وإذا كانت المساجد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم سبحانه وتعالى ، فالمجالس البلدية كالقروية لكل حزب دنيوي سخر برنامجه السياسي الدنيوي بما يرضي أعضاءه وأتباعه ومريديه الدنيويين لما فيه مصلحتهم الدنيوية
يتضح أن المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير لم ولن يخرج عن المسار المعمم حينما يتعلق الأمر بتطبيق أية سياسة تعمد الدولة تطبيقها وفي أي مجال تختاره
عضوية المجلس البلدي ضرورة دستورية لأهم لبنة لأول زرع تنموي يحصد خيره المجتمع المحلي عضوية المجلس البلدي ليست بصراخ أجوف يرفع، وضربات على الطاولة تلحق الأذى بالأسماع، ولا " عنترية " عن باطل بها الحياء ضاع.
هي إشارات تستوجب التعامل معها بذكاء وشجاعة ومسؤولية مقارنة لما يحاك ضد هذه المدينة لتظل مرتع البقرة الحلوب ، يحول لبنها الدسم أوراقا خضراء ، هؤلاء الذين استأنسوا سهولة الحصول على ذلك.
من القصر الكبير كتب : مصطفى منيغ
كانت الدورة بمثابة المفصل بين مرحلتين هامتين عاشتهما مدينة القصر الكبير، وثالثة لها أن تكون كالآخر استخلاصه : استرخاء لما آلت إليه الأشياء وقد استغنى لامسها غن السؤال لعبثية المسعى ، أو انزواء لمعانقة الخيبة والفضل لمنطقية من توهم أنه ابتاع .. فإذا لنفسه هي الأخرى باع ، أو ارتقاء مادامت الخواتم زارعة لتحصد مع الاستحقاقات التشريعية كل نافعة .
كانت الدورة على شاكلة حد بين مرحلتين هامتين أحيتهما القصر الكبير، أراد لها من أراد أن تظلا " مطموستا" المعالم والخلفيات إلا ما تسربا عنهما صالحا كرؤوس أقلام ظنا (ذاك الذي أراد) أنه من الذكاء ما يؤثر به على الذاكرة القصرية لتقارن ببغاء يردد متى أجبر على ذلك ما سيلقن بعناية قصوى حتى يساير من يسمع (مهتما بالشأن المحلي أو غير مهتم) فيحسبه مجهودا بذل ، وهو في الواقع جزء بسيط احتضنه مخ قابل أبشع غسيل ، فكان علينا توضيح أزيد مما هو مطلوب، حتى نعيد ما تضمنتاه، وإن شكل العمل (لذاك الذي أراد) أمرا غير مرغوب . وعجبا للبعض المدرك أن السياسة مدخل، فتعامل بما يرضي المحل، فمعالجة القضايا المطروحة بما يؤكد للأتباع المنتظرين أنه جوهر الحل ، فختام متى فطن العموم أن العملية برمتها مسرحية مملة يتجسد من خلالها الخلل . كما حصل مع الإخوة في الاتحاد الدستوري انطلاقا من "بوحيى" ، وتكرر مع الإخوة في الاتحاد الاشتراكي انطلاقا من "الطويل". عجبا من ذاك البعض المدرك وهو يميل لإعادة نفس التجارب حتى وإن كان مدفوعا (خلف الكواليس) من طرف "لوبي" لم يعد أصحابه غائبين كالسابق والمشكل ممن لا يعرفون القصر الكبير كما يعرفها جيل من أبنائها المعرفة المتعددة الجوانب والاختصاصات الضاربة في أعماق التاريخ أو المقتصرة على مجالس منتخبة انطلاقا من مجلس المرحوم " بوخلفة " . يأتي العجب كرافد حفر مجراه صوب تحقيق صحفي هدف من ورائه المتتبع عن كثب توضيح ما يحاك في حق مدينة القصر الكبير من مخططات ترمي صراحة إلى إضافة ما يمهد اقتسام الأغنياء بعضا من أرباحهم مع من نحن مضطرون للإعلان عن مراتبهم لاحقا ، كما ترمي إلى إلزام الفقراء بالوقوف متجمدين في حدودهم بكل الوسائل والطرق والسياسات الممكنة حتى تتعالى تسب الصمت المطبق ، المعجون بالضعف الأضيق ، المطبوخ ببهارات الهلع المطلق ، لتصبح النتيجة الحتمية تلك المساهمة في تأسيس ظاهرة قابلة للإشراف على الفضاء السياسي بالمفهوم التمثيلي المحلي الديمقراطي المتحركة أمامنا بعض نماذج ظلت في مخبر التجربة ست سنوات المنطلقة مع الآني منفذة ما استوجب التنفيذ بما عايشناه مؤخرا ، والقصريون أذكياء بما يكفي حتى لا ينطبق علينا ما تقصده المقولة الشهيرة : شرح الواضحات من المفضحات .
هناك من لا زال يسأل: ما ارتباط المجلس البلدي الحالي والمرحلتين الهامتين المميزتين المذكورتين أول التقرير ؟ . للإجابة يجب تقبل الصدمات التعبيرية المستنبطة من حقائق لا أحد يستطيع نكرانها إن كان قريبا من هذا المجلس باستثناء بعض الموظفين الذين صوتوا ولا يرغبون في الإدلاء بآرائهم حتى لا يحرجوا أنفسهم ، هذا من جهة ، ثم استدراك ما قد يصفنا به بعض المتعصبين من حزب العدالة والتنمية حينما نؤكد لهم أننا لا نتحدث هنا عن حزب بذاته وإنما عن مجلس بلدي لمدينة القصر الكبير مهما أقام القدر كل فرد من سكانها داخل مكان من مدارها الحضري ، مجلس بلدي موضوع رهن إشارة جميع المواطنين مهما اختلفت مشاربهم السياسية وتباينت مستوياتهم الفكرية أو المادية . نحن نحترم كل الأحزاب المشروعة الكائنة في المغرب ، ولذالك نترفع عن الإشادة بإحداها أو عدم الاكتراث لأخراها ، وفي هذا إعلان عن حيادنا الإيجابي مهما كانت الظروف والمناسبات . المجلس البلدي هو المجلس البلدي الموقر الذي نعمل بحسن النوايا مشاركته ما يصب مفعوله في الصالح العام وفق إمكاناتنا واعتمادا على تخصصنا في الحقل الإعلامي الجاد النبيل والمنظم بقانون ، إذن لن نرضخ لأي ضغط، حتى ذاك المبطن بأن الحديث عن المجلس البلدي هو حديث مباشر عن حزب العدالة والتنمية كما جاء على لسان بعض المتعصبين الذين ننصحهم بمراجعة أنفسهم قبل مراجعة الغير. وإذا كانت المساجد لله الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم سبحانه وتعالى ، فالمجالس البلدية كالقروية لكل حزب دنيوي سخر برنامجه السياسي الدنيوي بما يرضي أعضاءه وأتباعه ومريديه الدنيويين لما فيه مصلحتهم الدنيوية .. وانتهى الأمر.
كانت الدورة ( المنعقدة يوم الخميس 29 أكتوبر سنة 2009 ) بمثابة الفصل بين مرحلتين هامتين عاشتهما القصر الكبير، أولهما استهلكت في ضمان البقاء على نفس النهج الخادمة توجهات ما بعد استحقاقات 7 شتمبر2007 البرلمانية ، منح الفرصة لحكومة عباس الفاسي كي تعمر أكبر مدة زمنية ممكنة لتتم داخل محيط نفوذها كل التغيرات السياسية الموجهة لما بعد 2010 لما لهذا التوجيه من أهمية تتجلى في حصاد ما يوثق لقواعد معتمدة لتحقيق انطلاقة 2012 ، انطلاقة مغرب " الحداثة " في اطمئنان تام ، بإطار متين من استمرارية الاستقرار المعزز يسلم اجتماعي متكامل متماسك الأركان . وإنها لمرحلة شملت ( فيما ذكر ) حواضر كقرى المملكة المغربية لا فرق ، خلالها كانت السلطات العمومية ناجحة نجاحا ملفتا للانتباه الداخلي والخارجي في الزحف بها وبأقل عناء ، اللهم استثناءات هناك وهنا ما كانت ذا قيمة أبدا ، في القصر الكبير صاحبتها تقنيات تكتيكية كلما صدر ما أفرز العودة حيث مرسوم خطي التوقف أو المسير نحو مسار لا بديل عنه كخيار . المرحلة الثانية تضمنت حلولا ترضي الطبقات المتوسطة بما فيها المشتغلين لمجالي التجارة والاقتصاد ، حتى وإن كان المغرب غير متأثر ( في العمق ) بالوعكة الصحية التي تمركز محورها في الولايات المتحدة الأمريكية ، رغم وضعية المغرب كحليف مثالي لهذا المحور وما يشمل من تطبيقات مترتبة ذات الارتباط ، إذ للمغرب اقتصاد يتكيف وبسرعة مع أي حادث اقتصادي خارجي وازن بنفس الايجابية المعهودة فيه ( الصمود ) لغاية آخر الأزمة ، وهذا عائد لاختيارات المغرب الاقتصادية الخاصة به .
... قلنا مرحلة ترضي الطبقات المتوسطة ، خاصة التجار والاقتصاديين بما أقدمت الدولة عليه مت لإصلاحات بدت للعيان على شاكلة إعادة الهيكلة أو تهييئ المجالات الحضرية / القروية ، شملت مجمل المدن وبعض القرى على امتداد التراب الوطني ، والقصر الكبير واحدة منها بما حظيت من ترميم أو بناء ما يضمن خدمات تعود بالنفع على توسيع واردات المجلس البلدي المالية لصرفها لاحقا على ما يرضي باقي شرائح المجتمع المحلي وبخاصة شريحتي الفقراء والأفقر من الفقراء ، وأيضا الراغبين في المزيد من فضاءات الملك العمومي لتحويل استغلالها قيمة مضافة تساعد على توسيع مشاريعهم الصغرى والمتوسطة الحجم المرتبطة إقامتها مع شريطي الشوارع الكبرى المعروفة بحركيتها الاقتصادية والتجارية من حيث الرواج وتبادل السلع الكمالية منها كالضرورية . وحينما نقول جاءت الدورة بمثابة المفصل المرحلتين الهامتين اللتين عاشتهما مدينة القصر الكبير وثالثة لاحقة فإننا اعتمدنا على دراساتنا المستفيضة والمعمقة للتوجهات الكبرى ، بما فيها السياسية للدولة المغربية كعموميات ، وجداول دورة أكتوبر العادية لهذه السنة بالذات لمجالس قروية وحضرية بإقليم العرائش وما تضمنته هذه الجداول من نقط تكاد تكون متشابهة فيما بينها رغم اختلاف خصوصيات مدار عن آخر لنفوذ هذه الجماعات ، ومن هنا يتضح أن المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير لم ولن يخرج عن المسار المعمم حينما يتعلق الأمر بتطبيق أية سياسة تعمد الدولة تطبيقها وفي أي مجال تختاره . ومتى علمنا أن باشا مدينة القصر الكبير ساهم في وضع بعض النقط المدرجة في جدول أعمال نفس الدورة علمنا أنه مثل الدولة في ذلك ، فما كان عليه إلا اختيار الجانب المؤدي للاحتفاظ بذاك المسار، ولنا في النقطة التاسعة ( المصادقة على القرار المستمر المتعلق بحماية الملك العمومي ) أنطق بيان ، النقطة المحرر في شأنها السيد الباشا تقريرا مطولا ضمنه الرؤية الصائبة المعززة بالقوانين والتشريعات المعمول بها ، ليعلن في مقاربة ايجابية أن " التسيب " في هذا المضمار يجب أن يدفن بلا هوادة ما دامت المرحلة مرحلة خدمة ما شرحناه في السابق حتى لا تذهب " الهيكلة / التهيئة " هباء. وقد رأينا انسجاما فريدا من نوعه بين المجلس في شخص رئيسه سعيد خيرون والسلطة المحلية في شخص الباشا عبد الرزاق بلمير ، ذاك الانسجام المفسر عند البعض للأسف أنه انحياز سافر لحزب العدالة والتنمية ، والحقيقة أنه انحياز لكل من يعمل جنبا لجنب لصالح مرحلة راغبة الدولة لتكون قاطرة وقد وضعت على نفس السكة فوق خطين متوازيين مندفعة إلى الأمام قاطعة المسافة الفاصلة بيننا وسنة 2012 بنفس السرعة محملة بثقل نفس المسؤوليات مناصفة حتى لا نكون في وادي والدولة في آخر كما يفهم من مداخلة السيد الباشا المطولة التي وإن أزعجت البعض بصراحتها تبقى بمثابة إعلان عن برنامج مكرس بعد الآن داخل هذه المدينة المناضلة ، أساسه القيام بالواجب تمسكا بما تنص عليه القوانين تأكيدا أن الدولة حاضرة هذه المرة بجدية غير مسبوقة ، حتى وإن كان البرنامج / المصدر يرضي جانبا ويبقي شريحة سكانية واسعة فقيرة دون طموحات عبر صبرها الطويل عن تفاؤلها خيرا كبديل.
... المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير يعلم علم اليقين أن المغرب أكبر من أي جهة تعمل على تزكية شؤونها الذاتية الضيقة قد تستعمل هذه الوسيلة الديمقراطية التي أوصلتها حيث مكمن اتخاذ القرار الجماعي الملزم للجميع إن كانت تلك الشؤون تتعارض والاستراتيجيات المبدئية المترتبة عن قاعدة تشمل العموم ، لذا التفاوت في النقاش وتزول بعض المستشارين الجماعيين فيه إلى مستويات لا تشرف أحدا إنما مبعثه التقصير من لدنهم في التنقيب عن الحقائق والتعمق في مجريات الأمور والأحداث المستجدة ، إذ عضوية مجلس بلدي في حجم مدينة القصر الكبير ليس بالأمر الهين ولا بالهامشي ، ولا بالجلوس على كرسي تمثيل جزء من الشعب المغربي الشريف عن هذه الدائرة الانتخابية أو تلك متجمدا كالعنكبوت إن لم يحرك الريح خيوطه ما تحرك ، وإنما هي مشاركة عملية فعالة في ابتكار ما من شأنه تنوير المجموعة المحترمة ، أو تساهم في إبعاد من اتفق على اتخاذ قرار ما .. بالحكمة القادرة على توضيح الرؤية أزيد مما كانت عليه، بسلاسة في التعبير، وأدب جم اتجاه الرأي الآخر، وغيرة على أخلاقيات المقام ومن حضر فيه، عضوية المجلس البلدي ليست بالأمر المدرج كديكور تزين به الديمقراطية المغربية نفسها بمن اختاروا هذا البرنامج السياسي لهذا الحزب أو ذاك المستقل، يل ضرورة دستورية لأهم لبنة لأول زرع تنموي يحصد خيره المجتمع المحلي، إذن على صاحب هذه العضوية أن يكون متتبعا جيدا لسياسات الدولة في كل المجالات ، ينتقي مواقفه البينة منها، ويبني مواقعه فيها، متحملا مسؤولياته عنها ، ساعتها إن صوت على هذه النقطة إيجابا أو رفضا أو امتناعا ، فتصويته كصوته سيواجه بالتقدير من طرف الجميع لإمتجازه بالمصداقية وإرضاء الضمير . العضوية جزء من كل له وزن وقيمة ، وخذا الأخير معدوم في غياب ما كرر القانون المنظم للجماعات المحلية منها داخل المجلس الواحد ليتم النصاب المحدد قياسا للكثافة السكانية من عكسها ليرتفع أو ينخفض .. حتى وإن كانت الرئاسة في هذه الديمقراطية قد أنصفها المشرع فحظيت ببعض الامتيازات فهذا لا يعني بالمطلق الإنفراد بما قد يرى فيه الجميع تدبيرا مضرا . وإن اعتمدت هذه الرئاسة أغلبية مريحة فلن تقدر على الصمود طويلا لأن القرارات تترجم آجلا أو عاجلا على أرض الواقع ، والواقع هو الشعب وتاريخ يحملان المسؤولية لمن ساهم في نماء المنكر وإضعاف الدولة . عضوية المجلس البلدي ليست بصراخ أجوف يرفع ، وضربات على الطاولة تلحق الأذى بالأسماع ، ولا " عنترية " عن باطل بها الحياء ضاع ، العضوية رزانة وتعقل وحديث يدون في محضر يحكي للأزمنة عن مستوى ساد، أو نطق هادئ بالحق امتد. نقول هذا ونقصد به بعض المستشارين الجماعيين، وبخاصة محمد السمو الذي بلغت به الجرأة ( غير المحسومة درجتها، إن كانت نابعة عن نضال مشروع، أو تهور فتسرع، أو ظهور مجاني من غير محله منزوع ) فينعت الحاضرين في القاعة من مواطنين شرفاء وبعض مسؤولي جمعيات المجتمع المدني وبعض الصحفيين المحليين والوطنيين ب : " المشاغبين " ، ليفجر حالة كانت الدورة في غنى عنها لو تمسك (ذاك المستشار الجماعي) بحدوده وانصرف حيث القانون مانحا له انشغالاته ومسالك تدخله بنظام وانتظام . وكذا حينما صاح أحد المستشارين ، وكان عليه احترام نسوة ثلاث هن مستشارات ، والتمسك بما يدعو إليه حزبه المنتسب إليه من أخلاقيات المؤمنين ، بدل أن يتخيل نفسه داخل حمام تجمع فيه مرضى السكري شفاهم الله ، ليفوه حرفيا في حق مستشار آخر من نفس المجلس
اليوم سأعري على عورتك -
... يا سلام على مجلس بلدي يتردد في دورة من دوراته العلنية المسؤولة مثل هذا الكلام .. و واحصرتاه حينما تبدوا الواجهة الديمقراطية لهذه البلدة الشريفة المقاومة على هذا التصرف المتجاوز لدى العقلاء المنزهين عن العبث ، وما المجلس البلدي إلا واجهة ديمقراطية هذا الموقع الحضري الهام تاريخا ومجدا ومواقف عزة وفخار وجهاد مشروع، ولا حول ولا قوة إلا بالله العلي القدير
القصر الكبير أكبر من مثل التراشقات الخطابية اللاأخلاقية ، مرتفع ظل وسيستمر في منأى عن تيك التصرفات التي تؤخر كل عمل نظيف وتعرقل طبيعة أي اتجاه صوب يذل المزيد من الجهد المطلوب للخروج بنتائج نافعة يومه وغدا .
... انعقدت الدورة وكنا على علم أن أقلية في اجتماعات مغلقة حام على أفقها الانتهاء إلى خلاصة الاختيار بين الاثنين: أن ينسحب من ينسحب في وقت معين، وفي ذلك أكثر من معنى سياسي كل حسب موقفه الحزبي ، أو التقيد بالتزام الصمت ومراقبة ما يحدث استعدادا لاستثمار أي خطأ تكتيكي مرتكب من طرف رئاسة المجلس . منا علمنا أن الأغلبية حضرت وقد وزعت فيما بيتها الأدوار لمواجهة أي طارئ في محاولة تسجيل نقط الاستحسان ما دامت الوقائع ستتناولها المقاهي وما أكثرها داخل المدينة بالرغم من أجواء الاستقالة الجماعية من فرع القصر الكبير لنفس الحزب المكونة منه هذه الأغلبية ، المنشورة أسبابها في الصحافة المحلية وتحديدا بالعرائش . كما علمنا أن الباشا ، وهو كاتب تقارير مسهبة بارع ومتمكن ، هيأ لكل نقطة مدرجة في جدول الأعمال وما تستحق من دراسات وافية جامعة لقشورها وجواهرها مستعينا في ذلك بأكثر من مرجع وكأنه ملزم بتقديم دراسة أكاديمية ينوي الحصول بها على درجة علمية رفيعة المستوى ، وهذا في حد ذاته يشرف مدينة القصر الكبير ، حينما تنكب السلطة المحلية المجسدة في هذا المسؤول الأديب ، وتجهد نفسها ليصبح صوتها حاضرا بالمعلومة الدقيقة الصريحة المؤدية وظيفتها في نشر الوعي على نطاق واسع ، وإنه لفاعل غير مسبوق مسجل وقوعه ، فقد عاصرنا العديد من الباشاوات الذين اقتصر همهم الأهم في التبليغ بواسطة الهاتف العمالة مباشرة قبل مدها بتقرير يتيم يتم تحضيره من طرف أحد الكتاب كان عمر ا أو زيدا ، أو اكتفوا ( في مثل المناسبات ) بالصمت من بداية الاجتماع إلى نهايته تاركين رئيس المجلس البلدي يصول ويجول خاطئا كان أو مصيبا. كما علمنا أن رئيس المجلس البلدي سهر الليالي بالطول والعرض كي يخرج من الدورة تقسها سليم التدبير مستعينا لأول مرة باقتسام ما امتلأ به صدره ثم الاستماع الجيد لاثنين من مساعديه وما قدما إليه من خلاصات ما التقطاه بدورهما من ذوي الرأي والتحليل السياسي ، المتتبعين للمجلس والمراقبين لكل القرارات الصادرة عنه المراقبة الميدانية ، وهو بتصرفه هذا يجيب وبطريقة غير مباشرة من نعتوه بالانفراد في أخذ ما يراه مأخذ الذهاب به بعيدا حتى تحقيق نتيجة التصويت عليه في مثل الدورات ، وهم زملاؤه الذين بذلوا الكثير من أجل أن يحظى ما هو فيه من مرتبة محليا ووطنيا . وهكذا سبقت انعقاد الدورة أجواء استنشق كل فيها ما يوازي اجتهاده من إعجاب أو تدمر الحاضرين. وكان من المفروض أن تمر في هدوء تام لكن هي زعامات وهمية سيطرت على البعض أخلت برتابة الاجتماع ، وبعض من مناورات حزبية ضيقة طغت على السطح ليكون الحضور قويا للبعض من منتسبيها . طبعا كسبنا معلومات مؤكدة منها أن السلطة اليوم عكس السلطة بالأمس ، برأت نفسها من تبعية ما كان رائجا أنها مساندة مساندة عمياء ذاك الشخص الذي فكر في اللعب على الحبال جميعها ليكرس ما يرفع به نفسه فوق الجميع ،محليا على الأقل، أو ليتيقن بلا رجعة أن "المرحلة الثالثة" تجاوزته بكثير لفشل مكرر مع كل مهمة سرية كلف بها من خلف نفس الستائر اللاعبة بها أجواء العرائش الرطبة المسببة لأمراض مزمنة إن لم يأخذ الواضع نفسه تحت تصرفها الاحتياط المؤدي لشعرة العودة إلى إنسانية الإنسان المغربي الشريف. ومن هذه المعلومات أيضا أن المجلس البلدي الحالي لمدينة القصر الكبير حيال مرحلة صعبة قادمة، إذا حصل واخترق أدنى تصدع تماسكه الهش فليتنبأ لحظتها بعاصفة تبقيه بلا مجاديف يبحر بها زورقه فوق يم يتحول إلى مستنقع تقذف فيه آلاف الأمتار المكعبة من سائل التطهير الجاف ببقايا " الاسمنت والأجور" المفتتة وأعدادا خارج العد من مسامير الخشب ، مع التذكير أن الدولة (على ما يظهر) تحملت في القصر الكبير المصاريف الباهظة لن تتسامح (حسب اعتقادنا) كما سامحت في السابق ، وبالتالي هي إشارات تستوجب التعامل معها بذكاء وشجاعة ومسؤولية مقارنة لما يحاك ضد هذه المدينة لتظل مرتع البقرة الحلوب ، يحول لبنها الدسم أوراقا خضراء ، هؤلاء الذين استأنسوا سهولة الحصول على ذلك.
يتبـــــــــــــــــــــع


ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق