال، التي كانت تحلق في سماء مدينة خان يونس، آلاف المنشورات التحذيرية حيث سقطت في أرجاء متفرقة من المدينة. وكان المنشور عبارة عن ورقة، الوجه الأول منها مكتوب فيه ما نصه: "إلى أهالي القطاع، جيش الدفاع الإسرائيلي يعيد الإنذار بحظر الاقتراب من السياج الحدودي على مسافة أقل من 300 متر. كل من يقترب يعرض نفسه للخطر حيث تتخذ قوات جيش الدفاع الإجراءات اللازمة لإبعاده بما في ذلك إطلاق النار في حالات الضرورة. وقد أعذر من أنذر!". قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي. ويوجد أسفل النص خارطة لقطاع غزة محدد عليها مناطق عبسان الصغيرة والكبيرة وخزاعة، ويظهر عليها المنطقة العازلة. أما الوجه الثاني للمنشور، فهو بمثابة رسالة إلى أهالي القطاع، تنص على: "إن العناصر الإرهابية وأصحاب الأنفاق ومهربي العتاد العسكري يعرفون علم اليقين أن استمرار العمليات الإرهابية وتهريب العتاد العسكري وحفر الأنفاق يشكل هدفاً دائماً لعمليات جيش الدفاع الإسرائيلي، إلا أنهم يواصلون العمل من مناطق سكناكم والاحتماء بكم. حفر الأنفاق من منازلكم أو بالقرب منها وتهريب العتاد العسكري إلى القطاع من قبل العناصر الضالعة في هذه الصناعة إنما يشكلان خطراً على حياتكم وحياة أولادكم وعائلاتكم وممتلكاتكم. لا تقفوا مكتوفي الأيدي إزاء استخدامكم من قبل العناصر الإرهابية، هؤلاء لن يقفوا إلى جانبكم حين يلحق الأذى بكم أو الضرر بممتلكاتكم. تحملوا مسؤولية مستقبلكم!!! ومحدد على البيان رقم هاتف يدعو للاتصال وعنوان بريد الكتروني يدعو للإرسال عليه وتقديم المعلومات عن العناصر الضالعة في صناعة الموت المتعلقة بالأنفاق. والسرية مضمونة. قيادة جيش الدفاع الإسرائيلي.
* وفي حوالي الساعة 11:45 ليلاً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً تجاه موقع أبو جراد في حي الزيتون، شرقي مدينة غزة، وهو موقع تابع لعناصر القسام "الجناح العسكري لحركة حماس"، ولم يسفر القصف الذي هز المنطقة عن وقوع إصابات في الأرواح.
* وفي وقت متزامن، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً على أرض خلاء بالقرب من موقع قريش في حي الشيخ عجلين، جنوبي مدينة غزة. ولم يسفر القصف عن وقوع إصابات في الأرواح، أو أضرار بالمكان.
الجمعة 8/1/2010
* في حوالي الساعة 12:00 منتصف الليل، أطلقت قوات الاحتلال المتمركزة على الشريط الحدودي شرقي بلدة جباليا، شمالي قطاع غزة، ست قذائف مدفعية، سقطت في مناطق مفتوحة، شرقي البلدة المذكورة. سقطت ثلاث منها في منطقة الوادي شرقي شارع الكرامة (الخط الشرقي) شرقي عزبة عبد ربه، شرقي بلدة جباليا، والباقيات سقطن في منطقة أبو صفية، شرقي البلدة دون أن يبلغ عن وقوع إصابات أو أضرار في المنطقة.
* وفي حوالي الساعة 12:45 فجراً، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً اتجاه أحد الأنفاق، الواقعة على الحدود المصرية الفلسطينية في بلدة الشوكة، بجوار معبر رفح، أقصى جنوب شرقي مدينة رفح. أدى القصف إلى مقتل ثلاثة مدنيين فلسطينيين، اثنان منهم من عمال النفق المستهدف، وطفل، فضلاً عن إصابة اثنين آخرين. كما نجا ستة عمال آخرون كانوا داخل النفق المستهدف، حيث توجهوا نحو الجانب المصري من الحدود.
والقتلى هم:
1. مبارك رباع أبو شلوف ، 27 عاماً، أدى القصف إلى بتر رأسه.
2. نصر جمعة المهموم (الترابين) 21 عاماً، تم انتشال جثته من داخل النفق عند الساعة 9:00 صباحاً.
3. عدي محمد أبو حسين، 15 عاماً، وعثر على جثته الساعة 3:00 فجراً تحت التراب والأنقاض حيث كان نائماً في خيمة من النايلون فوق فتحة النفق المستهدف (وقت القصف لم يكن يعمل مع العاملين الآخرين ولكنه معروف بأنه يعمل في بعض الأحيان في الأنفاق).
وأما المصابان فهما:
1. حمد سالم شلوف، 22 عاماً، وأصيب بشظايا في الوجه وحالته متوسطة، وهو من عمال النفق المستهدف.
2. إبراهيم نظمي أبو طعيمة، 22 عاماً، وأصيب بشظايا في الرأس وحالته متوسطة، وهو من عمال نفق مجاور للنفق المستهدف.
وأفاد المواطن حمد سالم جمعة شلوف، شاهد عيان على الحادثة، لباحث المركز، بما يلي:
{{ في حوالي الساعة 12:40 فجر يوم الجمعة الموافق 8/1/2010، تلقيت اتصالاً هاتفياً من صديق لي يخبرني بوجود إخلاء لمنطقة الشريط الحدودي مع مصر، جنوب شرقي رفح، تحسباً لتعرضها لقصف من الطائرات الإسرائيلية. وفي ذلك الوقت كنت أعمل مع عمال آخرين في أحد الأنفاق في بلدة الشوكة، بجوار معبر رفح أقصى جنوب شرقي رفح، وكان بجواري زميلي في العمل مبارك رباع أبو شلوف 27 عاماً. كان ينام بجوارنا في خيمة من النايلون فوق فتحة النفق الطفل عدي محمد أبو حسين، 15عاماً، وهو من جيراننا، ويعمل أحياناً في الأنفاق. تحدثت مع نصر جمعة المهموم (الترابين) 21 عاماً، والذي كان داخل فتحة النفق على عمق 8 أمتار، حيث أخبرته باحتمال تعرض المكان للقصف، وبدأ بالاستعداد للخروج من النفق، وكان معه حوالي ستة عمال آخرين، ثم توجهت نحو عدي لإيقاظه. ولكن فجأة، وعند الساعة 12:45فجراً، تطايرت في الهواء ثم سقطت على الأرض، ولم اسمع شيئاً ولم استطع التحدث وشاهدت النيران تشتعل في الخيمة المقامة فوق فتحة النفق. مشيت على قدميّ عدة أمتار ولم أشاهد أحداً حولي، لا مبارك أبو شلوف ولا عدي أبو حسين، ثم شاهدت سيارة مدنية تعود بعمال نفق مجاور للنفق الذي نعمل فيه. قام العمال بنقلي إلى مستشفى النجار في رفح حيث تلقيت الإسعاف الأولي من الجروح والشظايا في وجهي. ثم أخبرت عمال النفق المجاور للنفق الذي كنا نعمل فيه بوجود آخرين في مكان النفق، الذي تعرض لقصف بصاروخ من الطائرات الإسرائيلية. وبعد حوالي 15 دقيقة من وصولي إلى المستشفى احضروا مبارك رباع أبو شلوف 27 عاماً في سيارة إسعاف، وكان جثة هامدة ورأسه مقطوعة. وفي حوالي الساعة 2:30 فجرا سمح لي الأطباء بمغادرة المستشفى كون حالتي الصحية جيدة (الإصابة متوسطة). وفي حوالي الساعة 3:00 فجراً عثروا على عدي محمد أبو حسين، 15 عاماً، و كان جثة هامدة، كما عثروا على نصر جمعة المهموم 21 عاماً، وكان جثة هامة. وقد نجا 6 عمال آخرين توجهوا نحو الجانب المصري في النفق المقصوف}}.
* وفي التوقيت نفسه، أطلقت الطائرات الحربية الإسرائيلية صاروخاً واحداً باتجاه أحد الأنفاق في بلوك J على الحدود المصرية الفلسطينية جنوبي مدينة رفح، ولم يبلغ عن وقوع إصابات.
* وفي حوالي الساعة 12:15 بعد منتصف الليل، أطلقت طائرات الاحتلال الحربية من طراز أف 16 صاروخاً استهدف قطعة أرض فارغة إلى الشمال الغربي من مدرسة أبو العلاء المعري في منطقة القرارة، شمال شرقي خان يونس. أدى ذلك إلى إلحاق دمار جزئي في منزل مجاور دون وقوع إصابات. وبعد حوالي 10 دقائق عادت طائرات الاحتلال لتطلق صاروخين تجاه منزلين مجاورين ما أدى إلى تدميرهما بشكل كامل، ولم يصب أي من سكان المنزلين بأذى حيث غادروهما بعد سقوط الصاروخ الأول تحسباً من تكرار عملية القصف. وأفاد باحث المركز أن المنازل الثلاثة تقطنها خمس أسر من عائلات العيماوي وأبو عيد وأبو ظاهر، قوامها 27 فرداً، علماً أن عائلتين منهما كانتا تستأجران المنزلين بعد أن هدمت قوات الاحتلال منزليهما خلال توغلها في منطقة القرارة بتاريخ 8/1/2009. وتلك المنازل هي:
1. منزل عائلة المواطن نضال جهاد أديب أبو عيد، وهو مقام على مساحة 100م2 من الباطون والصفيح، تقطنه ثلاث عائلات قوامها تسعة أفراد، وجرى تدمير المنزل بشكل كلي.
2. منزل مستأجر من قبل عائلة المواطن عبد الله عواد عبد الله أبو ظاهر، وهو مقام على مساحة 180م2 من الباطون، تقطنه عائلة قوامها عشرة أفراد، وجرى تدمير المنزل بشكل كلي.
3. منزل مستأجر من قبل عائلة المواطن سليمان عطوة سلامة العيماوي، وهو مقام على مساحة 150م2 ومسقوف بالإسبستوس، وتقطنه عائلة قوامها ثمانية أفراد، وجرى تدمير المنزل بشكل جزئي.
وأفاد المواطن وليد جهاد أديب أبو عيد، 20 عاماً، متزوج وبدون عمل، لباحث المركز بما يلي:
{{ أعيش مع أخي نضال، 35 عاماً، وأسرته المكونة من 7 أفراد في منزله بمنطقة القرارة، شارع مدرسة أبو العلاء المعري، شرقي مدينة خان يونس. يتكون المنزل من طابق أرضي باطون، ويوجد به جزء من الصفيح، وهو مقام على 100م2 ومكون من 3 غرف ومنافعها. وفي حوالي الساعة 12:15 بعد منتصف ليلة الجمعة الموافق 8/1/2009 استيقظت من النوم على صوت انفجار هائل جداً اهتزت له أركان المنزل بشكل كبير. أيقنت أن هناك قصفاً إسرائيلياً باتجاه الأرض المجاورة لمنزلنا، والتي تعرضت للقصف الأسبوع الماضي. أسرعت مع باقي أفراد الأسرة إلى مغادرة المنزل تقريباً خشية تجدد القصف. وبعد حوالي 10 ـ 15 دقيقة عادت الطائرات الإسرائيلية وقصفت بصاروخين المنطقة، حيث تبين لنا في وقت لاحق عندما هدأ الوضع أن القصف أتى على منزلنا بشكل كامل. وكذلك منزلي عائلة أبو عامر المجاور لنا المستأجر من قبل جارنا عبد الله عواد أبو ظاهر، والذي كان قد غادر المنزل تحسباً لتجدد القصف الذي حدث في المرة السابقة. كما لحقت أضرار كبيرة جد بمنزل جارنا من عائلة أبو هولي، المستأجر من جارنا سليمان عودة سلامة العيماوي}}.
السبت 9/1/2010
* في حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي مدينة طوباس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع المخيم، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
الأحد 10/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. دهم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن خليل محمد خليل العلامي، 19 عاماً، وسط البلدة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن المذكور، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية نعلين، غربي مدينة رام الله. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية، بعد أن سلمت عدداً من المواطنين بلاغات لمقابلة المخابرات الإسرائيلية.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية زبوبا، غربي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، واقتحم العديد من أفرادها مكتب تكسي مرج بن عامر في القرية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية، ولم يبلغ عن أعمال اقتحام للمنازل السكنية، أو اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 6:30 مساءً، أطلقت طائرة حربية إسرائيلية صاروخاً باتجاه ثلاثة عناصر من أفراد المقاومة الفلسطينية، كانوا يتواجدون في حقل زيتون بالقرب من مقبرة أبو عبيدة، في قرية وادي السلقا، وسط قطاع غزة، وكانوا يحاولون إطلاق قذائف محلية الصنع باتجاه الشريط الحدودي مع إسرائيل، على بعد نحو 1500 متر شرقي القرية. أسفر القصف عن مقتلهم على الفور، وهم:
1. عوض محمد أبو نصير، 25 عاماً، من سكان دير البلح.
2. حسن إبراهيم الفطراوي، 24 عاماً، من سكان مخيم النصيرات.
3. حذيفة محمد الهمص، 19 عاماً، من سكان مدينة رفح.
الاثنين 11/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة إذنا، شمال غربي محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات المواطن معتصم جبريل ذياب الجياوي، 24 عاماً، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 1:30 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة اليامون، غربي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية رابا، شرقي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، واقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن توفيق أحمد بزور، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من القرية دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة طمون، جنوبي مدينة طوباس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، واقتحم العديد من أفرادها منزل عائلة المواطن نضال حسن بني عودة، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياته. وفي وقت لاحق، انسحبت قوات الاحتلال من البلدة دون أن يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 3:30 فجراً، اقتحمت أعداد كبيرة من القوات الخاصة الإسرائيلية، يرافقها عناصر من جهاز المخابرات الإسرائيلي، حي البستان في بلدة سلوان، جنوبي مدينة القدس الشرقية. داهمت القوة العديد من منازل المواطنين، وأجرت أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت القوة أربعة أطفال تتراوح أعمارهم بين 11و13 عاماً، واقتادتهم إلى معتقل المسكوبية في القدس واحتجزتهم حتى الساعة 2:00 من بعد ظهر اليوم المذكور. وأفاد الأطفال الذين تم اعتقالهم أنهم تعرضوا للضرب الشديد والاهانات والتهديد على أيدي أفراد قوات الاحتلال قبل إطلاق سراحهم. والأطفال هم: محمد صيام؛ محمد عودة؛ محمد زيتون؛ ومحمد العباسي.
* وفي حوالي الساعة 45: 6 مساءً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في حي أم الشرايط بمدينة البيرة. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع الحي، وحاصرت مسجد تميم الداري، حيث أغلق جنود الاحتلال باب المسجد وقاموا بتفتيش المصلين، الذين انتهوا من أداء صلاة العشاء، والتدقيق في بطاقاتهم الشخصية. وفي وقت لاحق انسحبت تلك القوات من الحي، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 11:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، منطقة "بيت زعته"، شرقي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. دهم العديد من أفرادها مدرسة البلدة الأساسية، وقاموا بتوقيف واحتجاز حوالي عشرة من طلبتها خلال خروجهم منها، وحققوا معهم، بزعم تعرض سيارات إسرائيلية للرشق بالحجارة أثناء مرورها على الشارع المحاذي للبلدة من الجهة الشرقية والجنوبية. وفي وقت لاحق انسحبت تلك القوات من الحي، ولم يبلغ عن اعتقالات في صفوف المدنيين الفلسطينيين.
* وفي حوالي الساعة 3:00 عصراً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، مخيم العروب للاجئين الفلسطينيين، شمالي محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين: هيثم يوسف أبو غازي، 17 عاماً، وصلاح محمد الطيطي، 14 عاماً، واقتادتهما معها إلى جهة غير معلومة. ادعت قوات الاحتلال أن اعتقال الطفلين المذكورين جاء على خلفية "تعرض سيارات إسرائيلية للرشق بالحجارة"، أثناء عبورها الشارع الرئيس (بيت لحم - الخليل)، المار شمال وغرب المخيم.
الثلاثاء 12/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في مخيم الفارعة للاجئين، جنوبي مدينة طوباس. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع المخيم، واقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها في حوالي الساعة 5:00 صباحاً، اعتقلت قوات الاحتلال الطفل عمار رشيد أبو الحسن، 16 عاماً، واقتادته معها.
* وفي وقت متزامن، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. دهم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت تلك القوات الطفلين: إبراهيم سعيد محمود عوض، 17 عاماً؛ ومهدي فهد محمود عادي، 16 عاماً، واقتادتهما معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي حوالي الساعة 2:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية نعلين، غربي مدينة رام الله. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال ثلاثة مواطنين، واقتادتهم معها إلى جهة غير معلومة. المعتقلون هم: إبراهيم مصطفى عميرة، 43 عاماً، وهو منسق اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار؛ زيدون سعيد سرور، 28 عاماً؛ وحسن يوسف دار موسى، 32 عاماً.
* وفي وقت متزامن، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع القرية، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن ياسين محمد علي ياسين، 21 عاماً، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة.
* وفي ساعات الصباح، أصيب طفلان فلسطينيان من قرية "صافا"، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل وذلك عندما فتحت قوات الاحتلال النار تجاه عدد من الأطفال والفتية الذين تظاهروا ضد تلك القوات أثناء اقتحامها الحقول الزراعية في القرية المذكورة.
واستناداً لتحقيقات المركز، فبينما كان عدد من المزارعين يقومون بزراعة أشجار الزيتون في حقولهم المحيطة بمستوطنة "بيت عين"، اقتحمت قوة من جيش الاحتلال المنطقة، ولاحقتهم واعتدى أفرادها على عدد منهم. رشق عدد من الفتية والأطفال الحجارة تجاه قوات الاحتلال، وعلى الفور شرع أفرادها بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط والقنابل الصوتية وقنابل الغاز تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة طفلين بجراح، وهما:
1. أحمد غازي مصلح، 17 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الساق.
2. بهاء محمد علامي، 15 عاماً، وأصيب بعيار معدني في الساق.
وأصيب الطفل هشام أحمد قوقاس اخليل، 5 أعوام، بحالة اختناق شديد جراء استنشاقه الغاز، ونقل إلى مستشفى الخليل الحكومي لتلقي العلاج.
الأربعاء 13/1/2010
* في حوالي الساعة 1:00 فجراً، توغلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة آليات عسكرية، في بلدة قباطية، جنوب شرقي مدينة جنين. سيَّرت تلك القوات آلياتها في شوارع البلدة، وأقتحم أفرادها العديد من المنازل السكنية، وأجروا أعمال تفتيش وعبث بمحتوياتها. وقبل انسحابها، اعتقلت قوات الاحتلال المواطن توفيق صبحي أبو جعفر، 28 عاماً، واقتادته معها إلى جهة غير معلومة
* وفي حوالي الساعة 6:30 صباحاً، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، معززة بعدة مركبات عسكرية، بلدة العبيدية، شرقي محافظة بيت لحم. سيَّرت تلك القوات مركباتها في شوارع البلدة، وخلال ذلك قام أفرادها بتوقيف عدد من المواطنين المشاة وسياراتهم، وأخضعوهم للتفتيش والتحقق من هوياتهم. وفي وقت لاحق انسحبت تلك القوات، دون أن يبلغ عن أي اعتقالات بصفوف المواطنين.
ثانياًً: جدار الضم داخل أراضي الضفة الغربية
** استخدام القوة المفرطة ضد مسيرات الاحتجاج السلمي
* في إطار استخدام القوة بشكل مفرط ومنهجي ضد مسيرات الاحتجاج السلمية التي ينظمها المدنيون الفلسطينيون والمتضامنون الإسرائيليون والأجانب المدافعون عن حقوق الإنسان، ضد استمرار أعمال البناء في جدار الضم (الفاصل) في الضفة الغربية، استخدمت قوات الاحتلال القوة لتفريق المتظاهرين في العديد من القرى الفلسطينية المحاذية للجدار. أسفر ذلك عن إصابة أحد المتظاهرين ومصور صحفي بجراح، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز، وإصابة عدد آخر برضوض وكدمات جراء الاعتداء عليهم بالضرب من قبل جنود الاحتلال.
* واستناداً للمعلومات التي حصل عليها باحث المركز من عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في بلعين، د. راتب أبو رحمة، ففي أعقاب انتهاء صلاة ظهر يوم الجمعة الموافق 8/1/2010، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين والمدافعين عن حقوق الإنسان الدوليين والإسرائيليين، وسط قرية بلعين، غربي مدينة رام الله. جاب المتظاهرون شوارع القرية، ثم توجهوا بعد ذلك نحو جدار الضم (الفاصل)، حيث كانت قوة عسكرية إسرائيلية تكمن خلف المكعبات الإسمنتية في المنطقة. أغلقت تلك القوات بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة، وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلفه، شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاههم. أسفر ذلك عن إصابة أحد المتظاهرين ومصور صحفي بجراح، وأصيب المتضامن الإسرائيلي إيدو ميدكس، 28 عاماً، برضوض في اليد اليمنى، فضلاً عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.
المصابان هما:
1. راتب محمد أبو رحمة، 45 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس.
2. الصحفي عباس المومني، 36 عاماً، وأصيب بقنبلة غاز في الرأس.
* وفي وقت متزامن، واستناداً للمعلومات التي حصل عليها باحث المركز من عضو اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان في قرية نعلين، غربي مدينة رام الله، عاهد الخواجا، ففي أعقاب انتهاء صلاة ظهر اليوم المذكور أعلاه، تجمهر عشرات المدنيين الفلسطينيين وسط القرية المذكورة. جاب المتظاهرون شوارعها، ثم توجهوا بعد ذلك نحو جدار الضم (الفاصل)، حيث كانت قوة عسكرية إسرائيلية تكمن خلف المكعبات الإسمنتية في المنطقة، بعد أن قامت بإغلاق بوابة الجدار بالأسلاك الشائكة. وعند محاولة المتظاهرين العبور نحو الأرض الواقعة خلف الجدار، والتي يملكها أهالي القرية، منعتهم قوات الاحتلال من اجتياز البوابة، فرشق المتظاهرون الحجارة تجاهها. شرع جنود الاحتلال بإطلاق الأعيرة النارية والأعيرة المعدنية المغلفة بطبقة رقيقة من المطاط، وإلقاء قنابل الغاز والقنابل الصوتية تجاه المتظاهرين. أسفر ذلك عن إصابة عشرات المتظاهرين بحالات اختناق جراء استنشاقهم الغاز.
ثالثاً: جرائم الاستيطان والتجريف واعتداءات المستوطنين على المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم
* إغلاق ومصادرة وتجريف الأراضي والمنشآت المدنية لصالح التوسع الاستيطاني
استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في أعمال البناء الاستيطاني، ومصادرة وتجريف الأراضي الزراعية، وهدم المنازل السكنية والأعيان المدنية الفلسطينية الأخرى، والتضييق على السكان المدنيين الفلسطينيين في مناطق ( C ) حسب تصنيف اتفاق أوسلو، وذلك لصالح مشاريع التوسع الاستيطاني في الضفة الغربية المحتلة.
وفيما يلي أبرز الانتهاكات التي اقترفها المستوطنون على هذا الصعيد خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير:
* ففي يوم الأحد الموافق 10/1/2010، أجبرت سلطات الاحتلال الإسرائيلي عائلة المواطن خالد يوسف أبوشوشة على هدم منزله في بلدة الطور في مدينة القدس الشرقية. وكانت شرطة الاحتلال قد سلمت يوم الخميس الموافق 7/1/2010 العائلة المذكورة أمراً موقعاً من وزارة الداخلية الإسرائيلية يقضي بهدم منزلها، وأمهلتها 24 ساعة لتنفيذه. وتسكن عائلة أبوشوشة المكونة من سبعة أفراد، من بينهم أربعة أطفال، في منزل مقام على مساحة 35 متراً ومكون من غرفة وحمام ومطبخ. وقامت العائلة بهدم منزلها تجنبا لدفع غرامة مالية باهظة كانت وزارة داخلية الاحتلال ستفرضها عليها إن لم تقم بهدم منزلها بنفسها، إضافة إلى إجبارها على دفع تكاليف عملية الهدم.
* وفي حوالي الساعة 6:00 صباح يوم الأحد الموافق 10/1/2010، اقتحمت قوات الاحتلال الإسرائيلي، ترافقها عدة جرافات، خربة طانا، شمال شرقي مدينة نابلس. شرعت تلك القوات، بواسطة الجرافات، بأعمال تجريف واسعة النطاق في القرية، وأسفرت عن هدم المدرسة الأساسية، واثني عشر مسكناً من الطين، وثلاثة عشر سقيفة (بركساً) لإيواء المواشي ودفيئة زراعية وخيمة. وأدت هذه العملية إلى تشريد خمس عشرة عائلة فلسطينية، يزيد عدد أفرادها عن 120 شخصاً، غالبيتهم من الأطفال.
وكانت أعمال التجريف على النحو التالي:
1. مدرسة طانا الأساسية؛ تجريف غرفتين مقامتين على60م2.
2. محمود أحمد محمود نصاصرة: تجريف سقيفة (بركس) لإيواء المواشي مقامة على مساحة130م2، وغرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2.
3. عبد القادر إبراهيم حنني: تجريف غرفة سكنية واقتلاع 25 شجرة تين.
4. ماجد عفيف عرف حنني: تجريف غرفتين سكنيتين مقامتين على مساحة 60م2، وسقيفة (بركس) لإيواء المواشي مقامة على مساحة150م2.
5. راضي محمود سليمان حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2، وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة130م2.
6. عبد المهدي احمد محمود نصاصرة: تجريف سقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 90م2.
7. فوزان موسى عيسى نصاصرة: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.8. إسماعيل موسى عيسى نصاصرة: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.9.
عبد الحفيظ حسن حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.
10. خالد مصطفى حنني: تجريف غرفتين سكنيتين مقامتين على مساحة 60م2، وسقيفة لتربية المواشي مقامة على مساحة 130م2.
11. واصف سعود حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 70م2.
12. فايز يوسف حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 150م2.
13. رائد عفيف عارف حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.
14. قصي مصطفى عبد الرحمن حنني: تجريف سقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.
15. محمد خشمان حنني: تجريف دفيئة زراعية وخيمة.
16. فرسان فارس حسين حنني: تجريف غرفتين سكنيتين مقامتين على مساحة 60م2، وسقيفة لتربية المواشي مقامة على مساحة 130م2.* وفي ساعات بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 13/1/2010، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة دونمات من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة في قرية صافا، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. وأفادت مصادر في مشروع التضامن الفلسطيني لباحث المركز أن قوات الاحتلال عمدت إلى تجريف وتقطيع وخلع أشجار مثمرة وجدران استنادية تحيط بها بذريعة "الدواعي الأمنية". وتعود تلك الأراضي لكل من المواطنين: مصطفى عبد المعطي أبو ماريا، وأشقائه عزات ومحمد، وأنيس موسى أبو ماريا.
** الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم
استمر المستوطنون القاطنون في أراضي الضفة الغربية المحتلة خلافاً للقانون الإنساني الدولي في اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وعادة ما تتم تلك الجرائم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر حماية دائمة لهم، كما وإنها تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون الفلسطينيون ضد المعتدين من المستوطنين.
وفيما يلي أبرز الانتهاكات التي اقترفها المستوطنون على هذا الصعيد خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير:
* ففي حوالي الساعة 3:15 مساء يوم الأربعاء الموافق 6/1/2010، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مواطنين، أحدهما من بلدة اماتين شرقي المدينة، والآخر مسن من بلدة تل، جنوبي مدينة نابلس, وذلك أثناء قيامهما بزراعة وحراثة أرض مملوكة لهما شرقي بلدة اماتين. والمواطنان هما: عرفات أمين حسن صوان, 19 عاماً من بلدة اماتين؛ وحسن محمد حمد,70 عاماً من بلدة تل.
وأفاد المواطن عرفات صوان لباحثة المركز أن المستوطنين قاموا برشقهما بالحجارة ومهاجمتهما بالعصي وضربهما بشدة، ما أسفر عن إصابتهما برضوض وجروح متفرقة. وذكر أنه أصيب بجرح في يده تم علاجه بست قطب، فيما أصيب المسن حمد بجروح في رأسه وتم علاجه بخمس قطب بالجبين وست قطب في أعلى الرأس. وأفاد المواطن عرفات أن أحد رعاة الأغنام الفلسطينيين الذي تواجد في المنطقة بالصدفة قام بنقلهما إلى مستشفى د. درويش نزال في مدينة قلقيلية بعد رؤيتهما ينزفان جراء الإصابة.
* وفي ساعات ظهر يوم السبت الموافق 9/1/2010، تعرض ثلاثة مزارعين فلسطينيين من بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل، لمحاولة اعتداء استهدفت المس بحياتهم، عندما هاجمهم عشرات المستوطنين المقيمين في مستوطنة "بيت عين" المقامة شمالي البلدة.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:00 ظهر اليوم المذكور أعلاه، كان ثلاثة مزارعين، وهم: فتحي احمد جابر صليبي، 42 عاماً، والشقيقان جابر، 40 عاماً، وحسن محمد جابر صليبي، 36 عاماً، يقومون بحراثة أراضيهم الواقعة في منطقة وادي "أبو الريش"، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. وأثناء عملهم، هاجمهم حوالي 30 مستوطناً، انطلاقاً من مستوطنة "بيت عين" المقامة شمالي البلدة، ورشقوا الحجارة تجاههم بكثافة، ما اضطر المزارعين للفرار من المنطقة دون أن يصاب أحد منهم بأذى.
* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 11/1/2010, اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مجموعة من المزارعين من عائلة بري من بلدة اماتين، شرقي المدينة، وذلك أثناء قيامهم برش وحراثة أرض مملوكة لهم شرقي البلدة.
وأفادت مصادر مجلس قروي إماتين لباحثة المركز أن حوالي 25 مستوطناً، قدموا من مستوطنة "جلعاد"؛ باتجاه المزارعين، وقاموا برشق الحجارة تجاههم، ومهاجمتهم بالعصي وضربهم بشدة. أسفر ذلك عن إصابة اثنين من المزارعين برضوض متفرقة, وهما: نشأت صدقي بري, 27 عاماً, وأصيب برضوض في يده, وأحمد فواز محمود بري, 28 عاماً؛ وأصيب برضوض في رقبته. وذكرت المصادر أن المستوطنين قاموا بمهاجمة المزارعين بهدف إخراجهم من أرضهم، وعدم عودتهم إليها.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى، فيما شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ نحو ثلاث سنوات، الأمر الذي وضع نحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في كافة مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ لكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جانب آخر، لا تزال الضفة الغربية تعاني من إجراءات حصار خانق، وانتشار غير مسبوق للحواجز العسكرية، بين المدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي حول معظم مناطق الضفة إلى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض.
ففي قطاع غزة، استمر تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل فرض حصار شامل على واردات القطاع من مواد البناء والإنشاء التي تمثل حاجة قصوى وطارئة، لإعادة بناء وترميم كافة المنشآت والأعيان المدنية التي تعرضت لعمليات تدمير شامل وجزئي خلال العدوان الحربي على القطاع. وتستمر معاناة السكان المدنيين، بعد أن قاسوا ظروفاً إنسانية خطيرة خلال فترة العدوان الحربي على القطاع، وفضلاً عن ذلك تتدهور الأوضاع المعيشية للسكان المدنيين جراء النقص الخطير في احتياجاتهم الغذائية. وتزداد حقوق السكان المدنيين الاقتصادية والاجتماعية تفاقماً في قطاع غزة مع ارتفاع حدة الفقر والبطالة بينهم، خاصة مع تشديد وإحكام الحصار الشامل على القطاع، وفي ظل التوقف التام لكافة المرافق الاقتصادية الإنتاجية، بما فيها المرافق الصناعية والزراعية والخدمية، والناجم عن حظر الواردات والصادرات الغزية، وبسبب التدمير المنهجي لتلك المرافق خلال العدوان على القطاع.
وفيما يلي أبرز مظاهر الحصار:
- استمرت السلطات الحربية المحتلة، في فرض الإغلاق الشامل على كافة معابر القطاع الحدودية معها، وعرقلت في معظم الأحيان وصول معظم الإمدادات من الأغذية والأدوية وكافة الاحتياجات الضرورية للسكان وفي أضيق نطاق، بما فيها تلك التي وصلت من العديد من الدول والمنظمات الإنسانية كإعانات عاجلة للمنكوبين من سكان القطاع من أجل بقائهم على قيد الحياة.
- لا تزال سلطات الاحتلال تحظر توريد احتياجات القطاع الضرورية من مواد البناء، وخاصة مواد الأسمنت، قضبان الحديد المسلح والحصمة، منذ نحو ثلاثة اعوام. وتتفاقم معاناة سكان القطاع في ظل الحاجة الماسة لإعادة بناء وترميم منازلهم ومنشآتهم المدنية المختلفة التي دمرتها القوات المحتلة خلال عدوانها على القطاع. كما استمرت في فرض حظر تام على خروج كافة الصادرات الغزية إلى الخارج، باستثناء تصدير شاحنات معدودة من الزهور وبات الهم الأساسي لنحو 1,5 مليون فلسطيني من سكان القطاع الحصول على الحد الأدنى من احتياجاته الأساسية من الغذاء والدواء، وتوفير الاحتياجات الأساسية لآلاف العائلات والأسر التي أصبحت بلا مأوى جراء تدمير منازلها وفقدانها لكافة ممتلكاتها.
- لا تزال السلطات الحربية المحتلة توقف إمداد القطاع باحتياجاته بالشكل الطبيعي من الوقود والمحروقات، عبر معبر ناحل عوز، حيث تمنع دخول مادتي السولار والبنزين بشكل كامل منذ أكثر من عامين، فيما سمحت بعد انتهاء عدوانها الأخير على غزة بتوريد كميات محدودة من غاز الطهي، وبشكل جزئي، وكميات محدودة من الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، الأمر الذي فاقم من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة ووفق برنامج يومي على جميع أنحاء القطاع بلا استثناء. ويؤثر هذا بدوره على جميع مناحي الحياة اليومية للسكان المدنيين.
- لا يزال معبر رفح مغلقاً بشكل يكاد يحرم فيه السكان المدنيون من التنقل الآمن والطبيعي ويفتح في نطاق ضيق للوفود الزائرة للقطاع والمرضى الفلسطينيين، وبعض الحالات الإنسانية من ذوي الإقامات في البلدان الأخرى أو حاملي التأشيرات.
- استمر إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) في وجه سكان القطاع الراغبين بالتوجه إلى الضفة الغربية و/ أو إسرائيل للتجارة، للزيارات الدينية أو العائلية بشكل تام منذ ما قبل اندلاع انتفاضة الأقصى.
- استمرار حرمان معتقلي القطاع "نحو 900 معتقل" من حقهم في تلقي الزيارات من ذويهم، منذ نحو ثلاثة أعوام.
- يعاني قطاع المياه والصرف الصحي عجزاً كبيراً بسبب استمرار منع توريد المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح وتأهيل آبار المياه، الشبكات الداخلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. ويتزامن ذلك مع ظهور تعقيدات كبيرة تتعلق بإصلاح الأضرار الجسيمة التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي في قطاع المياه، حيث دمرت 3 آبار للمياه بشكل كلي، و10 آبار دمرت بشكل جزئي في شمال القطاع. كما تضررت البنية الأساسية لشبكات المياه في معظم المناطق التي تعرضت لاجتياح القوات المحتلة البرية، ولحقت أضرار بالغة بأحواض معالجة مياه الصرف الصحي، في منطقة الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة. وقد بلغت إجمالي الخسائر المباشرة التي لحقت بقطاع المياه إثر العدوان بلغت 6 ملايين دولار.
- تواصل سلطات الاحتلال ملاحقة الصيادين داخل البحر وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وفي كثير من الأحيان تقوم قواتها البحرية بإطلاق النار عليهم رغم وجودهم في المنطقة المسموح الصيد فيها وفقاً لاتفاقيات أوسلو، حيث وثق المركز العديد من حالات إطلاق النار والاعتقالات في صفوف الصيادين الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير وتخريب أدواتهم ومراكب صيدهم.
وكانت حركة المعابر على مدار الأسبوع على النحو التالي:
معبر رفح البري
حركة المسافرين من معبر رفح البري في الفترة من 5/1/2010م ولغاية 11/1/2010م
اليوم
التاريخ
التفاصيل
الثلاثاء
5/1/2010م
مغادرة 616 مواطنا من المرضى والطلبة وحملة الاقامات في الخارج؛ وقدوم 132 مواطنا من العالقين والمرضى ومرافقيهم , وكان عدد المرجعين 292 مواطنا.
الأربعاء
6/1/2010م
مغادرة 911 مواطنا من المرضى والطلبة وحملة الاقامات في الخارج؛ وقدوم 564 شخصاً بينهم 482 متضامنا ضمن قافلة شريان الحياة 3 ترافقهم 130 سيارة محملة بالمساعدات, و82 من العالقين والمرضى ومرافقيهم.
الخميس
7/1/2010م
مغادرة 40 مواطناً؛ وقدوم 5 مواطنين من العالقين, وجثة مواطن.
الجمعة
8/1/2010م
مغادرة 476 متضامنا ضمن قافلة شريان الحياة 3؛ وقدوم مواطن واحد فقط, وجثة مواطن, ودخول سيارتي مساعدات للإغاثة الإسلامية.
السبت
9/1/2010م
مغادرة 16 مواطنا، وقدوم مواطن واحد فقط.
الأحد
10/1/2010م
مغلق.
الاثنين
11/1/2010م
مغلق.
معبر (كرم أبو سالم ) كيرم شالوم
حركة معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) من 5/1/2010 إلى 11/1/2010
اليوم
التاريخ
التفاصيل
الثلاثاء
5/1/2010
دخول 97 شاحنة: 4 مساعدات للأونروا؛ و1 للصليب الأحمر الدولي؛ 18 فواكه؛ 2 صابون ومواد تنظيف؛ 8 حفاضات أطفال وتواليت؛ 10 مجمدات؛ 10 مواد غذائية متنوعة؛ 4 مشتقات ألبان؛ 1 مواد زراعية؛ 1 كلور؛ 1 أدوات طبية؛ 3 بيض مخصب؛ 1 شيد؛ 5 ثلاجات مياه؛ 4 زجاج؛ 3 نايلون؛ 1 كرتون؛ 1 عبوات بلاستيكية فارغة؛ 6 غاز طبيعي تحمل 127,630 طناً؛ 13 سولار صناعي تحمل 445990 لتراً. وتصدير شاحنتين توت أرضي تحملان 3243 كغم, وشاحنة زهور تحمل 122580 زهرة.
الأربعاء
6/1/2010
دخول 98 شاحنة: 6 مساعدات للأونروا؛ و2 لبرنامج الغذاء العالمي؛ و1 للصليب الأحمر الدولي؛ و1 لمنظمة الصحة العالمية؛ 19 فواكه؛ 2 صابون ومواد تنظيف؛ 4 زجاج؛ 7 حفاضات أطفال وتواليت؛ 8 مجمدات؛ 13 مواد غذائية متنوعة؛ 5 مشتقات ألبان؛ 7 مواد زراعية؛ 2 شيد؛ 1 أدوات طبية؛ 1 ثلاجات مياه؛ 6 غاز طبيعي تحمل105,730 طناً؛ 13 سولار صناعي تحمل 554595 لترا؛ وتصدير شاحنتي توت أرضي تحملان 3125 كغم.
الخميس
7/1/2010
مغلق.
الجمعة
8/1/2010
مغلق.
السبت
9/1/2010
مغلق.
الأحد
10/1/2010
دخول 123 شاحنة: 1 مساعدات لبرنامج الغذاء العالمي؛ و1 لليونيسيف؛ 1 مساعدات للأونروا؛ 34 فواكه؛ 3 صابون ومواد تنظيف؛ 2 ثلاجات مياه؛ 10 حفاضات أطفال وتواليت؛ 11 مجمدات؛ 10 مواد غذائية متنوعة؛ 7 مشتقات ألبان؛ 1 مواد زراعية؛ 3 بيض مخصب؛ 1 شيد؛ 3 زجاج؛ 1 أدوات طبية؛ 1 حرامات؛ 23 أعلاف للحيوانات؛ 5 غاز طبيعي تحمل105,220 طن؛ 5 سولار صناعي تحمل 180000 لترا؛ وتصدير شاحنتي توت أرضي تحملان 4993 كغم, وشاحنة زهور تحمل 54560 زهرة.
الاثنين
11/1/2010
دخول 94 شاحنة: 18 فواكه؛ 4 صابون ومواد تنظيف؛ 5 حفاضات أطفال وتواليت؛ 12 مجمدات؛ 11 مواد غذائية متنوعة؛ 8 مشتقات ألبان؛ 3 حرامات؛ 1 شيد؛ 4 أدوات كهربائية؛ 3 مواد زراعية؛ 2 كرتون؛ 1 عبوات بلاستيكية فارغة؛ 4 زجاج؛ 6 غاز طبيعي تحمل 127.260 طنا؛ 12 سولار صناعي تحمل 516264 لترا، وتصدير 3 شاحنات توت أرضي تحمل 4857 كغم.
* معبر ناحل عوز، جنوب شرق مدينة غزة: قررت سلطات الاحتلال بتاريخ 1/1/2010 إغلاق معبر ناحل عوز نهائياً، وإدخال المحروقات عن طريق معبر كرم أبو سالم ( كيرم شالوم) في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة ، حيث تدعي تلك سلطات أن إغلاق المعبر تم لأسباب أمنية.
* معبر كارني، شرق غزة المخصص لدخول الحبوب والأعلاف: سمحت قوات الاحتلال بفتح معبر كارني يوم الأربعاء الموافق 6/1/2010 حيث دخل 1760 طناً من القمح، أي ما يعادل 44 شاحنة، ودخل 1280 طناً من الأعلاف، أي ما يعادل 32 شاحنة. كما فتح المعبر يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، حيث دخل 1880 طناً من القمح، أي ما يعادل 47 شاحنة ودخل 760 طناً من الأعلاف أي ما يعادل 19 شاحنة.
* معبر ايريز "بيت حانون"، شمال القطاع والواصل بين الضفة الغربية والقدس المحتلة وإسرائيل والقطاع :لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق معبر بيت حانون "ايرز" أمام حركة وتنقل سكان قطاع غزة، فيما سمحت لأعضاء البعثات الدبلوماسية، وبعض الصحفيين الأجانب، وعدد من العاملين في المنظمات الدولية، وبعض المرضى من ذوي الحالات الخطيرة، بالتنقل والحركة عبر المعبر وعدد آخر من المواطنين المسافرين عن طريق جسر اللنبي من العاملين في المنظمات الدولية ووفق تنسيق خاص. وما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل حرمان ذوي الأسرى في قطاع غزة من زيارة أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية. فيما تواصل سلطات الاحتلال عرقلة مرور عشرات المرضى، وتخضعهم للتفتيش والسير لمسافات طويلة قبل السماح لهم بالمرور، فيما حرمت المئات ممن هم بحاجة ماسة للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والمستشفيات الإسرائيلية بدون مبرر، جدير بالذكر أن المرضى الذين يتقدمون بطلبات للعلاج في تلك المستشفيات يعانون أمراضا خطيرة ، وبحاجة ماسة للعلاج من أمراض لا يتوفر لها علاج في مستشفيات القطاع.
"ولمزيد من المعلومات والتفاصيل حول الحصار، أنظر إلى التقارير والبيانات الصحفية الصادرة عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول حالة المعابر الفلسطينية، وحالة الحصار على قطاع غزة" على الصفحة الالكترونية للمركز.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيود مشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفيما يلي أبرز مظاهر القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في الضفة الغربية خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي على النحو التالي:
* محافظة القدس: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في مدينة القدس العربية المحتلة، وفي محيطها. وشهدت الفترة التي يغطيها هذا التقرير، تشديد الإجراءات والقيود التعسفية على المدينة، واستمرار قوات الاحتلال في تطبيق إجراءاتها التعسفية على حركة المدنيين الفلسطينيين من سكان المدينة، ومن خارجها. وشملت تدابيرها التعسفية المشددة، المدنيين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، ممن يحملون تصاريح دخول مؤقتة للمدينة، بغرض العلاج أو قضاء حاجات إنسانية، بما في ذلك إذلالهم على معابر التفتيش وإرجاع العديد منهم من حيث أتوا، دون ذكر لأي أسباب.
* محافظة نابلس: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيودها المشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. ففضلاً عن الإجراءات التعسفية التي تمارسها تلك القوات على الحواجز الدائمة المنتشرة على مداخل مدينة نابلس، وفي محيطها، استمر أفرادها في إقامة الحواجز الفجائية على العديد من الطرق الرئيسة الواصلة بين المحافظة وقراها، وبينها وبين المحافظات الأخرى.
وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، فرضت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين الخارجين من المدينة. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال دققوا في بطاقات هوية المواطنين، ما أدى إلى توقف السيارات في رتل طويل، بخاصة أن تلك الإجراءات تزامنت مع ساعات الذروة الصباحية وتوجه المواطنين إلى أعمالهم، وبخاصة في مدينة رام الله.
وفي ساعات بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 13/1/2010، أغلقت قوات الاحتلال كافه الحواجز العسكرية المحيطة بمدينه نابلس بشكل فجائي. وذكر شهود عيان أن تلك القوات أقامت سبعة حواجز عسكرية إضافية في محيط المدينة، وهي: طريق الباذان، شمال شرقي المدينة، مدخل قرية طلوزة، شمالاً، سهل دير شرف غرباً؛ طريق جنين ـ نابلس في الشمال الغربي، المدخل الجنوبي لبلدة عصيرة الشمالية، مفترق مستوطنة "يتسهار" وبلدة حوارة جنوباً، فضلاً عن إغلاق حاجز بيت فوريك، على المدخل الشرقي لمدينة نابلس. كما أغلقت حاجز حوارة جنوبي نابلس وفرضت إجراءات أمنية مشدده على كافه المركبات الخارجة من نابلس قبل أن تسمح لها بالمرور.
* محافظة رام الله: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. كما واصلت قواتها المتمركزة على حاجز " جبع - قلنديا" المقام جنوب شرقي المحافظة، بتشديد إجراءاتها العسكرية التعسفية بحق المواطنين، من خلال توقيف واحتجاز أعداد كبيرة من المركبات في طوابير طويلة، وإتباع إجراءات تفتيش بطيئة ومذلة، بذريعة الفحص "الأمني" لهويات عدد كبير من العابرين للحاجز. وفي سياق متصل، استمرت قوات الاحتلال في إقامة الحواجز العسكرية الفجائية على مختلف شوارع المحافظة، حيث قام أفرادها، وبشكل عشوائي بتوقيف بعض السيارات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات هوية ركابها، واحتجازهم لبعض الوقت.
* محافظة جنين: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإجراءات مختلفة لتقييد حركة المواطنين في المحافظة، وأقامت خلال هذا الأسبوع، العديد من الحواجز الفجائية على الطرق الواصلة بين مدينة جنين وبلداتها، وبينها وبين المحافظات الأخرى.
ففي ساعات مساء يوم الخميس الموافق 7/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً فجائياً لها على مفترق بلدة عرابة المتفرع من شارع نابلس ـ جنين. شرع أفرادها بتوقيف السيارات المدنية الفلسطينية، وأخضعوها مع ركابها للتفتيش.
وفي وقت متزامن، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على المدخل الجنوبي لمدينة جنين. وذكر شهود عيان أن تلك القوات أقامت الحاجز بمحاذاة محطة الوقود القريبة من قرية مثلث الشهداء على شارع جنين ـ نابلس، وأوقفت المركبات المارة وفتشتها ودققت في هويات راكبيها واستجوبت عدداً منهم.
وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 9/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً لها على المدخل الغربي لبلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين. وذكر شهود عيان أن أفراد الحاجز أوقفوا السيارات الداخلة إلى البلدة، والخارجة منها، وأخضعوها مع ركابها للتفتيش.
وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 10/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين لها في المحافظة، الأول على المدخل الشرقي لبلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين، والثاني بالقرب من مثلث الشهداء، جنوبي المدينة. وذكر شهود عيان أن أفراد الحاجزين أوقفوا السيارات الفلسطينية، وأخضعوها مع ركابها للتفتيش.
وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 13/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً لها في منطقة "البرانس" بين بلدة اليامون وقرية كفردان على شارع جنين ـ حيفا. وذكر شهود عيان أن أفراد الحاجز أوقفوا المركبات المارة من المنطقة، وفتشوها ودققوا في البطاقات الشخصية لركابها، واحتجزوا مجموعة من الشبان بعد تقيدهم وتعصيب أعينهم.
* محافظة الخليل: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ كافة تدابيرها المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم، خاصة على الحواجز العسكرية الدائمة والفجائية، داخل وفي محيط المدينة وعلى بعض الطرق بين بلدات المحافظة.
وفي هذا السياق، وخلال ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرة في محيط مستوطنات "غوش عتصيون"، شمالي محافظة الخليل، عدداً كبيراً من المزارعين الفلسطينيين، برفقة نشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين، من دخول أراضيهم، في بلدة بيت أمر، شمالي المحافظة، بغرض زراعتها بأشتال الزيتون.
ووفق تحقيقات المركز، فإن جنود الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة، منعوا مزارعي بلدة بيت أمر وقرية صافا المجاورة، من زراعة 1500 شجرة زيتون، كانوا متوجهين لزراعتها في منطقتي: وادي أبو الريش والظهر الغربي، القريبتين من مستوطنة "بيت عين"، شمال وشمال غربي بلدة بيت أمر، وذلك على الرغم وجود قرار من المحكمة الإسرائيلية، يقضي بالسماح للمزارعين، بالعمل في أرضهم المشار إليها.
وخلال عملية المنع، قام جنود الاحتلال بإعلان المنطقتين المذكورتين "منطقة عسكرية مغلقة". فيما تعمدوا إبعاد أربعة صحفيين وثلاثة متضامنين أمريكيين عن المنطقة، كانوا برفقة المزارعين، قبل أن يقوموا بمطاردة المزارعين وبقية المتضامنين، تحت وابل من إلقاء القنابل الصوتية وقنابل الغاز وإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة. ويندرج هذا الاعتداء لقوات الاحتلال في إطار مواصلة تنفيذ وتشديد الإجراءات التعسفية العسكرية المتكررة لمنع المواطنين من دخول أراضيهم بالمنطقة منذ الرابع من شهر نيسان/ ابريل من العام الماضي.
** انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية
** جرائم إطلاق النار
في إطار جرائم إطلاق النار التي تقترفها قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية، أو تلك التي تقوم بأعمال الدورية، بشكل منهجي ضد المدنيين الفلسطينيين، أصيب خلال هذا الأسبوع مدنيان فلسطينيان في محافظة الخليل، أحدهما طفل وصفت إصابته بالخطيرة. أصيب المذكوران في جريمتي إطلاق نار منفصلتين تعرضا لها على أيدي تلك القوات.
* واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 7/1/2010، فتح جنود إحدى دوريات الاحتلال الإسرائيلي المتجولة عبر الطريق الالتفافية رقم (35)، المارة شرق وشمالي مدينة الخليل، النار تجاه عدد من الأطفال والفتية من بلدة سعير، المحاذية للطريق المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة الطفل ماجد محمد عبد الرحمن جرادات، 16 عاماً، بعيارين ناريين في اليد اليمنى والبطن. نقل المصاب إلى مستشفى "هداسا" ـ عين كارم، في مدينة القدس الغربية، وفقاً لمصادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي وصفت إصابته بالخطيرة. وذكر شهود عيان أن الأطفال والفتية المذكورين كانوا يتواجدون بشكل طبيعي على مدخل بلدتهم ساعة إطلاق النار تجاههم.
* وفي ساعات ظهر يوم الأحد الموافق 10/1/2010، قام أفراد إحدى دوريات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الذين كانوا يتمركزون عند مفترق المدخل الجنوبي لمنطقة الفحص والشارع الالتفافي رقم (53)، جنوبي مدينة الخليل، بإطلاق النار تجاه سيارة أحد المواطنين خلال عبوره المنطقة. أسفر ذلك عن توقف السيارة بعد إصابته سائقها طارق عيسى الشواهين، من مدينة يطا، جنوبي المحافظة، بجراح. منع جنود وشرطة الاحتلال المواطنين من الاقتراب من الجريح، وجرى نقله لاحقاً في سيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة غير معلومة. وفي وقت لاحق، أعلنت المصادر الشرطية الإسرائيلية، إن فلسطينياً حاول دهس عناصر من الشرطة الإسرائيلية عند أحد الحواجز، فأطلقوا النار عليه ما أدى إلى إصابته بجراح ما بين متوسطة إلى خطيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى "هداسا" عين كارم، في مدينة القدس المحتلة، لتلقي العلاج. ولم يتوفر في تلك اللحظة شاهد عيان محلي لتأكيد أو نفي الرواية الإسرائيل
** الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والخارجية والمعابر الحدودية
في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها التقرير سبعة مدنيين فلسطينيين على الأقل، فضلاً عن اعتقال مواطنينِ آخرينِ بعد التنكيل بهما، والاعتداء عليهما بالضرب العنيف.
* ففي ساعات مساء يوم الخميس الموافق 7/1/2010، اعتقلت قوات الاحتلال التي أقامت حاجزاً فجائياً لها على مفترق بلدة عرابة المتفرع من شارع نابلس ـ جنين، المواطنين مجدي توفيق إغبارية، 27 عاماً؛ وبسام عبد الله سعيد أبو عبيد، 40 عاماً، وكلاهما من محافظة جنين.
* وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/1/2010، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت تقوم بأعمال الدورية في محيط مستوطنتي "راموت" ومفاسيرت"؛ ثلاثة مزارعين فلسطينيين من قرية بيت إكسا، شمال غربي مدينة القدس، واقتادتهم معها إلى داخل مستوطنة "مفاسيرت". وذكر شهود عيان أن المزارعين كانوا يقومون بزراعة أشجار الزيتون في أراضيهم القريبة من المستوطنتين المذكورتين. المعتقلون هم: محمد عبد العزيز حمايل، 47 عاماً؛ عادل علي حبابة، 65 عاماً؛ وتم الإفراج عنه بعد ساعة كونه يحمل الهوية الزرقاء (الإسرائيلية)؛ وعمران إسماعيل حبابة، 70 عاماً.
* وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/1/2010 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على جسر الكرامة (أللنبي) الحدودي مع الأردن، المواطنين الشقيقين: صفاء 20 عاماً؛ وصهيب عمار المصري، 23 عاماً، خلال عودتهما من زيارة إلى الأراضي الأردنية. وذكرت والدة المعتقلين خلود المصري، وهي عضو مجلس بلدية نابلس، أن نجليها اعتقلا خلال عودتهما من الأراضي الأردنية بعد إجراء عمليات "ليزر" لأعينهما حيث مكثا لمدة أسبوع في الأردن.
** جرائم التنكيل
استمر جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الحواجز العسكرية الدائمة، أو تلك التي يقيمونها بشكل فجائي، أو أفراد الدوريات والقوات الراجلة، في ممارسة سياسة التنكيل والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين. وكانت جرائم التنكيل التي وثقها باحثو المركز خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:
* ففي ساعات مساء يوم الخميـس الموافق 7/1/2010، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح على ستة أفراد من عائلة واحدة، ونكلوا بها، عندما حاول الجنود إبعادهم بالقوة عن منطقة سكناهم، في منطقة "اللتوانه"، أقصى جنوبي محافظة الخليل، قبل أن تعتقل أحدهم.
وأفاد المواطن جمال محمد ربعي لباحث المركز أن أكثر من 15جندياً إسرائيلياً قاموا بمحاولة اعتقال أفراد الأسرة، وحينما حاولوا منعهم من ذلك، شرع الجنود بضربهم جميعاً، مستخدمين خلفيات البنادق ولكمات الأيدي والركل بالأرجل، ما أدى لإصابة ستة مواطنين من العائلة برضوض وكدمات حادة ومتوسطة في أنحاء مختلفة من الجسم. نقل خمسة من المصابين إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في مدينة يطا، فيما قام جنود الاحتلال باعتقال المصاب مصعب محمد ربعي، واقتياده لمركز شرطة الاحتلال قرب مستوطنة "كريات أربع"، جنوب شرقي مدينة الخليل. أما بقية المصابين، فهم: محمد جمعه ربعي، فاطمة ربعي، كمال ربعي، مجدي ربعي، رمزي ربعي. وأشار ربعي إلى أن سلطات الاحتلال تحاول تضييق الخناق عليهم يومياً بمختلف الأساليب، لترحيلهم عن بيوتهم وأرضهم، في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين بالاستيلاء على أراضيهم والاستيطان فيها.
* وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 8/1/2010، اعتدى أفراد قوة راجلة من إحدى الدوريات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على أحد المواطنين الفلسطينيين، عقب توقيفه أثناء مروره بسيارته الخاصة قرب الحاجز العسكري المقام على مفترق "كفار عصيون ـ بيت فجار"، على طريق الخليل ـ بيت لحم. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أجبروا المواطن، الذي ما يزال مجهول الهوية، على التوقف بسيارته التي كان يقودها، وانتزعوه من داخلها وألقوا به أرضاً، واعتدوا عليه بالضرب المبرح ونكلوا به، حيث شوهد من قبل العديد من المواطنين وهو يتعرض للضرب والركل بالأرجل على يد جنود الاحتلال، قبل أن يجري تقييده، ونقله إلى مركز توقيف معسكر "غوش عصيون"، المجاور للمنطقة.
* وفي ساعات ظهر يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، نفذت قوات الاحتلال عملية تنكيل ومطاردة لمواطنين فلسطينيين شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، ما أدى إلى إصابة طفل وعدد من رؤوس الماشية.
ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به المواطن ياسر عيد الهذالين، فإن دورية عسكرية مؤلفة من خمسة جنود إسرائيليين، اقتحموا بعض الأراضي التابعة لمنطقة "أم الخير" جنوبي مستوطنة "كرمئيل"، المقامة شرقي مدينة يطا، وشرعوا بمطاردة عدد من الرعاة في محيط مزارع للأبقار تابعة للمستوطنة المذكورة. وفي وقت لاحق، وصلت إلى المنطقة قوة أخرى مكونة من ثلاث مركبات عسكرية، وشرع أفرادها في ملاحقة الرعاة والاعتداء عليهم بالضرب، بمن فيهم النساء والأطفال. أسفر ذلك عن إصابة الطفل محمود عيسى حماد، 15 عاماً، برضوض جراء ضربه وجره على الأرض الوعرة في محاولة لاعتقاله. كما أصيبت عدة أغنام بفعل ضربها على رؤوسها بخلفيات البنادق.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي
1. يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية. ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
2. وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.
3. يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسئولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.
4. يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.
5. ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.
6. يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان. ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
7. يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع عملية الانفصال التي تمت في قطاع غزة قبل أكثر من أربعة أعوام في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
8. يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
9. يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والاتحادات والمنظمات غير الحكومية، ولجان التضامن، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.
10. يدعو المجتمع الدولي وحكوماته لممارسة ضغوط على إسرائيل وقوات احتلالها من أجل وضع حد للقيود التي تفرضها على دخول الأشخاص الدوليين والمنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
11. أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار. وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
10. خالد مصطفى حنني: تجريف غرفتين سكنيتين مقامتين على مساحة 60م2، وسقيفة لتربية المواشي مقامة على مساحة 130م2.
11. واصف سعود حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 70م2.
12. فايز يوسف حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 150م2.
13. رائد عفيف عارف حنني: تجريف غرفة سكنية مقامة على مساحة 25م2, وسقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.
14. قصي مصطفى عبد الرحمن حنني: تجريف سقيفة لإيواء المواشي مقامة على مساحة 130م2.
15. محمد خشمان حنني: تجريف دفيئة زراعية وخيمة.
16. فرسان فارس حسين حنني: تجريف غرفتين سكنيتين مقامتين على مساحة 60م2، وسقيفة لتربية المواشي مقامة على مساحة 130م2.* وفي ساعات بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 13/1/2010، جرّفت قوات الاحتلال الإسرائيلي ثلاثة دونمات من الأراضي المزروعة بالأشجار المثمرة في قرية صافا، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. وأفادت مصادر في مشروع التضامن الفلسطيني لباحث المركز أن قوات الاحتلال عمدت إلى تجريف وتقطيع وخلع أشجار مثمرة وجدران استنادية تحيط بها بذريعة "الدواعي الأمنية". وتعود تلك الأراضي لكل من المواطنين: مصطفى عبد المعطي أبو ماريا، وأشقائه عزات ومحمد، وأنيس موسى أبو ماريا.
** الاعتداءات على المواطنين وممتلكاتهم
استمر المستوطنون القاطنون في أراضي الضفة الغربية المحتلة خلافاً للقانون الإنساني الدولي في اقتراف جرائمهم المنظمة ضد المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم. وعادة ما تتم تلك الجرائم على مرأى ومسمع من قوات الاحتلال التي توفر حماية دائمة لهم، كما وإنها تتجاهل التحقيق في الشكاوى التي يتقدم بها المدنيون الفلسطينيون ضد المعتدين من المستوطنين.
وفيما يلي أبرز الانتهاكات التي اقترفها المستوطنون على هذا الصعيد خلال الأسبوع الذي يغطيه هذا التقرير:
* ففي حوالي الساعة 3:15 مساء يوم الأربعاء الموافق 6/1/2010، اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مواطنين، أحدهما من بلدة اماتين شرقي المدينة، والآخر مسن من بلدة تل، جنوبي مدينة نابلس, وذلك أثناء قيامهما بزراعة وحراثة أرض مملوكة لهما شرقي بلدة اماتين. والمواطنان هما: عرفات أمين حسن صوان, 19 عاماً من بلدة اماتين؛ وحسن محمد حمد,70 عاماً من بلدة تل.
وأفاد المواطن عرفات صوان لباحثة المركز أن المستوطنين قاموا برشقهما بالحجارة ومهاجمتهما بالعصي وضربهما بشدة، ما أسفر عن إصابتهما برضوض وجروح متفرقة. وذكر أنه أصيب بجرح في يده تم علاجه بست قطب، فيما أصيب المسن حمد بجروح في رأسه وتم علاجه بخمس قطب بالجبين وست قطب في أعلى الرأس. وأفاد المواطن عرفات أن أحد رعاة الأغنام الفلسطينيين الذي تواجد في المنطقة بالصدفة قام بنقلهما إلى مستشفى د. درويش نزال في مدينة قلقيلية بعد رؤيتهما ينزفان جراء الإصابة.
* وفي ساعات ظهر يوم السبت الموافق 9/1/2010، تعرض ثلاثة مزارعين فلسطينيين من بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل، لمحاولة اعتداء استهدفت المس بحياتهم، عندما هاجمهم عشرات المستوطنين المقيمين في مستوطنة "بيت عين" المقامة شمالي البلدة.
واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 12:00 ظهر اليوم المذكور أعلاه، كان ثلاثة مزارعين، وهم: فتحي احمد جابر صليبي، 42 عاماً، والشقيقان جابر، 40 عاماً، وحسن محمد جابر صليبي، 36 عاماً، يقومون بحراثة أراضيهم الواقعة في منطقة وادي "أبو الريش"، شمالي بلدة بيت أمر، شمالي محافظة الخليل. وأثناء عملهم، هاجمهم حوالي 30 مستوطناً، انطلاقاً من مستوطنة "بيت عين" المقامة شمالي البلدة، ورشقوا الحجارة تجاههم بكثافة، ما اضطر المزارعين للفرار من المنطقة دون أن يصاب أحد منهم بأذى.
* وفي حوالي الساعة 1:00 بعد ظهر يوم الاثنين الموافق 11/1/2010, اعتدت مجموعة من المستوطنين، انطلاقاً من مستوطنة "جلعاد"؛ شمال شرقي مدينة قلقيلية, على مجموعة من المزارعين من عائلة بري من بلدة اماتين، شرقي المدينة، وذلك أثناء قيامهم برش وحراثة أرض مملوكة لهم شرقي البلدة.
وأفادت مصادر مجلس قروي إماتين لباحثة المركز أن حوالي 25 مستوطناً، قدموا من مستوطنة "جلعاد"؛ باتجاه المزارعين، وقاموا برشق الحجارة تجاههم، ومهاجمتهم بالعصي وضربهم بشدة. أسفر ذلك عن إصابة اثنين من المزارعين برضوض متفرقة, وهما: نشأت صدقي بري, 27 عاماً, وأصيب برضوض في يده, وأحمد فواز محمود بري, 28 عاماً؛ وأصيب برضوض في رقبته. وذكرت المصادر أن المستوطنين قاموا بمهاجمة المزارعين بهدف إخراجهم من أرضهم، وعدم عودتهم إليها.
رابعاً: جرائم الحصار والقيود على حرية الحركة
واصلت سلطات الاحتلال الإسرائيلي إجراءات حصارها المفروضة على الأراضي الفلسطينية المحتلة منذ بدء انتفاضة الأقصى، فيما شددت من حصارها على قطاع غزة، وعزلته بالكامل عن محيطة الخارجي منذ نحو ثلاث سنوات، الأمر الذي وضع نحو 1,5 مليون مواطن فلسطيني داخل سجن جماعي، وأدى إلى شلل في كافة مناحي الحياة، فضلاً عن انتهاكه الصارخ لكافة الحقوق الاقتصادية والاجتماعية والثقافية.
من جانب آخر، لا تزال الضفة الغربية تعاني من إجراءات حصار خانق، وانتشار غير مسبوق للحواجز العسكرية، بين المدن والقرى والمخيمات، الأمر الذي حول معظم مناطق الضفة إلى كانتونات صغيرة معزولة عن بعضها البعض.
ففي قطاع غزة، استمر تدهور الأوضاع الإنسانية، خاصة في ظل فرض حصار شامل على واردات القطاع من مواد البناء والإنشاء التي تمثل حاجة قصوى وطارئة، لإعادة بناء وترميم كافة المنشآت والأعيان المدنية التي تعرضت لعمليات تدمير شامل وجزئي خلال العدوان الحربي على القطاع. وتستمر معاناة السكان المدنيين، بعد أن قاسوا ظروفاً إنسانية خطيرة خلال فترة العدوان الحربي على القطاع، وفضلاً عن ذلك تتدهور الأوضاع المعيشية للسكان المدنيين جراء النقص الخطير في احتياجاتهم الغذائية. وتزداد حقوق السكان المدنيين الاقتصادية والاجتماعية تفاقماً في قطاع غزة مع ارتفاع حدة الفقر والبطالة بينهم، خاصة مع تشديد وإحكام الحصار الشامل على القطاع، وفي ظل التوقف التام لكافة المرافق الاقتصادية الإنتاجية، بما فيها المرافق الصناعية والزراعية والخدمية، والناجم عن حظر الواردات والصادرات الغزية، وبسبب التدمير المنهجي لتلك المرافق خلال العدوان على القطاع.
وفيما يلي أبرز مظاهر الحصار:
- استمرت السلطات الحربية المحتلة، في فرض الإغلاق الشامل على كافة معابر القطاع الحدودية معها، وعرقلت في معظم الأحيان وصول معظم الإمدادات من الأغذية والأدوية وكافة الاحتياجات الضرورية للسكان وفي أضيق نطاق، بما فيها تلك التي وصلت من العديد من الدول والمنظمات الإنسانية كإعانات عاجلة للمنكوبين من سكان القطاع من أجل بقائهم على قيد الحياة.
- لا تزال سلطات الاحتلال تحظر توريد احتياجات القطاع الضرورية من مواد البناء، وخاصة مواد الأسمنت، قضبان الحديد المسلح والحصمة، منذ نحو ثلاثة اعوام. وتتفاقم معاناة سكان القطاع في ظل الحاجة الماسة لإعادة بناء وترميم منازلهم ومنشآتهم المدنية المختلفة التي دمرتها القوات المحتلة خلال عدوانها على القطاع. كما استمرت في فرض حظر تام على خروج كافة الصادرات الغزية إلى الخارج، باستثناء تصدير شاحنات معدودة من الزهور وبات الهم الأساسي لنحو 1,5 مليون فلسطيني من سكان القطاع الحصول على الحد الأدنى من احتياجاته الأساسية من الغذاء والدواء، وتوفير الاحتياجات الأساسية لآلاف العائلات والأسر التي أصبحت بلا مأوى جراء تدمير منازلها وفقدانها لكافة ممتلكاتها.
- لا تزال السلطات الحربية المحتلة توقف إمداد القطاع باحتياجاته بالشكل الطبيعي من الوقود والمحروقات، عبر معبر ناحل عوز، حيث تمنع دخول مادتي السولار والبنزين بشكل كامل منذ أكثر من عامين، فيما سمحت بعد انتهاء عدوانها الأخير على غزة بتوريد كميات محدودة من غاز الطهي، وبشكل جزئي، وكميات محدودة من الوقود اللازم لتشغيل محطة الكهرباء، الأمر الذي فاقم من مشكلة انقطاع التيار الكهربائي ولساعات طويلة ووفق برنامج يومي على جميع أنحاء القطاع بلا استثناء. ويؤثر هذا بدوره على جميع مناحي الحياة اليومية للسكان المدنيين.
- لا يزال معبر رفح مغلقاً بشكل يكاد يحرم فيه السكان المدنيون من التنقل الآمن والطبيعي ويفتح في نطاق ضيق للوفود الزائرة للقطاع والمرضى الفلسطينيين، وبعض الحالات الإنسانية من ذوي الإقامات في البلدان الأخرى أو حاملي التأشيرات.
- استمر إغلاق معبر بيت حانون (إيريز) في وجه سكان القطاع الراغبين بالتوجه إلى الضفة الغربية و/ أو إسرائيل للتجارة، للزيارات الدينية أو العائلية بشكل تام منذ ما قبل اندلاع انتفاضة الأقصى.
- استمرار حرمان معتقلي القطاع "نحو 900 معتقل" من حقهم في تلقي الزيارات من ذويهم، منذ نحو ثلاثة أعوام.
- يعاني قطاع المياه والصرف الصحي عجزاً كبيراً بسبب استمرار منع توريد المعدات وقطع الغيار اللازمة لإصلاح وتأهيل آبار المياه، الشبكات الداخلية ومحطات معالجة مياه الصرف الصحي. ويتزامن ذلك مع ظهور تعقيدات كبيرة تتعلق بإصلاح الأضرار الجسيمة التي نجمت عن العدوان الإسرائيلي في قطاع المياه، حيث دمرت 3 آبار للمياه بشكل كلي، و10 آبار دمرت بشكل جزئي في شمال القطاع. كما تضررت البنية الأساسية لشبكات المياه في معظم المناطق التي تعرضت لاجتياح القوات المحتلة البرية، ولحقت أضرار بالغة بأحواض معالجة مياه الصرف الصحي، في منطقة الشيخ عجلين جنوب غربي مدينة غزة. وقد بلغت إجمالي الخسائر المباشرة التي لحقت بقطاع المياه إثر العدوان بلغت 6 ملايين دولار.
- تواصل سلطات الاحتلال ملاحقة الصيادين داخل البحر وتمنعهم من ممارسة مهنة الصيد، وفي كثير من الأحيان تقوم قواتها البحرية بإطلاق النار عليهم رغم وجودهم في المنطقة المسموح الصيد فيها وفقاً لاتفاقيات أوسلو، حيث وثق المركز العديد من حالات إطلاق النار والاعتقالات في صفوف الصيادين الفلسطينيين، فضلاً عن تدمير وتخريب أدواتهم ومراكب صيدهم.
وكانت حركة المعابر على مدار الأسبوع على النحو التالي:
معبر رفح البري
حركة المسافرين من معبر رفح البري في الفترة من 5/1/2010م ولغاية 11/1/2010م
اليوم
التاريخ
التفاصيل
الثلاثاء
5/1/2010م
مغادرة 616 مواطنا من المرضى والطلبة وحملة الاقامات في الخارج؛ وقدوم 132 مواطنا من العالقين والمرضى ومرافقيهم , وكان عدد المرجعين 292 مواطنا.
الأربعاء
6/1/2010م
مغادرة 911 مواطنا من المرضى والطلبة وحملة الاقامات في الخارج؛ وقدوم 564 شخصاً بينهم 482 متضامنا ضمن قافلة شريان الحياة 3 ترافقهم 130 سيارة محملة بالمساعدات, و82 من العالقين والمرضى ومرافقيهم.
الخميس
7/1/2010م
مغادرة 40 مواطناً؛ وقدوم 5 مواطنين من العالقين, وجثة مواطن.
الجمعة
8/1/2010م
مغادرة 476 متضامنا ضمن قافلة شريان الحياة 3؛ وقدوم مواطن واحد فقط, وجثة مواطن, ودخول سيارتي مساعدات للإغاثة الإسلامية.
السبت
9/1/2010م
مغادرة 16 مواطنا، وقدوم مواطن واحد فقط.
الأحد
10/1/2010م
مغلق.
الاثنين
11/1/2010م
مغلق.
معبر (كرم أبو سالم ) كيرم شالوم
حركة معبر كرم أبو سالم (كيرم شالوم) من 5/1/2010 إلى 11/1/2010
اليوم
التاريخ
التفاصيل
الثلاثاء
5/1/2010
دخول 97 شاحنة: 4 مساعدات للأونروا؛ و1 للصليب الأحمر الدولي؛ 18 فواكه؛ 2 صابون ومواد تنظيف؛ 8 حفاضات أطفال وتواليت؛ 10 مجمدات؛ 10 مواد غذائية متنوعة؛ 4 مشتقات ألبان؛ 1 مواد زراعية؛ 1 كلور؛ 1 أدوات طبية؛ 3 بيض مخصب؛ 1 شيد؛ 5 ثلاجات مياه؛ 4 زجاج؛ 3 نايلون؛ 1 كرتون؛ 1 عبوات بلاستيكية فارغة؛ 6 غاز طبيعي تحمل 127,630 طناً؛ 13 سولار صناعي تحمل 445990 لتراً. وتصدير شاحنتين توت أرضي تحملان 3243 كغم, وشاحنة زهور تحمل 122580 زهرة.
الأربعاء
6/1/2010
دخول 98 شاحنة: 6 مساعدات للأونروا؛ و2 لبرنامج الغذاء العالمي؛ و1 للصليب الأحمر الدولي؛ و1 لمنظمة الصحة العالمية؛ 19 فواكه؛ 2 صابون ومواد تنظيف؛ 4 زجاج؛ 7 حفاضات أطفال وتواليت؛ 8 مجمدات؛ 13 مواد غذائية متنوعة؛ 5 مشتقات ألبان؛ 7 مواد زراعية؛ 2 شيد؛ 1 أدوات طبية؛ 1 ثلاجات مياه؛ 6 غاز طبيعي تحمل105,730 طناً؛ 13 سولار صناعي تحمل 554595 لترا؛ وتصدير شاحنتي توت أرضي تحملان 3125 كغم.
الخميس
7/1/2010
مغلق.
الجمعة
8/1/2010
مغلق.
السبت
9/1/2010
مغلق.
الأحد
10/1/2010
دخول 123 شاحنة: 1 مساعدات لبرنامج الغذاء العالمي؛ و1 لليونيسيف؛ 1 مساعدات للأونروا؛ 34 فواكه؛ 3 صابون ومواد تنظيف؛ 2 ثلاجات مياه؛ 10 حفاضات أطفال وتواليت؛ 11 مجمدات؛ 10 مواد غذائية متنوعة؛ 7 مشتقات ألبان؛ 1 مواد زراعية؛ 3 بيض مخصب؛ 1 شيد؛ 3 زجاج؛ 1 أدوات طبية؛ 1 حرامات؛ 23 أعلاف للحيوانات؛ 5 غاز طبيعي تحمل105,220 طن؛ 5 سولار صناعي تحمل 180000 لترا؛ وتصدير شاحنتي توت أرضي تحملان 4993 كغم, وشاحنة زهور تحمل 54560 زهرة.
الاثنين
11/1/2010
دخول 94 شاحنة: 18 فواكه؛ 4 صابون ومواد تنظيف؛ 5 حفاضات أطفال وتواليت؛ 12 مجمدات؛ 11 مواد غذائية متنوعة؛ 8 مشتقات ألبان؛ 3 حرامات؛ 1 شيد؛ 4 أدوات كهربائية؛ 3 مواد زراعية؛ 2 كرتون؛ 1 عبوات بلاستيكية فارغة؛ 4 زجاج؛ 6 غاز طبيعي تحمل 127.260 طنا؛ 12 سولار صناعي تحمل 516264 لترا، وتصدير 3 شاحنات توت أرضي تحمل 4857 كغم.
* معبر ناحل عوز، جنوب شرق مدينة غزة: قررت سلطات الاحتلال بتاريخ 1/1/2010 إغلاق معبر ناحل عوز نهائياً، وإدخال المحروقات عن طريق معبر كرم أبو سالم ( كيرم شالوم) في مدينة رفح، جنوب قطاع غزة ، حيث تدعي تلك سلطات أن إغلاق المعبر تم لأسباب أمنية.
* معبر كارني، شرق غزة المخصص لدخول الحبوب والأعلاف: سمحت قوات الاحتلال بفتح معبر كارني يوم الأربعاء الموافق 6/1/2010 حيث دخل 1760 طناً من القمح، أي ما يعادل 44 شاحنة، ودخل 1280 طناً من الأعلاف، أي ما يعادل 32 شاحنة. كما فتح المعبر يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، حيث دخل 1880 طناً من القمح، أي ما يعادل 47 شاحنة ودخل 760 طناً من الأعلاف أي ما يعادل 19 شاحنة.
* معبر ايريز "بيت حانون"، شمال القطاع والواصل بين الضفة الغربية والقدس المحتلة وإسرائيل والقطاع :لا زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل إغلاق معبر بيت حانون "ايرز" أمام حركة وتنقل سكان قطاع غزة، فيما سمحت لأعضاء البعثات الدبلوماسية، وبعض الصحفيين الأجانب، وعدد من العاملين في المنظمات الدولية، وبعض المرضى من ذوي الحالات الخطيرة، بالتنقل والحركة عبر المعبر وعدد آخر من المواطنين المسافرين عن طريق جسر اللنبي من العاملين في المنظمات الدولية ووفق تنسيق خاص. وما زالت سلطات الاحتلال الإسرائيلية تواصل حرمان ذوي الأسرى في قطاع غزة من زيارة أبنائهم المعتقلين في السجون الإسرائيلية. فيما تواصل سلطات الاحتلال عرقلة مرور عشرات المرضى، وتخضعهم للتفتيش والسير لمسافات طويلة قبل السماح لهم بالمرور، فيما حرمت المئات ممن هم بحاجة ماسة للعلاج في مستشفيات الضفة الغربية والمستشفيات الإسرائيلية بدون مبرر، جدير بالذكر أن المرضى الذين يتقدمون بطلبات للعلاج في تلك المستشفيات يعانون أمراضا خطيرة ، وبحاجة ماسة للعلاج من أمراض لا يتوفر لها علاج في مستشفيات القطاع.
"ولمزيد من المعلومات والتفاصيل حول الحصار، أنظر إلى التقارير والبيانات الصحفية الصادرة عن المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان حول حالة المعابر الفلسطينية، وحالة الحصار على قطاع غزة" على الصفحة الالكترونية للمركز.
وفي الضفة الغربية، واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي حصارها وتقييدها لحرية حركة وتنقل المدنيين الفلسطينيين. وخلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيود مشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين في الضفة الغربية. وفيما يلي أبرز مظاهر القيود التي تفرضها قوات الاحتلال على الحركة في الضفة الغربية خلال الفترة التي يغطيها التقرير الحالي على النحو التالي:
* محافظة القدس: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، خلال الفترة التي يغطيها هذا التقرير، في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في مدينة القدس العربية المحتلة، وفي محيطها. وشهدت الفترة التي يغطيها هذا التقرير، تشديد الإجراءات والقيود التعسفية على المدينة، واستمرار قوات الاحتلال في تطبيق إجراءاتها التعسفية على حركة المدنيين الفلسطينيين من سكان المدينة، ومن خارجها. وشملت تدابيرها التعسفية المشددة، المدنيين الفلسطينيين من سكان الضفة الغربية، ممن يحملون تصاريح دخول مؤقتة للمدينة، بغرض العلاج أو قضاء حاجات إنسانية، بما في ذلك إذلالهم على معابر التفتيش وإرجاع العديد منهم من حيث أتوا، دون ذكر لأي أسباب.
* محافظة نابلس: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي في فرض قيودها المشددة على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. ففضلاً عن الإجراءات التعسفية التي تمارسها تلك القوات على الحواجز الدائمة المنتشرة على مداخل مدينة نابلس، وفي محيطها، استمر أفرادها في إقامة الحواجز الفجائية على العديد من الطرق الرئيسة الواصلة بين المحافظة وقراها، وبينها وبين المحافظات الأخرى.
وفي ساعة مبكرة من صباح يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، فرضت قوات الاحتلال المتمركزة على حاجز زعترة، جنوبي مدينة نابلس، المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين الخارجين من المدينة. وأفاد باحث المركز أن جنود الاحتلال دققوا في بطاقات هوية المواطنين، ما أدى إلى توقف السيارات في رتل طويل، بخاصة أن تلك الإجراءات تزامنت مع ساعات الذروة الصباحية وتوجه المواطنين إلى أعمالهم، وبخاصة في مدينة رام الله.
وفي ساعات بعد ظهر يوم الأربعاء الموافق 13/1/2010، أغلقت قوات الاحتلال كافه الحواجز العسكرية المحيطة بمدينه نابلس بشكل فجائي. وذكر شهود عيان أن تلك القوات أقامت سبعة حواجز عسكرية إضافية في محيط المدينة، وهي: طريق الباذان، شمال شرقي المدينة، مدخل قرية طلوزة، شمالاً، سهل دير شرف غرباً؛ طريق جنين ـ نابلس في الشمال الغربي، المدخل الجنوبي لبلدة عصيرة الشمالية، مفترق مستوطنة "يتسهار" وبلدة حوارة جنوباً، فضلاً عن إغلاق حاجز بيت فوريك، على المدخل الشرقي لمدينة نابلس. كما أغلقت حاجز حوارة جنوبي نابلس وفرضت إجراءات أمنية مشدده على كافه المركبات الخارجة من نابلس قبل أن تسمح لها بالمرور.
* محافظة رام الله: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، في فرض المزيد من القيود على حركة المدنيين الفلسطينيين في المحافظة. كما واصلت قواتها المتمركزة على حاجز " جبع - قلنديا" المقام جنوب شرقي المحافظة، بتشديد إجراءاتها العسكرية التعسفية بحق المواطنين، من خلال توقيف واحتجاز أعداد كبيرة من المركبات في طوابير طويلة، وإتباع إجراءات تفتيش بطيئة ومذلة، بذريعة الفحص "الأمني" لهويات عدد كبير من العابرين للحاجز. وفي سياق متصل، استمرت قوات الاحتلال في إقامة الحواجز العسكرية الفجائية على مختلف شوارع المحافظة، حيث قام أفرادها، وبشكل عشوائي بتوقيف بعض السيارات وتفتيشها والتدقيق في بطاقات هوية ركابها، واحتجازهم لبعض الوقت.
* محافظة جنين: استمرت قوات الاحتلال الإسرائيلي، بإجراءات مختلفة لتقييد حركة المواطنين في المحافظة، وأقامت خلال هذا الأسبوع، العديد من الحواجز الفجائية على الطرق الواصلة بين مدينة جنين وبلداتها، وبينها وبين المحافظات الأخرى.
ففي ساعات مساء يوم الخميس الموافق 7/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً فجائياً لها على مفترق بلدة عرابة المتفرع من شارع نابلس ـ جنين. شرع أفرادها بتوقيف السيارات المدنية الفلسطينية، وأخضعوها مع ركابها للتفتيش.
وفي وقت متزامن، أقامت قوات الاحتلال حاجزاً عسكرياً على المدخل الجنوبي لمدينة جنين. وذكر شهود عيان أن تلك القوات أقامت الحاجز بمحاذاة محطة الوقود القريبة من قرية مثلث الشهداء على شارع جنين ـ نابلس، وأوقفت المركبات المارة وفتشتها ودققت في هويات راكبيها واستجوبت عدداً منهم.
وفي ساعات صباح يوم السبت الموافق 9/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً لها على المدخل الغربي لبلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين. وذكر شهود عيان أن أفراد الحاجز أوقفوا السيارات الداخلة إلى البلدة، والخارجة منها، وأخضعوها مع ركابها للتفتيش.
وفي ساعات صباح يوم الأحد الموافق 10/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزين عسكريين لها في المحافظة، الأول على المدخل الشرقي لبلدة عرابة، جنوبي مدينة جنين، والثاني بالقرب من مثلث الشهداء، جنوبي المدينة. وذكر شهود عيان أن أفراد الحاجزين أوقفوا السيارات الفلسطينية، وأخضعوها مع ركابها للتفتيش.
وفي ساعات صباح يوم الأربعاء الموافق 13/1/2010، أقامت قوات الاحتلال الإسرائيلي حاجزاً عسكرياً لها في منطقة "البرانس" بين بلدة اليامون وقرية كفردان على شارع جنين ـ حيفا. وذكر شهود عيان أن أفراد الحاجز أوقفوا المركبات المارة من المنطقة، وفتشوها ودققوا في البطاقات الشخصية لركابها، واحتجزوا مجموعة من الشبان بعد تقيدهم وتعصيب أعينهم.
* محافظة الخليل: واصلت قوات الاحتلال الإسرائيلي تنفيذ كافة تدابيرها المشددة لتقييد حركة المواطنين والتنكيل بهم، خاصة على الحواجز العسكرية الدائمة والفجائية، داخل وفي محيط المدينة وعلى بعض الطرق بين بلدات المحافظة.
وفي هذا السياق، وخلال ساعات صباح يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، منعت قوات الاحتلال الإسرائيلي، المنتشرة في محيط مستوطنات "غوش عتصيون"، شمالي محافظة الخليل، عدداً كبيراً من المزارعين الفلسطينيين، برفقة نشطاء السلام الأجانب والإسرائيليين، من دخول أراضيهم، في بلدة بيت أمر، شمالي المحافظة، بغرض زراعتها بأشتال الزيتون.
ووفق تحقيقات المركز، فإن جنود الدوريات العسكرية الراجلة والمحمولة، منعوا مزارعي بلدة بيت أمر وقرية صافا المجاورة، من زراعة 1500 شجرة زيتون، كانوا متوجهين لزراعتها في منطقتي: وادي أبو الريش والظهر الغربي، القريبتين من مستوطنة "بيت عين"، شمال وشمال غربي بلدة بيت أمر، وذلك على الرغم وجود قرار من المحكمة الإسرائيلية، يقضي بالسماح للمزارعين، بالعمل في أرضهم المشار إليها.
وخلال عملية المنع، قام جنود الاحتلال بإعلان المنطقتين المذكورتين "منطقة عسكرية مغلقة". فيما تعمدوا إبعاد أربعة صحفيين وثلاثة متضامنين أمريكيين عن المنطقة، كانوا برفقة المزارعين، قبل أن يقوموا بمطاردة المزارعين وبقية المتضامنين، تحت وابل من إلقاء القنابل الصوتية وقنابل الغاز وإغلاق الطرق المؤدية إلى المنطقة. ويندرج هذا الاعتداء لقوات الاحتلال في إطار مواصلة تنفيذ وتشديد الإجراءات التعسفية العسكرية المتكررة لمنع المواطنين من دخول أراضيهم بالمنطقة منذ الرابع من شهر نيسان/ ابريل من العام الماضي.
** انتهاكات أخرى على الحواجز الداخلية والخارجية
** جرائم إطلاق النار
في إطار جرائم إطلاق النار التي تقترفها قوات الاحتلال المتمركزة على الحواجز العسكرية، أو تلك التي تقوم بأعمال الدورية، بشكل منهجي ضد المدنيين الفلسطينيين، أصيب خلال هذا الأسبوع مدنيان فلسطينيان في محافظة الخليل، أحدهما طفل وصفت إصابته بالخطيرة. أصيب المذكوران في جريمتي إطلاق نار منفصلتين تعرضا لها على أيدي تلك القوات.
* واستناداً لتحقيقات المركز، ففي حوالي الساعة 2:30 بعد ظهر يوم الخميس الموافق 7/1/2010، فتح جنود إحدى دوريات الاحتلال الإسرائيلي المتجولة عبر الطريق الالتفافية رقم (35)، المارة شرق وشمالي مدينة الخليل، النار تجاه عدد من الأطفال والفتية من بلدة سعير، المحاذية للطريق المذكورة. أسفر ذلك عن إصابة الطفل ماجد محمد عبد الرحمن جرادات، 16 عاماً، بعيارين ناريين في اليد اليمنى والبطن. نقل المصاب إلى مستشفى "هداسا" ـ عين كارم، في مدينة القدس الغربية، وفقاً لمصادر جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني، التي وصفت إصابته بالخطيرة. وذكر شهود عيان أن الأطفال والفتية المذكورين كانوا يتواجدون بشكل طبيعي على مدخل بلدتهم ساعة إطلاق النار تجاههم.
* وفي ساعات ظهر يوم الأحد الموافق 10/1/2010، قام أفراد إحدى دوريات شرطة الاحتلال الإسرائيلي، الذين كانوا يتمركزون عند مفترق المدخل الجنوبي لمنطقة الفحص والشارع الالتفافي رقم (53)، جنوبي مدينة الخليل، بإطلاق النار تجاه سيارة أحد المواطنين خلال عبوره المنطقة. أسفر ذلك عن توقف السيارة بعد إصابته سائقها طارق عيسى الشواهين، من مدينة يطا، جنوبي المحافظة، بجراح. منع جنود وشرطة الاحتلال المواطنين من الاقتراب من الجريح، وجرى نقله لاحقاً في سيارة إسعاف إسرائيلية إلى جهة غير معلومة. وفي وقت لاحق، أعلنت المصادر الشرطية الإسرائيلية، إن فلسطينياً حاول دهس عناصر من الشرطة الإسرائيلية عند أحد الحواجز، فأطلقوا النار عليه ما أدى إلى إصابته بجراح ما بين متوسطة إلى خطيرة، نقل على إثرها إلى مستشفى "هداسا" عين كارم، في مدينة القدس المحتلة، لتلقي العلاج. ولم يتوفر في تلك اللحظة شاهد عيان محلي لتأكيد أو نفي الرواية الإسرائيل
** الاعتقالات على الحواجز العسكرية الداخلية والخارجية والمعابر الحدودية
في إطار سياسة استخدام الحواجز العسكرية والمعابر الحدودية كمصائد لاعتقال مواطنين فلسطينيين، تدعي أنهم مطلوبون لها، اعتقلت قوات الاحتلال خلال الفترة التي يغطيها التقرير سبعة مدنيين فلسطينيين على الأقل، فضلاً عن اعتقال مواطنينِ آخرينِ بعد التنكيل بهما، والاعتداء عليهما بالضرب العنيف.
* ففي ساعات مساء يوم الخميس الموافق 7/1/2010، اعتقلت قوات الاحتلال التي أقامت حاجزاً فجائياً لها على مفترق بلدة عرابة المتفرع من شارع نابلس ـ جنين، المواطنين مجدي توفيق إغبارية، 27 عاماً؛ وبسام عبد الله سعيد أبو عبيد، 40 عاماً، وكلاهما من محافظة جنين.
* وفي حوالي الساعة 9:30 صباح يوم الثلاثاء الموافق 12/1/2010، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي، التي كانت تقوم بأعمال الدورية في محيط مستوطنتي "راموت" ومفاسيرت"؛ ثلاثة مزارعين فلسطينيين من قرية بيت إكسا، شمال غربي مدينة القدس، واقتادتهم معها إلى داخل مستوطنة "مفاسيرت". وذكر شهود عيان أن المزارعين كانوا يقومون بزراعة أشجار الزيتون في أراضيهم القريبة من المستوطنتين المذكورتين. المعتقلون هم: محمد عبد العزيز حمايل، 47 عاماً؛ عادل علي حبابة، 65 عاماً؛ وتم الإفراج عنه بعد ساعة كونه يحمل الهوية الزرقاء (الإسرائيلية)؛ وعمران إسماعيل حبابة، 70 عاماً.
* وفي ساعة متأخرة من مساء يوم الثلاثاء الموافق 12/1/2010 اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي المتمركزة على جسر الكرامة (أللنبي) الحدودي مع الأردن، المواطنين الشقيقين: صفاء 20 عاماً؛ وصهيب عمار المصري، 23 عاماً، خلال عودتهما من زيارة إلى الأراضي الأردنية. وذكرت والدة المعتقلين خلود المصري، وهي عضو مجلس بلدية نابلس، أن نجليها اعتقلا خلال عودتهما من الأراضي الأردنية بعد إجراء عمليات "ليزر" لأعينهما حيث مكثا لمدة أسبوع في الأردن.
** جرائم التنكيل
استمر جنود الاحتلال الإسرائيلي المتمركزون على الحواجز العسكرية الدائمة، أو تلك التي يقيمونها بشكل فجائي، أو أفراد الدوريات والقوات الراجلة، في ممارسة سياسة التنكيل والاعتداء على المدنيين الفلسطينيين. وكانت جرائم التنكيل التي وثقها باحثو المركز خلال هذا الأسبوع على النحو التالي:
* ففي ساعات مساء يوم الخميـس الموافق 7/1/2010، اعتدى جنود الاحتلال الإسرائيلي بالضرب المبرح على ستة أفراد من عائلة واحدة، ونكلوا بها، عندما حاول الجنود إبعادهم بالقوة عن منطقة سكناهم، في منطقة "اللتوانه"، أقصى جنوبي محافظة الخليل، قبل أن تعتقل أحدهم.
وأفاد المواطن جمال محمد ربعي لباحث المركز أن أكثر من 15جندياً إسرائيلياً قاموا بمحاولة اعتقال أفراد الأسرة، وحينما حاولوا منعهم من ذلك، شرع الجنود بضربهم جميعاً، مستخدمين خلفيات البنادق ولكمات الأيدي والركل بالأرجل، ما أدى لإصابة ستة مواطنين من العائلة برضوض وكدمات حادة ومتوسطة في أنحاء مختلفة من الجسم. نقل خمسة من المصابين إلى مستشفى أبو الحسن القاسم في مدينة يطا، فيما قام جنود الاحتلال باعتقال المصاب مصعب محمد ربعي، واقتياده لمركز شرطة الاحتلال قرب مستوطنة "كريات أربع"، جنوب شرقي مدينة الخليل. أما بقية المصابين، فهم: محمد جمعه ربعي، فاطمة ربعي، كمال ربعي، مجدي ربعي، رمزي ربعي. وأشار ربعي إلى أن سلطات الاحتلال تحاول تضييق الخناق عليهم يومياً بمختلف الأساليب، لترحيلهم عن بيوتهم وأرضهم، في الوقت الذي تسمح فيه للمستوطنين بالاستيلاء على أراضيهم والاستيطان فيها.
* وفي ساعات صباح يوم الجمعة الموافق 8/1/2010، اعتدى أفراد قوة راجلة من إحدى الدوريات العسكرية التابعة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، بالضرب المبرح على أحد المواطنين الفلسطينيين، عقب توقيفه أثناء مروره بسيارته الخاصة قرب الحاجز العسكري المقام على مفترق "كفار عصيون ـ بيت فجار"، على طريق الخليل ـ بيت لحم. وذكر شهود عيان أن جنود الاحتلال أجبروا المواطن، الذي ما يزال مجهول الهوية، على التوقف بسيارته التي كان يقودها، وانتزعوه من داخلها وألقوا به أرضاً، واعتدوا عليه بالضرب المبرح ونكلوا به، حيث شوهد من قبل العديد من المواطنين وهو يتعرض للضرب والركل بالأرجل على يد جنود الاحتلال، قبل أن يجري تقييده، ونقله إلى مركز توقيف معسكر "غوش عصيون"، المجاور للمنطقة.
* وفي ساعات ظهر يوم الاثنين الموافق 11/1/2010، نفذت قوات الاحتلال عملية تنكيل ومطاردة لمواطنين فلسطينيين شرقي مدينة يطا، جنوبي محافظة الخليل، ما أدى إلى إصابة طفل وعدد من رؤوس الماشية.
ووفق تحقيقات المركز، وما أفاد به المواطن ياسر عيد الهذالين، فإن دورية عسكرية مؤلفة من خمسة جنود إسرائيليين، اقتحموا بعض الأراضي التابعة لمنطقة "أم الخير" جنوبي مستوطنة "كرمئيل"، المقامة شرقي مدينة يطا، وشرعوا بمطاردة عدد من الرعاة في محيط مزارع للأبقار تابعة للمستوطنة المذكورة. وفي وقت لاحق، وصلت إلى المنطقة قوة أخرى مكونة من ثلاث مركبات عسكرية، وشرع أفرادها في ملاحقة الرعاة والاعتداء عليهم بالضرب، بمن فيهم النساء والأطفال. أسفر ذلك عن إصابة الطفل محمود عيسى حماد، 15 عاماً، برضوض جراء ضربه وجره على الأرض الوعرة في محاولة لاعتقاله. كما أصيبت عدة أغنام بفعل ضربها على رؤوسها بخلفيات البنادق.
مطالب وتوصيات للمجتمع الدولي
1. يتوجب على الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة، منفردة أو مجتمعة، تحمل مسئولياتها القانونية والأخلاقية والوفاء بالتزاماتها، والعمل على ضمان احترام إسرائيل للاتفاقية وتطبيقها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بموجب المادة الأولى من الاتفاقية. ويرى المركز أن مؤامرة الصمت التي يمارسها المجتمع الدولي تشجع إسرائيل على التصرف كدولة فوق القانون وعلى ارتكاب المزيد من الانتهاكات للقانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.
2. وعلى هذا، يدعو المركز إلى عقد مؤتمر جديد للأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة لحماية المدنيين وقت الحرب، لبلورة خطوات عملية لضمان احترام إسرائيل للاتفاقية في الأراضي الفلسطينية المحتلة وتوفير الحماية الفورية للمدنيين الفلسطينيين.
3. يدعو المركز الأطراف السامية المتعاقدة على اتفاقية جنيف الرابعة الوفاء بالتزاماتها القانونية الواردة في المادة 146 من الاتفاقية بملاحقة المسئولين عن اقتراف مخالفات جسيمة للاتفاقية، أي جرائم حرب الإسرائيليين.
4. يطالب المركز المجتمع الدولي بالتنفيذ الفوري للرأي الاستشاري الصادر عن محكمة العدل الدولية، فيما يتعلق بعدم شرعية بناء جدار الضم الفاصل في عمق أراضي الضفة الغربية المحتلة.
5. ويوصي المركز منظمات المجتمع المدني الدولية بما فيها منظمات حقوق الإنسان، نقابات المحامين، ولجان التضامن الدولية بالانخراط أكثر في ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين وحث حكوماتهم على تقديمهم للمحاكمة.
6. يدعو المركز الاتحاد الأوروبي و/أو الدول الأعضاء في الاتحاد إلى العمل على تفعيل المادة الثانية من اتفاقية الشراكة الإسرائيلية الأوروبية التي تشترط استمرار التعاون الاقتصادي بين الطرفين وضمان احترام إسرائيل لحقوق الإنسان. ويناشد المركز دول الاتحاد الأوروبي بوقف كل أشكال التعامل مع السلع والبضائع الإسرائيلية، خاصة تلك التي تنتجها المستوطنات الإسرائيلية المقامة فوق الأراضي الفلسطينية المحتلة.
7. يدعو المركز المجتمع الدولي إلى وضع عملية الانفصال التي تمت في قطاع غزة قبل أكثر من أربعة أعوام في مكانها الصحيح، وهي أنها ليست إنهاء للاحتلال، بل إنها عامل تعزيز له، وتؤدي إلى تفاقم الأزمة الإنسانية في قطاع غزة.
8. يدعو المركز اللجنة الدولية للصليب الأحمر إلى تكثيف نشاطاتها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، بما في ذلك، العمل على تسهيل زيارة الأهالي لأبنائهم المعتقلين الفلسطينيين في سجون الاحتلال.
9. يقدر المركز الجهود التي يبذلها المجتمع المدني الدولي بما في ذلك منظمات حقوق الإنسان ونقابات المحامين والاتحادات والمنظمات غير الحكومية، ولجان التضامن، ويحثها على مواصلة دورها في الضغط على حكوماتها من أجل احترام إسرائيل لحقوق الإنسان في الأراضي المحتلة، ووضع حد للاعتداءات على المدنيين الفلسطينيين.
10. يدعو المجتمع الدولي وحكوماته لممارسة ضغوط على إسرائيل وقوات احتلالها من أجل وضع حد للقيود التي تفرضها على دخول الأشخاص الدوليين والمنظمات الدولية إلى الأراضي الفلسطينية المحتلة.
11. أخيراً، يؤكد المركز مرة أخرى، بأنه لا يمكن التضحية بحقوق الإنسان بذريعة التوصل إلى سلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين. كما يؤكد أن أية تسوية سياسية مستقبلية لا تأخذ بعين الاعتبار معايير القانون الدولي الإنساني ومبادئ حقوق الإنسان، لن يكتب لها النجاح، ولن تؤدي إلى تحقيق حل عادل للقضية الفلسطينية، بل إنها ستؤدي إلى مزيد من المعاناة وعدم الاستقرار. وبناءً عليه يجب أن تقوم أية اتفاقية سلام على احترام القانون الدولي لحقوق الإنسان والقانون الدولي الإنساني.


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق