الخميس، 21 يناير 2010

مشعل يشيد بالدور السعودى فى المصالحة وليبيا تدخل على خط الوساطة


جريدة القصر الكبير/الرياض - ميلاد
طالب رئيس المكتب السياسي لحركة 'حماس' خالد مشعل في حديث لصحيفة 'عكاظ' السعودية، القاهرة مجددا بإعادة النظر في بناء الجدار الفولاذي مقابل الحدود مع قطاع غزة.وتمنى مشعل أن يعيد المسؤولون المصريون التفكير في الجدار الذي يضر بمصلحة الفلسطينيين على حد قوله، مشددا في نفس الوقت، على دور القاهرة في تعزيز الوحدة الوطنية والمصالحة مع حركة 'فتح'، لافتا إلى أن التوقيع على المصالحة سيكون في مصر وليس في أية عاصمة عربية أخرى. وأوضح مشعل أن الحركة مازالت لديها بعض الملاحظات على ورقة المصالحة المصرية، معربا عن أمله النظر إلى هذه الملاحظات في عين الاعتبار. وحول رغبته في لقاء رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس رغم رفض الأخير لقاءه، اعلن مشعل 'مازلت على موقفي وهو أنني مستعد للقاء أبومازن لمصلحة تحقيق الوفاق'.وحول نتائج جولته العريية الأخيرة، أفاد مشعل أنه بحث مع الزعماء والمسؤولين العرب، ضرورة دعم تطلعات الشعب الفلسطيني وتعزيز الوحدة الوطنية الفلسطينية، فضلا عن المستجدات على الساحة الفلسطينية، مؤكدا أن جولته منحته الفرصة لتوضيح موقف الحركة من قضية المصالحة الفلسطينية.وبين أن جولته العربية، حملت عنوانين هامين: الأول يتعلق بالمصالحة الفلسطينية، والجهود الإيجابية التي بذلت من قبل مصر وبتعاون جميع القوى الفلسطينية بهدف إنهاء الانقسام، أما العنوان الثاني، يتعلق بكيفية التنسيق مع الجهود العربية الإسلامية، من أجل التصدي للتعنت الإسرائيلي خاصة في ظل حكومة بنيامين نتنياهو، مطالبا بضرورة زيادة المشاورات والتنسيق بغية تعزيز الموقف السياسي إزاء ما يحدث في الأراضي الفلسطينية .ولفت مشعل إلى أن الحركة ستكون على تواصل دائم مع الدول العربية ومستعدة لقبول أية أفكار، مادامت تصب في مصلحة تعزيز الوحدة الفلسطينية، معربا عن تقديره للجهود التي تبذلها الجامعة العربية ومنظمة المؤتمر الإسلامي من أجل القضية الفلسطينية والقدس والمسجد الأقصى.وأكد ضرورة الإسراع في إنجاز المصالحة الفلسطينية وترتيب البيت الداخلي الفلسطيني في أسرع وقت ممكن بدون أي تنازل عن الحقوق المشروعة، بيد أنه اتهم دولا غربية بتعطيل المصالحة قائلا إنه ليس في مصلحتها أن يتفق الفلسطينيون.وحول الدور الذي يمكن ان تلعبه السعودية في دعم القضية الفلسطينية، اشار الى ان السعودية تتمتع باحترام في الأوساط الدولية وهي تضع تحقيق تطلعات الشعب الفلسطيني في أولوياتها، مشددا على أن السعودية كانت وما تزال في مقدمة الداعمين للبيت الفلسطيني الداخلي فضلا عن دورها في تقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني.وفى سياق منفصل قالت «الشرق الأوسط» أن طرابلس دخلت على خط الوساطة بين حركتي فتح وحماس، وأن الحكومة الليبية أجرت أخيرا اتصالات مع كل من الحركتين حول سبل جسر الهوة بينهما وإنهاء حالة الانقسام الداخلي. وذكرت مصادر مطلعة لـ«الشرق الأوسط» أن فتح وحماس تبديان جهدا كبيرا في محاولة إقناع ليبيا بتأييد مواقفهما من الورقة المصرية المصالحة، على اعتبار أن طرابلس ستستضيف القمة العربية التي ستلتئم أواخر مارس (آذار) القادم. ويتوقع ممثلو كل من فتح وحماس أن يتم ترحيل ملف المصالحة الفلسطينية لحسم القمة القادمة، مما جعل هناك أهمية كبيرة لموقف الدولة التي ترأس القمة. لم تستبعد المصادر أن ترسل فتح وحماس مبعوثين لطرابلس في القريب العاجل في محاولات لتجنيد الرئيس الليبي معمر القذافي لصالحهما.وجاء الكشف عن الدور الليبي بعد الكشف عن الدور الكويتي النشط الذي تمثل في الاتصالات التي أجرتها الحكومة الليبية مع كل من الرئيس الفلسطيني محمود عباس (أبو مازن) ورئيس المكتب السياسي لحركة حماس خالد مشعل.إلى ذلك نفت حماس أمس تلقيها أية مبادرة سعودية معنية بإنهاء الانقسام وتحقيق المصالحة.وقال أبو زهري إن حركته لم تبلغ بوجود أية مبادرة سعودية جديدةٍ متعلقة بموضوع المصالحة.لكن أبو زهري ذكر أن حماس «لمست في الأوان الأخير اهتماما سعوديا كبيراً وحرصاً على وحدة الصف الفلسطيني عن طريق إنهاء الانقسام الداخلي». وأضاف أنه في حال دخول المملكة العربية السعودية في تحقيق المصالحة سيكون مسانداً وليس بديلا للدور المصري الساعي نحو تحقيق الوفاق الوطني.

ليست هناك تعليقات: