
جريدة القصر الكبير
[] سنسعى وقريبا إلى مكاشفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بكل الحقائق التي تجري عندنا في القصر الكبير الواحدة تلو الأخرى بما يلزم من دراسات ودلائل قائمة وحجج ليعلم حفظه الله علم اليقين كم يتحمل رعاياه الأوفياء في هذه الربوع من مملكته الشريفة من حيف وجور وظلم ، وهم في ذلك ومع ذلك صامدون صابرون صامتون كي لا يشغلوا بال جلالته بقضاياهم التي تتضاعف بالأسوأ سنة بعد سنة بسبب "قلة" الظاهر فيها يخفي ما تتستر عنه من توجهات تهتم بقطف ثمار لا حق لهم حتى في التربة التي تنمو فيها أشجارهم الشيطانية .
                          من القصر الكبير كتب : مصطفى الخمار منيغ
... أجل علمنا أن السيد العامل قام بزيارة مفاجئة لمدينة القصر الكبير للقاء جمعية حقوقية وبعض فعاليات وازنة بالمدينة من أجل إيقاف غليان ابتدئ بصدور عدة بيانات استنكار كالمنشور في هذا العدد (حصلت الجريدة على نسخة منه)، إضافة لتليين الموقف الطاغي محليا المترتب عن اللهجة الشديدة المستعملة حينما منعت السلطة نفس الجمعية الحقوقية من عقد مؤتمر صحافي في وقته المحدد والمضي في بعض المظاهر الاحتجاجية السلمية الأخرى تضامنا مع الباشا الموقوف عن العمل الأستاذ عبد الرزاق بلمير الذي اعتبرته مظلوما ، حتى وإن جاء تحرك العامل متأخرا بعض الشيء اعتبرناه كإحساس المسؤول الإقليمي الهام بكون المسؤولين من حوله (عن هذا الملف بالخصوص) لم يكونوا في المستوى ، أو شاب تحركهم تقصيرا تكتيكيا ما ، أو انحيازا لحدث في الطريق أثار زوبعته أحد المهرجين الذاهب هذه المرة إلى اصطياد نجاح مزيف تحقيقا لنصر على "القصريين" أجوف ، ذاك الذي أراد تفجير الرمانة ... ونسي أنه إحدى حباتها المتعفنة . نعلم أن للسيد العامل مكانه مرموقة من الاحترام لدى أغلبية ساكنة القصر الكبير ، قدم ولا زال ما استطاع وما يستطيع لصالح فئة منها ، وثمة عائلات تشهد علانية بطيب قلب الرجل وتآزره المطلق معها في الخير وإنقاذ ما يمكن إنقاذه من حالات مزرية معرضة لها بسبب الفاقة والحرمان والعوز ، نعم إنه لا يترك مناسبة سانحة إلا ودافع أثناءها عن القصر الكبير بما لم يقدر عليه أي ممثل منتخب لها لا في البرلمان ولا في المجلس البلدي على مجاراته أو حتى تقليده . نعلم بأصالة طينه، وسماحة خاطره، وسعة صدره، ونبل تصرفاته، وحسن أخلاقه.. لكن ، والحق واجب أن يقال ، ماذا يملك هذا العامل الطيب (ابن ناس) حتى يغير وضعية فشل عمال(انطلاقا من مولودي بوسيف إلى ماء العينين) في إصلاحها أو الحد من شوائبها كأضعف الإيمان، لتراكم مخلفاتها وتعاظم ويلاتها وتفشي أخطارها . على الدولة أن تتدخل، هذا هو الحل ، لتضع كل واحد في موضعه المؤهل له دون زيادة أو نقصان ومتابعة كل مسؤول فيها يفسح المجال لمثل المسؤولين على إفساد الجو الآمن في مدينة القصر الكبير من صيادي المناسبات الرخيصة، والأحداث المٌختلقة لضرب السلم الاجتماعي داخلها من الخلف أينما تواجد هؤلاء .على الدولة تزويد السيد العامل بإمكانات مادية ملموسة معتبرة يجاري بها الإنشاءات الضخمة كما تضمن برنامجه الثلاثي الأبعاد قياسا على محاور ثلاث ابتدأ في جعلها حقيقة على أرض الواقع وليس حلما راود إقليم العرائش قاطبة . وبدل أن نضيع أوقاتا ثمينة في البحث عن غربال نحجب به الشمس فننسى همومنا الكبرى والأساسية كقصريين ، وتٌسلط علينا من جديد مخاطر مخطط تآمري ... فلا ولن نقبل مهما كلفنا أمر الرفض من تضحيات جسام. لذا سنسعى وقريبا إلى مكاشفة صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله بكل الحقائق التي تجري عندنا في القصر الكبير الواحدة تلو الأخرى بما يلزم من دراسات ودلائل قائمة وحجج ليعلم حفظه الله علم اليقين كم يتحمل رعاياه الأوفياء في هذه الربوع من مملكته الشريفة من حيف وجور وظلم ، وهم في ذلك ومع ذلك صامدون صابرون صامتون كي لا يشغلوا بال جلالته بقضاياهم التي تتضاعف بالأسوأ سنة بعد سنة بسبب "قلة" الظاهر فيها يخفي ما تتستر عنه من توجهات تهتم بقطف ثمار لا حق لهم حتى في التربة التي تنمو فيها أشجارهم الشيطانية .
يتبــــــــــع
يتبــــــــــع
 
 
 
 

ليست هناك تعليقات:
إرسال تعليق