الخميس، 10 ديسمبر 2009

الباشا بين كفتي الكماشة (المقدمة فقط)3


جريدة القصر الكبير
فإذا قرار التوقيف يسقط على رؤوس الجميع كالصاعقة دون سابق إنذار ليشكل أم المشاكل المضافة لأب المشاكل فتصطدم المشاكل بالمشاكل وتتبعثر الأوراق أكثر من تبعثرها في السابق .
وما كان للانقطاع أن يقع لولا سقوط قناع عن وجه شخص بدل اكتفائه بالرقص خلف الكواليس ساقه الغرور للرقص علانية دون إيقاع ولا رتابة وفي الهواء اللاطلق كشنشنة رعاع حينما يغرر بهم الشبع ، ولو فكر ذاك الشخص لوجد نفسه لازال ذئبا في أرض السباع .
من القصر الكبير كتب: مصطفى الخمار منيغ
... علينا باستفسار السيد العامل عما نقتنع به عسانا ننصرف لمباشرة ما بدأنا به يدا في يد من أجل مصلحة مدينتنا القصر الكبير والنأي بها عما يحاك ضدها من مؤامرة دنيئة قوامها الإبقاء على المفسدين فيها وتمتيعهم بصلاحيات ميدانية اكبر، لا لشيء وإنما لتفننهم في تصريحات يظهرون بها أنهم أسياد الموقف داخل الساحة السياسية لهده المدينة العريقة ، علما أن هذه الأخيرة فقدت الثقة فيهم من زمان ضربوا فيه منافع الصالح العام فيها عرض الحائط واشتغلوا بتوسيع أملاكهم هنا وهناك مغتنمين صمت المسؤولين في عمالة الإقليم نفسها عن تجاوزاتهم المشينة وتصرفاتهم المتناقضة مع الحق والقانون ، لكن قبل استفسارنا ذاك نؤكد علمنا بالمقابلة التي خص بها السيد العامل المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير في شخص رئيسه سعيد خيرون بمعية أفراد آخرين وقد جاؤوا ليضعوا اكبر سلطة إقليمية في صورة توضح براءة الأستاذ عبد الرزاق بلمير مما نسب إليه من تحريف شعار المملكة والإدلاء بشهادة تمنح لشخصه الترفع عن مثل التهم لعلو مستواه الفكري وتفانيه في القيام بواجباته في التدبير العادي للشأن المحلي العام كرئيس للسلطة ، مع التطرق للاستغراب والتعجب لمثل التصرفات الصادرة عن الطرف المستفيد من الوضعية التي ترتبت بعد توقيف الباشا عن مزاولة مهامه فالتهيؤ لحدث سياسي وشيك الوقوع، كما علمنا بالزيارة المفاجئة التي قام بها السيد العامل إلى مدينة القصر الكبير للقاء بجمعية حقوقية وبعض فعاليات وازنة بالمدينة لحثها على الهدوء وإيقاف غليان طغى على السطح مبتدئا ببلاغ استنكاري وزع على أوسع نطاق ، إضافة إلى تليين الموقف بعد المنع المطلق الذي واجه به القائم بأعمال الباشا مؤقتا كل الأطراف المتضامنة مع الباشا الموقوف الراغبة في المضي بعيدا وبالوسائل المنظمة المشروعة مهما بلغت المواقف المتخذة ضدها ومهما بلغت التضحيات المبذولة من طرفها، خاصة والأستاذ عبد الرزاق بلمير استطاع رغم قصر المدة التي قضاها على رأس السلطة في القصر الكبير التقرب من المجتمع المدني بطريقة غير مسبوقة مبنية على الرغبة في مشاركة أي طرف يسعى تنشيط الحركة الفكرية لما فيه رجوع لأمجاد القصر الكبير وماضيها الزاهر المشرف في الميدان ، ثم اندماجه الرائع في محيط بيئة القصر الكبير القريبة في حميميتها إلى وجدان مليء بالود والعرفان في حق من يساهم في وضع أصغر لبنة يضيف للمكان قدرته على الاستيقاظ من سباته والإمتجاز مع تفاؤل يبني لمستقبل منشود مفعم بما يريده القصريون من استعادة اهتمام الدولة بمطالبهم العادلة ثم العمل على انجازها ولو مرحليا ، كل هذا جعل الأستاذ عبد الرزاق بلمير الرجل المناسب للمكان المناسب وفي الزمن الأنسب ، فإذا قرار التوقيف يسقط على رؤوس الجميع كالصاعقة دون سابق إنذار ليشكل أم المشاكل المضافة لأب المشاكل فتصطدم المشاكل بالمشاكل وتتبعثر الأوراق أكثر من تبعثرها في السابق . وواهم من استشعر اللحظة التي على طرف معين استغلالها ليلج بعد تجمع سياسي يقربنا لما عرفه القصر الكبير في المرحلة السيئة الذكر ليتم الزحف اللأمبارك على الأخضر واليابس عندنا ليؤخرنا مرة أخرى وكأن الصفر من حيث نبدأ ملتصق بنا ما حيينا في هذه المدينة ، واهم لأن القصريين مدركون أن الحاضر مركب عليه انقطاع تواصلهم مع أشكال بشرية متخصصة في مص الرحيق وترك الأغلبية الساحة يشوبها سياسيا واقتصاديا واجتماعيا الحريق ، وما كان للانقطاع أن يقع لولا سقوط قناع عن وجه شخص بدل اكتفائه بالرقص خلف الكواليس ساقه الغرور للرقص علانية دون إيقاع ولا رتابة وفي الهواء اللاطلق كشنشنة رعاع حينما يغرر بهم الشبع ، ولو فكر ذاك الشخص لوجد نفسه لازال ذئبا في أرض السباع .
يتبـــــــــــــــع

ليست هناك تعليقات: