الاثنين، 30 نوفمبر 2009

في حوار مع جريدة القصر الكبير رئيس المجلس البلدي لمدينة العرائش يؤكد:

هذه المدينة عانت الأمرين من سوء التسيير الذي دام ما يزيد عن اثني عشر سنة، مما أدى إلى تراجعات على مستويات عدة أهمها تدهور البنية التحتية

في لقاء خصنا به السيد محمد ايت السي امبارك رئيس المجلس البلدي لمدينة العرائش ، سجلنا انشغالات هذا المسؤول ومحاولاته الجادة من أجل إرجاع قاطرة النماء العرائشي إلى مسارها الطبيعي بعدما انحرف بها من انحرف لتصل الأمور فيها إلى ما آلت إليه الآن ، وبقدر ما يتجلى لنا من حماس نفس المسؤول فإننا نطمح أن تتحمل معه باقي السلطات على اختلاف تخصصاتها كل المجهودات التي ستبذل حتى تصبح مسؤولية الجميع هي العمود الفقري لكل برنامج إنمائي إصلاحي تعيد به العرائش حلمها الغابر في التمتع بخيرات جادت بها عليها الطبيعة وحاولت قلة الاستحواذ على ما تنتج لوحدها وليذهب بعدها من ذهب للاكتفاء بالاستحمام في البحر لحظات الهروب من حر الحرمان والجور . وإذ نشكر السي امبارك المحترم عن الحفاوة التي استقبلنا بها كجريدة عرفت منذ نشأتها بالمصداقية والمواقف الصحفية المشرفة ، فإننا معه معبرين عن استعدادنا مشاركته المسيرة المباركة التي أبان بتصرفاته الطيبة عن انطلاقه مع مخططاتها الهادفة في الأول والأخير إلى خدمة سكان العرائش قاطبة بلا فرق ، هذه العرائش التي وضعت ثقتها في شخصه مظهرة عن وعي مثالي أنه رجل المرحلة المطلوب .. وستظل معه مهما كان الظرف أو الأسلوب .


جريدة القصر الكبير : كيف وجدتم المجلس لحظة تحملكم المسؤولية على رأسه؟. طبعا في مجال تدبير الشأن العام المحلي .
رئيس المجلس البلدي: نشكر جريدة القصر الكبير على إتاحتها لي الفرصة للتواصل مع المواطنين محليا ووطنيا ، ولا بد أن أشير في البداية إلى أن تحملي المسؤولية على رأس المجلس الجماعي لمدينة العرائش كان في ظروف سياسية استثنائية محليا ، حيث كان مطلب جميع الفئات سواء منها السياسية ، النقابية ، الجمعوية وعموم ساكنة المدينة ، كان مطلبها جميعا التغيير لإنقاذ هذه المدينة التي عانت الأمرين من سوء التسيير الذي دام ما يزيد عن اثني عشر سنة، مما أدى إلى تراجعات على مستويات عدة أهمها تدهور البنية التحتية ، غياب الجماعة كمنسق لتدخلات جميع الأطراف المعنية بالتدبير الحضري ، ضعف مداخيل الجماعة مع ارتفاع حجم الباقي استخلاصه لما يفوق 5 مليار سنتيم ، ضعف مردودية الموارد البشرية ناهيك عن العشوائية التي تسم قطاع التعمير يشهد عليه التشوهات المعمارية بالمدينة ، أضف إلى ذلك غياب التواصل الحاد والمسؤول مع هيئات المجتمع المدني خصوصا وساكنة المدينة عموما ، كل ما سبق ذكره أدى إلى تراكم العديد من المشاكل التي تحولت إلى معضلات تستعصي على الحل ، مما نطلب منا مجهودات تواصلية مضنية للتغلب عليها وذلك بتكثيف التواصل أليومي مع المواطنين سواء بمقر البلدية أو في عين المكان بالأحياء للإطلاع عن كثي على ذلك . إذن ما طغى لحظة تحملي للمسؤولية كثرة المشاكل المتراكمة ومحاولة حلها قدر المستطاع.
جريدة القصر الكبير :الأفكار المستخلصة من برنامجكم الموجهة لإصلاح ما ترونه في حاجة إلى ذلك ، إضافة إلى ما ترغبون في انجازه خدمة للصالح العام وقياما بواجبكم من مشاريع تشمل الميادين ذات الارتباط والخدمات الجيدة المقدمة لعموم ساكنة العرائش ؟.
رئيس المجلس البلدي: هناك العديد من الأوراش والمحاور التي ستكون موضوع اهتمام لدينا لإصلاح الوضع المتأزم بالمدينة ، نذكر من بينها :
n مواكبة حقيقية للمشاريع القطاعية وخاصة برنامج كدن بلا صفيح.
n المبادرة الوطنية للتنمية البشرية .
n برنامج تأهيل مدينة العرائش.
n برنامج الإسكان للمدن العتيقة .
هذه البرامج وغيرها في المستقبل تتطلب قدرات تقنية، إدارية ومالية للانخراط فيها بقوة يما يضمن مصالح ساكنة المدينة.
n تشارك ، مراقبة ومفاوضة جريئة في التعاطي مع التدبير المفوض والامتياز في مجالات جمع النفايات المنزلية وتدبيرها ، النقل الحضري ، قطاع الماء والكهرباء والتطهير السائل حيث عانت المدينة وما زالت تعاني من غياب للمجلس في ضمان جودة للخدمات في هذه القطاعات مما جعل الساكنة في عناء دائم جراء الانعكاسات السلبية لسوء الخدمات ، حيث سيكون هذا المحور من أهم المحاور التي سنتابعها
أيضا.
n مجال التنمية الاجتماعية ، الثقافية ، الرياضية و الاقتصادية عبر دعم النسيج الجمعوي والاقتصادي في إطار شراكات منفتحة منتجة للتنمية وللاستثمار بالمدينة التي يشهد تاريخها علي سبقها إلى هذه الميادين من غيرها من المدن.
n دعم البنية التحتية للمدينة على مستوى المحاور الرئيسية أولا بالطرق والإنارة العمومية والمناطق الخضراء ... ثم نهج سياسة القرب في برامج بالمحاور الصغرى ، الأزقة ، والدروب ، والساحات .
n ورش الإصلاح الإداري والمالي عبر الرفع من مردودية الموارد البشرية بتحفيزها ودعمها وتكوينها حتى تتمكن من تنفيذ برامج المجلس الجماعي ، مع التأكيد أن كل ما سبق ذكره لن يتم دون إصلاح مالي جريئ ودالك بالرفع من مداخيل الجماعة وتنمية مواردها المالية التي تزخر بها المدينة وفق برنامج يراعي العدالة الجبائية ويبدع في توسيع الوعاء الضريبي. وبطبيعة الحالة كل ما سبق ذكره سيتم في إطار المخطط الجماعي للتنمية المحلية الذي سيكون محط نقاش وتشارك للأطراف المسيرة للمجلس بقيادة التحالف الذي يظم كلا من العدالة والتنمية ، والإتحاد الاشتراكي والاستقلال مع انفتاحنا على جميع الحساسيات السياسية والجمعوية والقطاعات الحكومية وغيرها وفق منهجية تشاركية لتدبير محكم وتنمية مجالية متقدمة تراعي أسس ومبادئ الحكامة الجيدة .

جريدة القصر الكبير : ما هي الاكراهات وكيفية معالجة ما يدعو إلى إزاحتها أو التقليل من حدتها على الأقل ؟.
رئيس المجلس البلدي : الاكراهات كما سبق ذكره عديدة ومتجددة ولن تنقضي ، ولكن بإرادة سياسية جادة ومسؤولية من طرف مكونات التحالف ، وبدعم من الساكنة التي أناطت بنا هذه المسؤولية وبتنسيق مع سلطات الوصاية محليا وإقليميا ومركزيا ، وبتفاني أطر وموظفي وأعوان الجماعة سنتمكن سنتمكن من مواجهة الصعاب وتذليل العقبات لنكون عند حسن ظن الجميع والله الموفق المعين.

جريدة القصر الكبير

ليست هناك تعليقات: