الجمعة، 21 مايو 2010

المركز يستقبل وفدين من الممثلية النمساوية والممثلية النرويجية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية

جريدة القصر الكبير
استقبل المركز الفلسطيني لحقوق الإنسان اليوم الموافق 20 مايو 2010، وفداً من الممثلية النمساوية، وذلك في مقره الرئيسي في مدينة غزة. ضم الوفد كلاً من: رئيس بعثة الممثلية النمساوية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية أوسكار واستنغر، رئيسة وحدة التخطيط والبرمجة في قسم التعاون التنموي في آسيا والشرق الأوسط ليديا سعدات، مدير قسم الشرق الأوسط لفي وزارة الشئون الأوروبية والدولية وولفجينج لابواه، يرافقهم من مكتب التمثيل النمساوي في غزة سامي أبو سلطان.
التقى الوفد مع نائب مدير المركز لشئون البرامج حمدي شقورة ومديرة وحدة المرأة في المركز منى الشوا. واستعرض اللقاء بشكل مفصل أوضاع حقوق الإنسان في الأراضي الفلسطينية المحتلة بشكل عام وفي قطاع غزة على وجه الخصوص حيث تمت الإشارة إلى تدهور الظروف المعيشية والأوضاع الإنسانية للسكان المدنيين بفعل تصاعد الانتهاكات الإسرائيلية المنظمة والمستمرة لحقوقهم المختلفة.
كما تم خلال اللقاء أيضاً الإشارة إلى معاناة السكان المدنيين الناجمة عن حرمانهم من ممارسة حياتهم بشكل اعتيادي وكيف أنهم ورغم مرور أكثر من 16 شهراً على انتهاء العدوان الإسرائيلي الأخير على قطاع غزة، ما زالوا محرومين من إعادة اعمار ما دمرته آلة الحرب العسكرية الإسرائيلية خلال العدوان بفعل الحصار الذي يحول دون وصول المواد والإمدادات اللازمة لإعادة الإعمار.
من ناحية أخرى، تناول اللقاء أيضاً الوضع الفلسطيني الداخلي وحالة الانقسام الفلسطيني حيث تم استعراض أبرز التداعيات الناجمة عن الانقسام، عدا عن تلخيص الوضع الراهن في كل من قطاع غزة والضفة الغربية، والذي تسوده حالة من الانتهاكات والتعديات على الحقوق والحريات العامة والتي تعزى الغالبية العظمى منها للانقسام.
وفي ختام اللقاء شدد المركز على ضرورة أن يعمل المجتمع الدولي برمته على وضع حد للانتهاكات الإسرائيلية المتواصلة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم، وعلى العمل على توفير الحماية اللازمة لهم.
إلى ذلك، استقبل المركز اليوم أيضاً وفداً من الممثلية النرويجية لدى السلطة الوطنية الفلسطينية. ضم الوفد كلاً من: المسئول السياسي في الممثلية اسبين افجين لندباك، والسكرتير الثاني أولاف هين انجدال. التقى الوفد مع نائب مدير المركز لشئون البرامج حمدي شقورة الذي تحدث حول مجمل تطورات أوضاع حقوق الإنسان في كل من الضفة الغربية وقطاع غزة مستعرضاً أبرز الانتهاكات الإسرائيلية المقترفة بحق المدنيين الفلسطينيين وممتلكاتهم.
وعلى نحو خاص، ركز اللقاء على تداعيات الحصار الإسرائيلي المفروض على قطاع غزة منذ سنوات. والتبعات المأساوية التي يخلفها إمعان إسرائيل في تنفيذ الإجراءات المتصلة بتقييد حرية حركة الأفراد والبضائع من وإلي القطاع على مختلف مناحي حياة المدنيين الفلسطينيين.
كما تطرق اللقاء أيضاً إلى استعراض موقف المركز من مسألة عقد انتخابات عامة، تشريعية، وبلدية، حيث شدد ممثل المركز على ضرورة تحقق المصالحة لضمان توفر البيئة اللازمة لعقد انتخابات ديمقراطية ونزيهة.
من ناحية ثانية، تناول اللقاء أيضاً الحديث عن موقف المركز الرافض والمناهض لعقوبة الإعدام باعتبارها أقسى أنواع العقوبات، عدا عن أنها لا تشكل رادعاً للجريمة، وذلك على خلفية إقدام الحكومة الفلسطينية في غزة على تنفيذ حكم الإعدام بحق ثلاثة مواطنين مؤخراً.

ليست هناك تعليقات: