الجمعة، 2 أبريل 2010

هل تعاد الانتخابات في العراق

جريدة القصر الكبير
د.محمد رحال
.السويد/31/03/2010
الاجماع المدهش في العراق ومن كل الاطراف التي شاركت في العملية الانتخابية والتي تحول اسمها من انتخابات الى انتحابات ، هو اجماع منقطع النظير ، ووحده اوباما والذي قاد لعبة الانتخابات والتي اراد من نتائجها ان تقود الى حميم حرب طائفية واحضر واعد لهذا الحريق كل العوامل والمواد التي تزيد في الاشتعال، هذه الانتخابات والتي كان من المفروض بها وقبل ان تصرف لها الملايين من جيوب ابناء العراق الذين هدتهم ويلات الحرب باشكالها واكل الفقر المدقع اطراف اسر بكاملها ، واكمل الفساد الطائفي على الباقي, كان من المفروض برجل القانون الامريكي اوباما والذي ظهر كنصير للضعفاء في العالم وصوتهم ان يخرج العراق من تحت سيطرة البند السابع الذي يصر الاحتلال ومعه اذياله على التمسك والتمترس به من اجل الاستمرار في تدمير العراق وشعبه وبيعه قطعا واشلاء كي لاتقوم للعراق من بعد الاحتلال قائمة ، وكان من المفروض وبعد اخراج العراق من اعباء البند السابع ان يسلم عهدة الانتخابات الى الامم المتحدة لتشرف على انتخابات نزيهة يشترك بها كل ابناء العراق ولايغيب عنها او يمنع منها احدا وتحت أي طائل او ادعاء او اجتثاث ، وتحت اشراف مفوضية اممية حيادية تضمن نزاهة الانتخابات .
قبول الاطراف المشاركة بنتيجة الانتخابات والتي انتهت الى كوارث هي كارثة بحد ذاتها ومن المفروض وامام انصراف اطراف في العراق الى دول خارجية من اجل اقامة تحالفات ترهن العراق الى مشاريع القتل الطائفي ، كان من المفروض وبعد الاجماع الوطني على الوحدة ان تدعو القوى الوطنية والشريفة الى الاضراب العام في العراق بدلا من الانصياع الى نتائج انتخابات مزيفة ومؤامرات هدفها تكريس الطائفية ومعها تكريس حكم الشياطين من اتباع الصهيونية وخدم الاحتلال .
ان الدعوة الى اضراب عام هو المخرج الوحيد الذي سيجبر الاحتلال للاستجابة والرضوخ لشعب خرج ليعلن حريته والتزامه الوطني بوحدة العراق بالرغم من عمليات القصف التي انطلقت من قواعد امريكية ومن الوية عسكرية هدفها ارهاب هذا الشعب العظيم .
لقد هالني حقا ان يعلن الاحتلال ان الاجواء العراقية الجوية ستكون اخر ماسيسلمه الاحتلال للعراق ، وهذا مايضعنا امام تساؤل غريب وعجيب عن المسؤول عن المنشورات التي القيت من مروحيات يتهدد فيها صاحب المنشورات الناخبين بالويل والثبور وهي منشورات موقعة من امير الدولة الاسلامية في العراق وهي لعبة تضاف الى قذارات الاحتلال ومن يتبعه وتوضح انه صار يلعب وعلى المكشوف ويستهبل العالم كله بعد ان نجح في ايقاد حرب عالمية ضد العروبة والاسلام وتحت زعم محاربة الارهاب ، ولقد دشن الاحتلال والذي يدعي الديمقراطية والشفافية عمله الاجرامي باقصاء الشرفاء عن العملية السياسية في العراق باتهام مباشر الى شرفاء العراق بالتعاون مع القاعدة في العراق او التعامل مع البعث وهو اتهام هدفه اجتثاث العراق كله ، وكنت اتسائل هل هذا يخدم العمل الديمقراطي وهل اقصاء المقاومة في العراق يخدم الديمقراطية في العراق وهل ابعاد ربع اهل العراق عن العراق بسبب اعمال الاستئصال الطائفي يخدم الديمقراطية في العراق.
لاحل ابدا امام العراق الا في جمع شمل الجميع ورفض نتائج الانتخابات والمطالبة القوية باخراج المحتل واذياله من العراق العظيم ومحاسبة الخونة محاسبة عسيرة كي لايظهر لهم رأس في يوم من الايام، وما على مايسمى بالقائمة العراقية الا الدعوة الى اضراب شامل مع هذا الاجماع الوطني الذي لاقته.

ليست هناك تعليقات: