الأربعاء، 23 ديسمبر 2009

اللاعادية .. دورة أكتوبر العادية (الجزء السادس)

جريدة القصر الكبير
[] الأجهزة المسخرة له تفكر جديا في الاستغناء عن خدماته وتركه عرضة لمصيره.
[] على الجميع معرفة أن قوة آخذة في الترعرع ليصبح بها القصريون غير موزعين على الأجزاء الثلاث المشار إليها في تقارير مخابراتية ، بل جزءان اثنان فقط .
[] كأنها ظاهرة دشنها هذا المستشار الجماعي ترغب صراحة في تحطيم الشعار النير " حب الوطن من الإيمان" على رأس من يتمسك به قلبا وقالبا .
[] أ يكون هذا المستشار الجماعي يعتقد عن قناعة أنه في دولة متخلفة يحيا ما دام يتصرف فيها تصرف المتخلفين عقليا دون أن يوقفه أحد عند حده، ونحن لا ندري ؟.
من القصر الكبير كتب : مصطفى منيغ
استعطف، ثم استلطف. بعدها بكل سخافة صنف المملكة المغربية بالدولة المتخلفة. غريب هذا المستشار الجماعي الذي في اجتماع لم يكن بالمطول استطاع أن يستخرج من صدره ما يدل عن تركيبة شخصيته ، ودرجة الحماية التي يتمتع بها من طرف سلطات إقليمية لا غير ، هذه السلطات التي أصبحت بطريقة أو أخرى محرجة لكثير من الأخطاء المستعصية الإصلاح المرتكبة في السر والعلن من لدن هذا المستشار الجماعي الذي تجاوز حدوده من سنوات كنا نضن أنها انتهت برحيل رئيس الشؤون الداخلية لعمالة إقليم العرائش السابق ، لكنها تضخمت تدريجيا ليعلن موقفه الصريح من القصر الكبير بأنها مدينة الحيوانات وسكانها مجهولوا الأصل ، ومن القصريين بأنهم "مشاغبون" ، ومن الباشا الأستاذ عبد الرزاق بلمير بما يهينه ويجعله مسخرة ، وصولا إلى المملكة المغربية ليضعها - متخلفة - جنبا لجنب مع شقيقات لها في الذيل . تأتي الغرابة بكونه يمرر اشارات عن خطاب أكبر الآف المرات من حجمه الطبيعي مما جعت الأجهزة المسخرة له تفكر جديا في الاستغناء عن خدماته وتركه عرضة لمصيره . يستشف هذا من حديث عامل إقليم العرائش الموجه للإخوة الحقوقيين وبعض الأسماء الوازنة حينما فاجأهم في مدينة القصر الكبير بزيارة محددة من حيث الهدف المؤدي لضبط الأمور وتهدئة الأجواء حتى تبقى "القضية" المطروحة محصورة محليا بعد الوضعية المترتبة عن توقيف الأستاذ عبد الرزاق بلمير من مزاولة مهامه كباشا لمدينة القصر الكبير، من خلال العرض الشامل لمنجزات العمالة وما تحقق بفضلها من مشاريع ، والمنتهي لتوضيح السيد العامل رأيه عمن يدعى في القصر الكبير أنه صديق العامل ، بأن باب مكتبه المفتوح لاستقبال المواطنين من القصر الكبير ككل جهة في الإقليم والاستماع إلى مشاكلهم ومحاولة حلها بما يقدر عليه وفق اختصاصاته ، يشجع إيا كان على الادعاء أنه صديق العامل ، وهذا شيء لا يضر أحدا إن كانت النية حسنة ، فجاء رد احد الإخوة الذي لا يخشى في الإعلان عن الحق أحدا سوى الباري جل وعلا : أن المسمى (...) يتبجح باسمكم داخل المقاهي والمحافل التي تفتح له الأبواب دون إدراك لما تفتح ؟.وانتم الذين نفختم فيه لدرجة لم يعد معها شيء نافع ، لا قانون ولا مراعاة لحقوق الإنسان. قضية الباشا ليست الأساس عندنا بل الأكثر أهمية ما يخصنا كمدينة القصر الكبير ووضعها حيال أصناف مٌختلقة من طرفكم لا تقيم لمدينة وسكانها أي اعتبار تفسد كما تشاء ، وتصيب من تصيب بالضرر وأنتم صامتون عن اتخاذ أي إجراء في حقه وأمثاله.
... بالمناسبة نعتقد أن السيد عامل إقليم العرائش ، الذي نعلم لحد ما كيف يشتغل ، سيحتاط للأمر باتجاهين متلازمين ، أولهما أن المستشار المعني استنفذ اجتهاداته الشخصية فيما لا يعني نفوذه كعامل للإقليم وأصبح منذ اللحظة محط مراجعة ودراسة وتحليل لتقديم تقرير مفصل مقنع للسلطات المركزية لوزارة الداخلية في الرباط التي أصبحت بدورها متجهة نحو العناية بالموضوع حتى لا يتحول مجراه لوقوع كارثة أخرى شبيهة "بالكارثة إياها" ، خاصة ومثل الكتابات الصحفية المنشورة عبر وسائل اتصال متطورة لدرجة تجعلها مقروءة بأكثر من أربعين لغة حية عبر العالم ، قد لعبت دورها الإيجابي لتوضيح ما ظل غامضا . وثانيهما أن قوة اجتماعية قصرية حيادية لا يمكن الاستهانة بها كلما أراد من أراد تحويل مسار سياسي معين إلى آخر أليق وأنفع وأجدر . قوة قصرية حيادية غير خاضعة لا لهذا الحزب أو ذاك ، لها أسماؤها، وقادتها المعنويون، و مفكروها ، وشعراؤها ، وأدباؤها ، وصحافيوها ، وجمعياتها المدنية ، حقوقية صرفة كانت ، أو إنسانية التخصص، أو اجتماعية بفروعها العديدة . قوة تضع مصلحة القصر الكبير كأولى الأولويات، مخلصة للوطن ، متشبثة بالمقدسات ، قوة تواجه بأسلوب متحضر مشروع كل من سولت نفسه لعب الدور السلطوي الدكتاتوري المتجبر الخارج عن القانون بهدف توسيع النفوذ لغاية جد مكشوفة. أمام هذا الوضع الخطير ، على الجميع معرفة أن قوة آخذة في الترعرع ليصبح بها القصريون غير موزعين على الأجزاء الثلاث المشار إليها في تقارير مخابراتية ، بل جزءان اثنان فقط . جزء الأغلبية مع المصلحة العامة والتضامن العملي انجازا لنماء حقيقي يشمل تطور جميع المجالات إلى الأحسن في هدوء تام وسلم اجتماعي مثالي وتعاون قائم على احترام القوانين المعمول بها مع جميع السلطات مهما كان الاختصاص يدعو التعامل معها محليا أو إقليميا أو وطنيا مع الاستعداد الكامل للدفاع عن الوحدة الترابية متى طلب ذلك قائد الأمة الملك محمد السادس حفظه الله . وجزء أقلية مستغلة في بشاعة خيرات هذه المدينة العقارية منها وغير العقارية ، المسخرة لخلق البلبلة العقيمة القائمة على ضمان ضرب القصريين بعضهم لبعض وترويج الهلع في نفوسهم للإنفراد بالنفوذ فيبيعون ويشترون حتى في الحقل السياسي حينما يوهموا الباحثين عن موقع قدم سياسي في المدينة ، أنهم الأجدر بتحمل وظيف قيادة هذا الحزب أو ذاك لكثرة أتباعهم الخاضعين لجبروتهم .
... استعطف ، بعدها بكل سخافة صنف المملكة المغربية بالدولة المتخلفة ، كأن المجهود المبذول من طرف عاهل البلاد الملك محمد السادس حفظه الله، طيلة عقد من الزمن لا يعني لهذا المستشار الجماعي أي شيء ، بل بالرغم منه لا زالت (في نظره) المملكة تلك الدولة المتخلفة ، وما دامت هكذا (عنده) متخلفة فهي عديمة الكلمة والجدوى عالميا . أعداء وحدتنا الترابية لسماعهم مثل الكلمة من مستشار جماعي مسؤول ، يتحمسون أكثر للتباكي بما التقطوه(ممن لا يقدر ما تلعبه التصريحات داخل المؤسسات الدستورية) و التمادي في خيانتهم، ما هذا؟..أي سر يجعل المسؤول عن مثل الكلام يزيد في تطاول لسانه بلا حياء ليصل حدا لا يطاق ، كأنها ظاهرة دشنها هذا المستشار الجماعي ترغب صراحة في تحطيم الشعار النير " حب الوطن من الإيمان" على رأس من يتمسك به قلبا وقالبا . هل نحن في مملكة مغربية متخلفة كما أشار إلى ذلك المستشار الجماعي المعني ؟ ، ونحن بها ومعها متخلفون ؟ ، وبدل العيش آمنين مطمئنين في مملكة مغربية أرادها صاحب الجلالة الملك محمد السادس حفظه الله دولة حق وقانون، يتعالى صوت من داخل مؤسسة دستورية يجعلها بالعكس من ذلك دولة متخلفة،ومتى اعترف التخلف بالقانون أو الحق ؟ ، أيكون هذا المستشار الجماعي يعتقد عن قناعة أنه في دولة متخلفة يحيا ما دام يتصرف فيها تصرف المتخلفين عقليا دون أن يوقفه أحد عند حده، ونحن لا ندري ؟. إن كان الأمر كذلك فنقترح على المجلس البلدي الموقر لمدينة القصر الكبير الموقرة أن يعرضه على مجموعة من الأطباء النفسانيين المتخصصين في مثل الحالات، وأن يعالج فورا مما هو فيه،عموما ، حرام أن توصف بلادنا المملكة المغربية بالتخلف لنمس في كرامتنا كمغاربة وتحطم آمالنا كدولة نامية تسعى خلف ملكها وقائدها إلى التقدم والعزة.

يتبــــــــــــع

ليست هناك تعليقات: