الجمعة، 22 يناير 2010

ميتشل يلتقي عباس وسط تشاؤم بشان عملية السلام في الشرق الاوسط


جريدة القصر الكبير
رام الله – ميلاد
من المقرر ان يلتقي المبعوث الاميركي الخاص الى الشرق الاوسط جورج ميتشل بالرئيس الفلسطيني محمود عباس اليوم الجمعة لدفع جهود السلام في الشرق الاوسط رغم اعتراف الرئيس الاميركي باراك اوباما بانه اخطأ في تقدير فرص السلام في الشرق الاوسط.وتاتي محادثات ميتشل في رام الله، عقب يوم من اجتماعاته مع مسؤولين في اسرائيل وكذلك في وسورية ولبنان اللتين قال انهما تلعبان دورا رئيسيا في التوصل الى اتفاق سلام شامل في الشرق الاوسط.الا انه من غير المتوقع ان تثمر محادثات عن انفراج مع تجدد الخلاف بين الفلسطينيين واسرائيل واعتراف الرئيس الاميركي بحجم الصعوبات.وقال اوباما في مقابلة نشرتها مجلة "تايم" الاميركية في عددها الاخير "اعتقد اننا بالغنا في تقدير قدرتنا على اقناعهم (الاسرائيليين والفلسطينيين)" في استئناف مفاوضات السلام. واضاف ان الاسرائيليين والفلسطينيين وجدوا ان "البيئة السياسية وطبيعة التحالفات او الانقسامات داخل مجتمعاتهم بلغت درجة جعلت من الصعب عليهم البدء في حوار مفيد".وقال "اعتقد انه من الصحيح تماما اننا لم نتمكن من تحقيق الانفراج الذي كنا نرغب به" مضيفا انه لو ان ادارته توقعت الصعوبات السياسية على الجانبين "لما رفعت التوقعات الى هذه الدرجة".وضغطت واشنطن بشدة على اسرائيل لتجميد بناء المستوطنات، وهو الشرط الذي وضعه عباس لاستئناف المفاوضات بعد توقف استمر اكثر من عام.وفي تشرين الثاني(نوفمبر) اعلن رئيس الوزراء الاسرائيلي المتشدد بنيامين نتانياهو عن تعليق لمدة 10 اشهر لاصدار تراخيص البناء للمنازل الاسرائيلية في الضفة الغربية باستثناء القدس الشرقية.والخميس اشار الامين العام للامم المتحدة بان كي مون بقلق الى انه رغم قرار اسرائيل الحد من عمليات البناء في الضفة الغربية "ما زال النشاط والدعم المالي لتوسيع (المستوطنات) هناك وفي القدس الشرقية مستمرا". وقال ان "عمليات البناء الاستيطانية تنتهك القانون الدولي وتخالف خارطة الطريق التي تلزم اسرائيل بوقف النشاط الاستيطاني".وتنص هذه الخطة التي اطلقتها اللجنة الرباعية (الولايات المتحدة والامم المتحدة والاتحاد الاوروبي وروسيا) في 2003، على وقف العنف وتجميد الاستيطان وانشاء دولة فلسطينية مستقلة العام 2005.واكد بان كي مون انه "في غياب محادثات، تراجعت الثقة بين الجانبين"، مؤكدا انه "اذا لم نحقق تقدما في العملية السياسية قريبا، فقد نواجه تراجعا".

ليست هناك تعليقات: