الثلاثاء، 18 مايو 2010

بسم الله الرحمن الرحيم قال تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة:179)

جريدة القصر الكبير
رابطة علماء فلسطين تؤكد على مشروعية تطبيق حكم القصاص

في الوقت الذي ازدادت فيه الجرأة على الدماء وعلى الأنفس، وأوشكنا أن نفقد أمننا الذي ننعم به منذ عدة سنوات، كان لازماً على حكومتنا الرشيدة أن تضع حداً للمعتدين على أرواح الناس، وأن تشرع بردع كل من تسول له نفسه أن يعبث بأمن البلاد والعباد، وذلك من خلال تطبيق حكم القصاص فيمن وجب بحقهم هذا الحكم الشرعي الذي نصت عليه الشريعة الإسلامية الغراء، قال تعالى: "وَلَكُمْ فِي الْقِصَاصِ حَيَاةٌ يَا أُولِي الْأَلْبَابِ لَعَلَّكُمْ تَتَّقُونَ" (البقرة:179).
ولا شك أن الخير كله في طاعة الله والتزام أحكامه والوقوف عند حدوده. وقد أوجب الله القصاص في القتل العمد وجعله سبيلاً إلى الحياة ذلك أن القاتل إذا علم أنه سيقتل لن يقدم على القتل ابتداء فيكون تقرير القصاص هو الذي حافظ على روح المهدد بالقتل وعلى روح القاتل نفسه، وقديما قالت العرب: "القتل أنفى للقتل"، ولقد أكدت الشرائع السماوية والقوانين الدولية على الحق وإقامة العدل. وإقامة الحدود هي جوابر وزواجر.
لذلك فلا ينبغي أن نخشى في الله لومة لائم عند تطبيق أحكام الله وحدوده متى تحققت شروطها وانتفت موانعها سواء كان ذلك قصاصاً في النفس والأطراف أو غيرها.
ولذلك فلا يجوز الاعتراض على حكم الله تعالى، بل يجب على كل مؤمن الانصياع لأمر الله تعالى، والتسليم له، طاعة لله عزوجل، لقوله تعالى: "فَلا وَرَبِّكَ لا يُؤْمِنُونَ حَتَّى يُحَكِّمُوكَ فِيمَا شَجَرَ بَيْنَهُمْ ثُمَّ لا يَجِدُوا فِي أَنْفُسِهِمْ حَرَجاً مِمَّا قَضَيْتَ وَيُسَلِّمُوا تَسْلِيماً" (النساء:65)
ونحن في رابطة علماء فلسطين نثمن دور الحكومة في تنفيذ حكم القصاص في القتلة، كما ونطالب الحكومة بتطبيق المزيد من الحدود، فهذا فيه ردع المجرمين الذين يتعدون حدود الله ويعبثون بدماء الناس.
رابطة علماء فلسطين
الثلاثاء 18-5-2010

ليست هناك تعليقات: