
جريدة القصر الكبير
زينب امين السامرائي 
مازالت المطالب الدولية على موقفها الثابت من قضية سكان اشرف المحاصرين في العراق فان المجتمع الدولي مستمر في الدفاع عن اشرف وقضيته الانسانية التي اشغلت الراي العام العربي والدولي لما فيها من انتهاك صارخ لحقوق الانسان فان الدفاع عن اشرف اصبح اليوم امر لابد منه من اجل ايقاف وانهاء الاعتداءات المتواصلة اتجاة سكان المخيم العزل الذين سيستمرون بنضالهم لتحقيق هدفهم المنشود ونيل الحرية واستعادت حقوقهم المسلوبة من قبل لجنة قمع اشرف المكلفة بتصفية سكان المخيم تنفيذاً لاوامر نظام الملالي الايراني وبالاتفاق مع حكومة المالكي فلقد عبر الكثير من النواب في اوربا عن رفضهم الشديد للعنف الحالي من قبل القوات الامنية العراقية ضد المعارضين الايرانيين في مخيم اشرف لما يتعرضون له من قبل قوات القمع الحكومي الى جانب القيود المفروضة على حرية التعبير حيث طالبوا الحكومة العراقية على الالتزام بوعودها استنادًا للاتفاقيات الدولية الموقعة عليها مع القوات الامريكية والمتضمنة توفير الحماية الكاملة للسكان المتواجدين في اشرف وعلينا ان لا ننسى الدور البطولي للنساء المتواجدات في معسكر اشرف فلهن دور كبير ومؤثر في الدفاع عن اشرف والتصدي لمخططات الفاشية الحاكمة في ايران المصرة على تصفية سكان اشرف واشادة الى الدور الوطني لنساء اشرف في مواجهة شتى انواع الاضطهاد والتعذيب النفسي وبرغم كل تلك المآسي ستبقى نساء اشرف رمزًا من رموز الشجاعة والتحدي في مواجهة واستنزاف قوة الطاغية بقوتهم وحيث اصدرن النائبات في البرلمان الاتحادي الالماني وبرلمان برلين الاقليمي وناشطات في حركة المساواة في المانيا بيانًا اعربوا فيه عن تضامنهم مع النساء الايرانيات الصامدات ومجاهدي اشرف وطالبن الحكومة الالمانية بان تدعو اميركا والامم المتحدة الى حماية سكان مخيم اشرف ومنع تكرار الاعتداءات واعمال العنف والنقل القسري ضدهم خاصة ضد 1000 امراة يقمن في المخيم وحيث اكدن البرلمانيات الالمانيات والناشطات في مجال حقوق المراة ان وجود هذا العدد من النساء المقاومات والصامدات في مقارعة النظام الايراني الاستبدادي في مدينة اشرف التي تعتبر مقر منظمة مجاهدي خلق الايرانية يعد هذا مؤشرًا واضحًا عن قدرات المراة الايرانية على تحقيق الحرية والمساواة وحيث تم التاكيد في الجلسة على تقديم التضامن والدعم الكامل للنساء المتواجدات في اشرف واختتمت الجلسة بمطالبة الحكومة الالمانية وجميع الهيئات والمنظمات الدولية المدافعة عن حقوق الانسان في المانيا بان تدين سياسات واعمال النظام الايراني عداءً ومقارعة للنساء وقمعهن وبان تبذل جل جهودها لاطلاق سراح السجناء السياسيين في ايران وبوجه خاص السجينات السياسيات ودعم مشروع المقاومة الايرانية في 10 مواد من اجل الحرية والمساواة للنساء المضطهدات في ايران فان واقع النساء متدهور وقد تم اضفاء الطابع القانوني للقمع والتمييز ضد النساء في ايران في الدستور وقوانين الدولة واقدمت السلطة الدينية في ايران على اعدام آلاف النساء لاسباب سياسية وسجنت اعداد اكثر من ذلك حيث تعرضن لابشع اساليب التعذيب الجسدي والنفسي ودعوا لمواجهة تهديدات النظام الايراني وعناصره في العراق بابادة سكان مخيم اشرف وهنا على اوربا ان تحذر الحكومة العراقية من اي استخدام للعنف وان تطلب من الامم المتحدة ان تتولى مهمة حماية اشرف. 
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق