الأربعاء، 20 يناير 2010

حماس: المصالحة أمام طريق مسدود ولا يوجد مبادرة سعودية ولا بديل عن مصر


جريدة القصر الكبير
غزة-ميلاد
نفي عزت الرشق عضو المكتب السياسي لحركة حماس وجود أي مبادرة سعودية لإنهاء الانقسام في الساحة الفلسطينية، موضحاً أننا لا نبحث عن دور بديل للدور المصري بل هناك جهد عربي لإسناد هذا الدور.وأضاف "هناك اختناق وصل بملف المصالحة بسبب إصرار الراعي المصري على عدم إجراء أية تعديلات على ورقة المصالحة، وأيضًا إصرار حماس على أخذ ملاحظاتها على الورقة ومناقشتها".وأوضح الرشق أن هذا الاختناق يحتاج إلى جهد عربي مساعد ومساند للجهد المصري وليس بديلاً عنه، مضيفًا "استمعنا خلال زيارتها للرياض لحرص سعودي لإبرام المصالحة، وليس هناك مبادرة سعودية تبلغنا بها".وشدد "نحن لا نبحث عن جهد بديل لنتجاوز حالة الاختناق الحاصلة بملف المصالحة، مشيرًا إلى أن حالة من اللبس حصلت في أحد التقارير الصحافية لإحدى الصحف السورية.كما اكد عضو المكتب السياسي لحركة "حماس" محمد نزال أنّ المصالحة الوطنية الفلسطينية وصلت إلى طريق مسدود بسبب إصرار الراعي المصري على توقيع الورقة التي تقدّم بها من دون الأخذ بملاحظات "حماس" عليها.واستبعد نزال في حوار مع صحيفة "السفير" اللبنانية نشرته اليوم الثلاثاء أي انعكاس للمصالحات العربية ـ العربية على الوضع الفلسطيني ما دامت تلك المصالحات لم تشمل مصر.ووصف نزال الحديث عن وسطاء آخرين في ملف المصالحة بأنه "كلام غير واقعي" ، مؤكداً أنّ لا دور إيرانياً في أي من الملفات الفلسطينية. كما دعا السلطات المصرية إلى اتخاذ قرارات جريئة لرفع الحصار عن قطاع غزة عبر فتح معبر رفح ووقف بناء "الجدار الفولاذي"، بما يساهم في نزع فتيل التوتر الذي شهدته العلاقات بين القاهرة وحماس اخيرا.وحول سبب رفض الحركة إجراء انتخابات رئاسية أو تشريعية كما طالب الرئيس محمود عباس ، قال :"لا أبالغ في القول إنه في حال شاركت حركة حماس في الانتخابات الرئاسية بمرشح منها أو بمرشح تدعمه ، فإنّ هذا المرشح سيفوز على مرشح حركة فتح ، وهذا الأمر ينطبق أيضاً على الانتخابات التشريعية. لكن الشرط اللازم لذلك هو أن تكون الانتخابات نزيهة. نحن لا نخشى الانتخابات بل نخشى التزوير".وثمن نزال موقف عباس المصر على عدم استئناف المفاوضات قبل وقف الاستيطان، لكنه اعرب عن مخاوف الحركة "من أن يكون عباس غير قادر على الاستمرار فيه ، لأنّ هناك مواقف أخرى سبق لعباس أن أعلنها ، لكنه عاد وتراجع عنها بفعل الضغوط الأمريكية".وكشف نزال أن المفاوضات حول صفقة التبادل أحرزت تقدماً نوعياً وجوهريا ً، لكنها تحتاج إلى مزيد من الوقت لإنجازها ، "ذلك أنّ الإسرائيليين عودونا على عدم التوصل إلى اتفاقات من هذا النوع إلا تحت الضغط. نعتقد أن الإسرائيليين سيفاوضون حركة حماس طويلاً ، لكنهم في النهاية سيضطرون للتوصل إلى اتفاق.واعتبر نزال أن العلاقة مع مصر "ليست خياراً وإنما ضرورة تفرضها عوامل الدين والأخوة والجوار والسياسة ، وبالتالي لا مجال أمام مصر وحماس إلا أن تتفاهما ، حتى وإن بلغ التوتر مبلغه بين الطرفين".

ليست هناك تعليقات: