الخميس، 21 يناير 2010

مقبول:الرئيس عباس دعا قيادات فتح للعودة الى غزة


جريدة القصر الكبير/رام الله / سوار/
قال أمين سر المجلس الثوري لحركة «فتح» أمين مقبول إن الرئيس محمود عباس (أبو مازن) دعا إلى ضرورة عودة جميع أعضاء «فتح» في اللجنة المركزية والمجلس الثوري والمجلس التشريعي من أبناء غزة إلى القطاع، لافتاً إلى أن هذا ليس قراراً جديداً يصدره عباس، بل شدد عليه خلال الاجتماعات الأخيرة للمجلس الثوري التي أنهت أعمالها أول من أمس في مدينة رام الله. وأوضح مقبول «من المفترض أن يعد هؤلاء أنفسهم ويجهزوها للعودة إلى غزة، سواء عن طريق معبر رفح أو من خلال تنسيق خاص من رام الله»، موضحاً أن هذه الدعوة تشمل «جميع الأعضاء الذين غادروا غزة عشية الانقلاب الذي قامت به حماس، أو الذين كانوا خارج غزة خلال الانقلاب، باستثناء أسماء محددة بعينها من قيادات فتح مطلوبة لدى حماس أمنياً وهناك مخاوف في حال عودتها أن تستهدف أو تلاحق أمنياً من أجهزة حماس». ولفت مقبول الى أن دعوة «أبو مازن» تشمل أيضاً أبناء الضفة الغربية من الذين يمكنهم التوجه إلى غزة، وقال: «عباس أكد في هذه الاجتماعات ضرورة أن يكون جميع أبناء قطاع غزة موجودين في غزة، باستثناء من تشكل عودتهم خطراً شخصياً عليهم». وعن مغزى هذا القرار، أجاب أن عباس يرى ضرورة عدم التعامل مع قطاع غزة كأنه منطقة معزولة، فهو قطعة عزيزة من أرض الوطن، لذلك وجه دعوته هذه إلى الفلسطينيين عموماً، وليس فقط إلى أبناء غزة. وأضاف: «أبو مازن يريد أن توجد قيادات فتح بين أهلها لدعم صمودهم، وأيضاً استعداداً للانتخابات التي ستخوضها الحركة في حزيران (يونيو) المقبل، وكذلك كإجراء استباقي في حال إنجاز المصالحة، فالمطلوب أن تكون هناك قيادات فتحاوية للاستجابة لهذا الاستحقاق في حال إنجازه». وقال انه في «أي استراتيجية ستضعها فتح لاستعادة غزة، يجب ان يكون أبناء الحركة هناك، ولا يجوز ترك الساحة خالية لتنفرد حماس بها ... على رغم أن فتح موجودة في غزة وهناك مئات الآلاف من كوادرها، وفي كل الأحوال ليس هناك أي ضرورة لبقاء هذه القيادات بعيدة عن بيوتها».وعن رفض عباس الاستجابة لدعوة رئيس المكتب السياسي لحركة «حماس» خالد مشعل بعقد لقاء معه، أجاب: «نتمسك بأن عقد مثل هذا اللقاء لن يتم قبل أن توقع حماس على الورقة المصرية المعدة للمصالحة»، لافتاً إلى أنه لا مانع من عقد هذا اللقاء قبيل توقيع اتفاق المصالحة، «لكن ليس قبل أن توقع حماس على الورقة المصرية». وقال: «لا نتحفظ على لقاء ثنائي قبل الاحتفال باتفاق المصالحة... مثل هذا اللقاء لا يقدم ولا يؤخر»، متهماً «حماس» بأنها تسعى إلى عقد لقاء بين الرجلين للتضليل والتحايل والالتفاف على الورقة المصرية. وقال: «لا نريد لقاء علاقات عامة، ومن يريد المصالحة فليتفضل وليثبت حسن نياته وليوقع على الورقة المصرية التي وقعنا عليها نحن على رغم التحفظات التي لدينا». وشدد مقبول على أن هذا الموقف الذي اتخذه عباس هو موقف الحركة وموقف فلسطيني وليس موقفاً شخصياً أو نتيجة ضغوط ما، نافياً وجود «فيتو» مصري على مثل هذا اللقاء. وقال: «جربنا مرات عدة اللقاءات، لكنها لم تثمر شيئاً، بالعكس كانت لها انعكاساتها السلبية»، مؤكداً أن هذا الموقف السياسي نابع من رؤية «فتحاوية» لمصلحة المصالحة الوطنية.

ليست هناك تعليقات: