جريدة القصر الكبير
[] كأن مسيره من حيث انطلق معرجا على «الحاجب"، أضغاث أحلام لا قيمة لأربع وثلاثين حولا صرفت من عمره لحظة بلحظة ، لتبدد شوكة مختبئة بين صوف مخدة ، متعة اليقظة ، ترجع أوراق حياة لقصة وٌضعت كملف منتهي منقول لداخل محفظة ، لا تدري أي ليل يرغمها على غلق الجفنين لتستريح راحة المعذبين . وتيك حصيلة من لم يكن في حسبانه أن للدار أكثر من عين شزراء تؤدب المظلومين كالمغفلين ، ما دامت القضية ليست بالأمر الهين.
[] لكن شيطانهم هذه المرة خاب فأٌعيد به مدحورا لداخل أحقر قنينة ليغلق فمها بالفلين، ما تبقى لهم في هذه المنطقة من سنين، لتجرفها سوائل ما تراكم من غضب دفين،
[] فبدل معاول البناء، استعملت في أيادي هؤلاء المستثمرين أخرى كمدخل للضغط ومسلك محفور في الخفاء لتوسيع إدخال الأنف ، في فحوى كل ملف ، (ناقص أوراق أو متعارض مع الواجب إحضاره بقانون) ليتكرس أبشع انحراف .
من القصر الكبير كتب : مصطفى منيغ
أرادوا إسكات صونه ، بل لجأوا إلى تضييق الخناق على كل خطواته الموجهة إلى بحثه عن دلائل صغير ة يستعين بها حالما تٌطرح القضايا الكبرى على محك .. منه العوارض تصطك . ولما كل هذا العناء والمجهود .. إلى الوقت المعهود ؟ ، الذي لو صرفوه فيما يرضي الضمائر لاصطادوا لقب "المصلحين" ولو ظرفيا ريثما يندمجوا مع أعمال الخير ينظفوا بها صدورهم المملوءة غلا وحقدا على كل متحرك صوب اتجاه شكوا أنه خطوة صغير ة ، يقرب من شجيرات غابة "اللارقابة" الكثيفة المصطنعة ليكتشف أنها لن تقدر على منع قبس من نور الحقيقة كي يتسرب فيضيء كل مساحة كانوا يمرحون داخلها مفسدين بغير قيود تلجمهم ليخرج من صلب الوضعية المزرية اليوم ، "الحل" المنتظر إدراكه غدا . الغريب أن السلطة سابقا صدقت نواياهم وقتما عرضوا مخططاتهم الاستثمارية لتوسيع ميادين الخدمات الإنتاجية لصالح المدينة وسكانها ، والمانحة (على نفس المستوى) القرية وفلاحيها ما يريح أعصاب المسؤولين في وزارة الداخلية محليا لينكب هؤلاء المسؤولين على مواجهة الأولويات ، ومنها تثبيت الأمن وكل ما يتحقق به السلم الاجتماعي كأرضية انطلاق لا غنى عنها لضمان الاستقرار المتجدد/ المستمر. فبدل معاول البناء، استعملت في أيادي هؤلاء المستثمرين أخرى كمدخل للضغط ومسلك محفور في الخفاء لتوسيع إدخال الأنف ، في فحوى كل ملف ، (ناقص أوراق أو متعارض مع الواجب إحضاره بقانون) ليتكرس أبشع انحراف . ومع الأيام تعاقبت التغيرات والتنقلات ن شملت من مثلت الدولة في هذه المدينة ،أو القرى الملتفتة حولها.
... وأيضا وقف من أرادوا إسكات صوته ن بل لجأوا إلى تضييق الخناق على كل خطوة من خطواته ليكتفي في مروره بمرور كرام غير ملتفت لما صنعه اللئام ... من مصائب على مختلف الأحجام . ولما ضاقت بهم وقفته في ذاك المقام (هم بمالهم وجبروتهم وعصابتهم، وهو على مبادئه يمسي ويصبح معتمدا على الباري الحي القيوم ذي الجلال والإكرام سبحانه الذي علم الإنسان بالقلم) لم يجدو غير ابتكار احدهم طريقة أقنعتهم أنها الأجدر لبلوغ المرام .. تبتدئ بالهمس في أذني السلطة المحلية ، أنها مستهدفة لنفس المصائر إن مٌست مصالحهم او تعرضت للكشف بما يجعلهم أخف من ريشة تتلاعب بها ريح الصيف كالخريف ، أو غذوا ، إن الأمر حصل ، كملف مستخرج من الأرشيف ، ليوضع على طاولة المساءلة وليس الرف ، لكن شيطانهم هذه المرة خاب فأٌعيد به مدحورا لداخل أحقر قنينة ليغلق فمها بالفلين، ما تبقى لهم في هذه المنطقة من سنين، لتجرفها سوائل ما تراكم من غضب دفين، ليجدوا مٌلقى بهم بين أمواج يم، يتخبطون لا تنفعهم سباحة، وحتى من نجي منهم تلقفته إحدى كفتي ميزان العدالة النزيهة تتصاعد به حينما يهوى ثقل المظلومين بالأخرى ليصبح في علوه عاريا للمتتبعين المنتظرين رحمة رب العالمين . هذه المرة هم ذائقو المرارة لأسباب أذكرهم بها مختصرة.
... وأيضا وقف من أرادوا إسكات صوته ن بل لجأوا إلى تضييق الخناق على كل خطوة من خطواته ليكتفي في مروره بمرور كرام غير ملتفت لما صنعه اللئام ... من مصائب على مختلف الأحجام . ولما ضاقت بهم وقفته في ذاك المقام (هم بمالهم وجبروتهم وعصابتهم، وهو على مبادئه يمسي ويصبح معتمدا على الباري الحي القيوم ذي الجلال والإكرام سبحانه الذي علم الإنسان بالقلم) لم يجدو غير ابتكار احدهم طريقة أقنعتهم أنها الأجدر لبلوغ المرام .. تبتدئ بالهمس في أذني السلطة المحلية ، أنها مستهدفة لنفس المصائر إن مٌست مصالحهم او تعرضت للكشف بما يجعلهم أخف من ريشة تتلاعب بها ريح الصيف كالخريف ، أو غذوا ، إن الأمر حصل ، كملف مستخرج من الأرشيف ، ليوضع على طاولة المساءلة وليس الرف ، لكن شيطانهم هذه المرة خاب فأٌعيد به مدحورا لداخل أحقر قنينة ليغلق فمها بالفلين، ما تبقى لهم في هذه المنطقة من سنين، لتجرفها سوائل ما تراكم من غضب دفين، ليجدوا مٌلقى بهم بين أمواج يم، يتخبطون لا تنفعهم سباحة، وحتى من نجي منهم تلقفته إحدى كفتي ميزان العدالة النزيهة تتصاعد به حينما يهوى ثقل المظلومين بالأخرى ليصبح في علوه عاريا للمتتبعين المنتظرين رحمة رب العالمين . هذه المرة هم ذائقو المرارة لأسباب أذكرهم بها مختصرة.
اضغط وسط الصورة لتكبير حجمها
في الصورة: 1) مصطفى الخمار منيغ /2) الباشا الخليفة الأول للسيد العامل وكان يسمى أيضا بلمير /3)مولودي بوسيف عامل اقليم فكيك أنذاك/4) رئيس المجلس البلدي لمدينة فكيك ساعتها/5) رئيس المجلس الإقليمي في تلك الأثناء/6)الكاتب العام للعمالة نفسها وكان يسمي "حطروحو، وقد استبدله بالأندلسي حينما انتقل ككاتب عام لعمالة اقليم تاونات / اخذت الصورة في آواخر السبعينيات
أولا : رئيس السلطة المحلية المعين من مدة ليست بالطويلة، والموقوف عن العمل مذ فترة وجيزة ، الباشا عبد الرزاق بلمير من طينة أخرى لا يمكن التحدث عنها بالأحرى وصفها إن لم يعايش المٌقدم على ذلك البيئة التي تربى وسطها وتدرج بين أحضانها ، يعايش بمفهوم معاشرة أقوامها ن والإقامة المباشر ة لاكتساب سر خباياها ويضع مقياس نجاحه إن عثر عمن يخرجه من إحدى "القصرين" خاصة "زناكة" إن تاه ، بعدما ألف الاستحمام في "بحبوحاتها" المدفونة تحت الثرى إلا من فجوة محفورة سلاليمها الترابية ، وتغدي ببلحها المعجون بحوافر أنعام اصطبلاتها ، مرفوقا بلب مبتاع من سوق لا يسترق فتحه ساعتين على الأكثر فيفرغ بقدرة قادر ولا أحد علم بالسبب ، وما رفع خلال مقامه هناك عينيه من يلاقيها بالصدفة عابرة لقضاء حاجة من نساء تكاد أجسادهن تلامس جدران الممرات حياء ممن يلمحنه قادما من الرجال ، ولا سأل عن سبب طول إيزار كل منهن حتى يكاد في اجترار خلفهن ينظف الأديم مما تناثر فوقه ، ولا اشتكى في الصيف شدة حر جوها ، ولا في الشتاء من صقيع فضائها ، ولا حجب عن إرادته طول الطريق الموحشة انطلاقا من عاصمة المغري الشرقي " وجدة "عند الحنين لزيارتها . لذا لما قيل لي (وأنا في الرباط) أن "الفكيكي"عبد الرزاق بلمير أصبح باشا مدينة القصر الكبير قلت لمن نقل لي الخبر : كان الله في عونه . ولما لحظ علي التجهم استفسرني عن سبب ما أصبحت فيه من بوادر قلق رسم شبه كآبة على محياك الذي لا يطيق التستر خلف اصطناع العكس. أجبته بجمل قصيرة لكنها دقيقة القصد حينما يكون الطرف الموجهة له من مكانة لا يستهان بها : إنني اعرف العقليتين " الفكيكية" و"القصرية" أتمنى أن يمر بلمير على هذه المحطة الأخيرة من حياته المهنية بسلام . وكما توقعت لم ينقض على إقامته ما يزيد بقليل عن العام، حتى أصيب بكارثة لو لم يكن قوي الجوارح، من صلب أبوين صعب أن يلوي ظهرهما أي ريح، لفقد الصواب، وعاد رقما لا يكتمل به أي نصاب. كأن مسيره من حيث انطلق معرجا على «الحاجب"، أضغاث أحلام لا قيمة لأربع وثلاثين حولا صرفت من عمره لحظة بلحظة ، لتبدد شوكة مختبئة بين صوف مخدة ، متعة اليقظة ، ترجع أوراق حياة لقصة وٌضعت كملف منتهي منقول لداخل محفظة ، لا تدري أي ليل يرغمها على غلق الجفنين لتستريح راحة المعذبين . وتيك حصيلة من لم يكن في حسبانه أن للدار أكثر من عين شزراء تؤدب المظلومين كالمغفلين ، ما دامت القضية ليست بالأمر الهين.
يتبـــــــــــــــــــــــع




ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق