الاثنين، 14 ديسمبر 2009

اللاعادية ..دورة أكتوبر العادية (الجزء الرابع)

حريدة القصر الكبير
[] "النجومية" تصلح في المسارح ، أو دور السينما ، وحتى هذه لها شروط ، أن تكون القصة محبوكة بروعة تتخللها خدع سينمائية غير ملموسة بالمباشر ، والمخرج الكفء الدارس لتقنيات تمازج الصوت بالحركة وتلاؤمهما مع الصورة الملتقطة من زوايا مؤهلة تنطلق منها الكاميرا في حرية وسلاسة لتؤدي مهمتها على الوجه الحسن معتمدة بدورها على إنارة لها مهندسوها وخبراؤها المرموقون ، والجمهور المتفرج الذي سبق وأن هيأته الدعاية المدروسة بجدية وإمكانات هائلة التحضير ، ليتقبل الرواية وما تضمنته من مشاهد واستحسان المتقمص البطولة فيها
[] المستشار الجماعي "السمو" كان أكثر الأعضاء كلاما خارج آداب أخذ الكلمة والسماح له من طرف الرئيس بها ، وأكثر من تحدث عن نفسه ومصالحه الشخصية وكأن ذهابه إلى طنجة سيحجب ضياء القمر عن القصر الكبير، والوحيد الذي أساء الأدب على من حضر من سكان مدينة القصر الكبير ممن يرأس بعضا من جمعياتها المدنية، وبعض أساتذة علم، وبعض الصحفيين المحليين والوطنيين، حينما نعتهم بالمشاغبين وعلى رئيس المجلس وأتباعه أن يزودننا جميعنا ب "الحريرة" ، والوحيد من وصف مدينة القصر الكبير بأنها مملوءة في الدرجة الأولى بالحيوانات ، وفي الدرجة الثانية بأناس غير معروفة الجهة التي توافدوا منها ، والوحيد الذي باشر الحوار الثنائي بينه ومواطن قصري من جملة الحاضرين المتتبعين لأشغال الدورة والذي أبان "السمو" بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية بالمرة أن ذاك المواطن يسعى لمنفعة إبعاد الشاحنات عن باب منزله ، وهذا ما جعل الجلسة تتسم بتواجد خلل ما خلفه هذا العضو الذي طالما وصفه رئيس المجلس بكونه تخيل نفسه وسط "حلقة" وليس داخل اجتماع لمجلس موقر
[] القصر الكبير مدرك ما سنعمل به صيانة لهذه المدينة العريقة التي نعتبرها أمانة تطوق (وصايا أبائنا بها خيرا) أعناقنا وضمائرنا ، وقريبا بعد استئذان عامل الإقليم (مادمنا نراه أقرب المسؤولين تمثيلا لعاهل البلاد في هذه الربوع وأكبرهم نفوذا) سنتقدم بعريضة جامعة شاملة تتضمن ما أصبحنا في هذه المدينة عرضة له إن لم يتدخل ملكنا الهمام الذي نعلم كم هو مهتم حفظه الله بكل نداء صادر عن رعاياه أينما تواجدوا وأحسوا بما يعكر صفو مقامهم في اطمئنان وراحة بال،
من القصر الكبير كتب : مصطفى الخمار منيـــــــــغ
------------------------------------------
اضغط في وسط الصور لتكبير حجمها

جاء بنية إيصال النقاش،داخل الدورة،إلى نفق مظلم آخره باب مسدود بمزلاج لا يمكن فتحه إلا بدورة استثنائية يعاد صياغة جدول أعمالها ليصبح عنوان فشل المجلس البلدي لمدينة القصر الكبير في تشريع قرار محلي يضبط نظاما يتمشى والمحافظة على الملك العمومي من جهة، وتحديد بدقة متناهية أسس التعامل بين المستغلين لهذا الملك والمجلس البلدي الساهر على تدبير هذا الملك من جهة ثانية ، لكن الطريقة التي استعملها لم تكن حكيمة أبدا ، بل انقلبت كخيبة أمل عليه لأنه لم يعلم بعد أن "النجومية" تصلح في المسارح ، أو دور السينما ، وحتى هذه لها شروط ، أن تكون القصة محبوكة بروعة تتخللها خدع سينمائية غير ملموسة بالمباشر ، والمخرج الكفء الدارس لتقنيات تمازج الصوت بالحركة وتلاؤمهما مع الصورة الملتقطة من زوايا مؤهلة تنطلق منها الكاميرا في حرية وسلاسة لتؤدي مهمتها على الوجه الحسن معتمدة بدورها على إنارة لها مهندسوها وخبراؤها المرموقون ، والجمهور المتفرج الذي سبق وأن هيأته الدعاية المدروسة بجدية وإمكانات هائلة التحضير ، ليتقبل الرواية وما تضمنته من مشاهد واستحسان المتقمص البطولة فيها . لقد اكتفى المستشار الجماعي المحترم عضو أقلية المجلس المعارضة الموقرة (دون أي تنسيق مع هذه الأخيرة لسبب سنتطرق إليه بإسهاب لاحقا) في طريقته تلك على مخطط سخيف ٌمتجاوز زمنيا، حجره الأساس، العويل والصياح واستعمال الجمل التعبيرية المفروض أن ٌتترك جانبا احتراما للمقام ، وحتى إذا نسي نفسه أنه يخاطب مدينة القصر الكبير( ذي الجذور الحضارية الضاربة في أعماق التاريخ المشرف لها وإليه بها) في شخص ممثليها الشرعيين أعضاء مجلسها البلدي الموقر، أن يتذكر أن الديمقراطية المغربية ليست تهريجا ولا تجريحا محليا ولا احتقارا لكل شروط احترام الرأي الآخر ، وأن حق الأغلبية ، في تحمل مسؤوليات إقرار ما منحها القانون المنظم للجماعات المحلية كيفية ومكنزمات أو آليات إقراره ، مضمون، وأن السماح لأي مواطن (ذكرا كان أو أنثى) بالترشيح في انتخابات المجالس المحلية والبرلمانية (دون التقيد بتقديم شهادات عن مستواه الفكري/ الثقافي ولو في الحد الأدنى باستثناء الرئيس إن نجح واختير من لدن زملائه الناجحين أن يتقدم متحملا مسؤولية صلاحيات مكتبهم ) حق دستوري ، وليست الديمقراطية المغربية بمثابة ولوج خلف الكواليس لإحراج ذاك بمجرد أنه يدافع على برنامج حزبه الذي أوصله لما هو فيه ، أو تكسير شوكة أخر استمسك بالنص الحرفي لقانون الدولة في مثل الميادين والمناسبات كعبد الرزاق بلمير الباشا الموقوف عن العمل الذي أشار في مداخلته بعدما أعطاه رئيس المجلس حق الكلمة بأنه يتحدث بصفته كتقني ولا كسياسي ، مستطردا أن البرلمان والمجلس البلدي يعتبران منبرا حرا كل منتخب هو حر للتعبير فيه عن رأيه (ملوحا بكتاب) أنا لا اتحدث انطلاقا من نفسي وإنما معتمدا عما جاء في القانون ، وهذا ظهير موافق عليه صاحب الجلالة ، مذكرا في التالي العضو "السمو" التزام الهدوء، مقترحا على الرئيس الرجوع للقانون الداخلي. طبعا لم يرق المستشار الجماعي المذكور هذا الكلام، فجاء رده عليه خاليا من أي لباقة أو لياقة أو احترام وهو يصيح واقفا في وجه الباشا بطريقة تسقط هذا الأخير من أي اعتبار قائلا بالحرف الواحد :
[] اشمن قانون عندك انت؟؟؟.

الديمقراطية شيء أخر انصح المستشار الجماعي بالرجوع إليه مادام التعلم ليس عيبا ، العيب في التعصب عن جهالة لشيء معين حتى وإن كان يسير به إلى ارتكاب خطأ يؤدي ليفقد الإنسان بسببه مكانته داخل المجتمع ، هذا المجتمع الذي بدأ( وهذا من الايجابيات ) يستدرك أن مجلسا بداخله مثل الصراعات مجلس لن يقوى (إن ترك حاله على ما هو عليه) للذهاب بعيدا فيما يخص التنمية الحقيقية التي انتخبته القصر الكبير خصيصا لإنجازها اليوم وليس غدا، الديمقراطية معناها الالتزام بأخلاقيات الحوار المتمدن قبل أي شيء آخر. التنافس على الفوز بالمقاعد الكافية لخلق أغلبية مريحة لنفس المنهجية السياسية الموحدة كخاصية على اتباع برنامج سياسي إصلاحي معين، هذا شيء ، ويحصل في وقته المنظم بقانون حاصل على الإجماع ووافقت عليه الدولة بأكبر مسؤوليها التشريعيين قبل التنفيذيين وعلى رأس الجميع قائد البلاد وعاهلها المنصور بالله ، أما وقد صارت أمور إلى اجتهادات صائبة (داخل قاعة اجتماع ،مضبوط بحضور أغلبية، وحاصل جدول أعماله على مصادقة بينة من طرف الوزارة الوصية مرورا بممثلها عامل إقليم العرائش) منتهية بالتصويت لصالح النقطة التي جعل منها المستشار الجماعي المعني شماعة انطلاقه بنية إيصال النقاش إلى نفق مظلم بابه مسدود بمزلاج مستحيل فتحه . فواجب على العضو "السمو" أن يتقيد بما ذكر أحب أم أبى . قد أكون محقا حينما أقول أن المستشار الجماعي "السمو" كان أكثر الأعضاء كلاما خارج آداب أخذ الكلمة والسماح له من طرف الرئيس بها ، وأكثر من تحدث عن نفسه ومصالحه الشخصية وكأن ذهابه إلى طنجة سيحجب ضياء القمر عن القصر الكبير، والوحيد الذي أساء الأدب على من حضر من سكان مدينة القصر الكبير ممن يرأس بعضا من جمعياتها المدنية، وبعض أساتذة علم، وبعض الصحفيين المحليين والوطنيين، حينما نعتهم بالمشاغبين وعلى رئيس المجلس وأتباعه أن يزودننا جميعنا ب "الحريرة" ، والوحيد من وصف مدينة القصر الكبير بأنها مملوءة في الدرجة الأولى بالحيوانات ، وفي الدرجة الثانية بأناس غير معروفة الجهة التي توافدوا منها ، والوحيد الذي باشر الحوار الثنائي بينه ومواطن قصري من جملة الحاضرين المتتبعين لأشغال الدورة والذي أبان "السمو" بطريقة غير قانونية وغير أخلاقية بالمرة أن ذاك المواطن يسعى لمنفعة إبعاد الشاحنات عن باب منزله ، وهذا ما جعل الجلسة تتسم بتواجد خلل ما خلفه هذا العضو الذي طالما وصفه رئيس المجلس بكونه تخيل نفسه وسط "حلقة" وليس داخل اجتماع لمجلس موقر . شيء مؤسف حصل والسبب المباشر العضو "السمو" ، وبالمناسبة كنت الصحافي الوحيد المسجل بالصوت والصورة وقائع الدورة من أولها إلى توقفها بطلب من الرئيس حتى يتسنى للجميع أداء صلاة الظهر ثم العودة للقاعة حتى النهاية التي غادر قبلها بدقائق معدودات"السم" متوجها بسرعة إلى العرائش لأسباب لم تعد مجهولة ، لذا كل الدلائل القاطعة ،عن كل كلمة كتبتها أو سأكتبها بين يدي متوفرة حمدا لله ، ولحد الساعة ، وكل ساعة أحياني فيها الباري جل وعلا، سأتعامل مع جميع الأطراف المعنية ، باحترافية مؤسسة على المصداقية التامة ، والحياد الايجابي المطلق، والتجربة الطويلة ، وشرف المهنة ، فلا داعي للتهرب من المسؤولية، وليلزم كل واحد في هذا الأمر حدوده، وليطمئن المستشار الجماعي المحترم "السمو" أن القصر الكبير هذه المرة مدركة بعون الله الواحد الأحد الفرد الصمد الحي القيوم ذي الجلال والإكرام ، وبفضل قوانين المملكة المغربية ، وبفضل ما تنص عليه حقوق الإنسان المتفق على مضمونها بتفاصيلها ومكملاتها وتعديلاتها على مر الأزمنة من 1945 إلى الآن في هيأة الأمم المتحدة ، وبفضل كل الجمعيات الحقوقية المناضلة بامتياز في مدينة القصر الكبير المشكلة من خيرة الرجال والأطر المثقفة والعاملة من الجنسين ومن مختلف الأعمار ، وبفضل كل جمعيات المجتمع المدني البعيدة عن التأثيرات المعروفة ، وبفضل الفعاليات الوازنة في البلد ، وبفضل الأحزاب السياسية المتواجدة فروعها في القصر الكبير والممثلة من طرف أساتذة نكن لهم الاحترام والود مهما كانت مشاربهم وقناعاتهم واتجاهاتهم ومتوقعهم المتعارف عليه ،حينما تصنف أحزابهم تلك، أمن اليمين هي أم اليسار أو الوسط ، وبفضل كل رجل سلطة شريف يحب وطنه مخلص لملكه وعلى رأسهم عامل الإقليم الأستاذ محمد الأمين الترغي المرابط ، وبفضل كل منتخب ومنتخبة يساندان الحق ويعملان على إحقاقه ولو بالكلمة الصريحة الطيبة كأضعف الإيمان ، وبفضل ثقتنا كمغاربة في أنفسنا واعتمادنا بعد الله عليها ، بفضل ذلك القصر الكبير مدرك ما سنعمل به صيانة لهذه المدينة العريقة التي نعتبرها أمانة تطوق (وصايا أبائنا بها خيرا) أعناقنا وضمائرنا ، وقريبا بعد استئذان عامل الإقليم (مادمنا نراه أقرب المسؤولين تمثيلا لعاهل البلاد في هذه الربوع وأكبرهم نفوذا) سنتقدم بعريضة جامعة شاملة تتضمن ما أصبحنا في هذه المدينة عرضة له إن لم يتدخل ملكنا الهمام الذي نعلم كم هو مهتم حفظه الله بكل نداء صادر عن رعاياه أينما تواجدوا وأحسوا بما يعكر صفو مقامهم في اطمئنان وراحة بال، وحتى لا نتخطى ما نعتبره مؤتمنا على تبليغ رغبتنا هذه كخديم للأعتاب الشريفة وهو مؤهل ما دام أمر السلم الاجتماعي أحد أركان تعامله كعامل للإقليم مع المسؤولية الجسيمة الملقاة على عاتقه مذ أقسم على الوفاء وأداء الواجب بما يلزم ، سنطرق باب مكتبه في مقر عمالة إقليم العرائش بكل هدوء وسكينة ونتدارس معه كل النقط المدرجة في العريضة مادامت نيتنا سليمة وهدفنا الخروج من أي مسألة قابلة للحل لمواجهة ما ينتظرنا كمغاربة من معارك ضرورية مع التنمية وتحقيق ما يسعى ملكنا تحقيقه على المدى القريب فالمتوسط فالبعيد حتى تتبوأ المملكة المغربية المكانة التي تستحقها عبر المعمور .
يتبـــــــــــــــــــــــع
جريدة القصر الكبير

ليست هناك تعليقات: