السبت، 12 ديسمبر 2009

إلى الأخ فؤاد عالي الهمة .. حتى لا يفشل في المهمة (الجزء الثاني)

جريدة القصر الكبير
[] ... الملاحظ أن هناك عمقان لما نحن بصدد استكشاف أغواره، عمق العادي، المألوف ، الراسخ ،القوي في بيئاتنا العربية من المحيط إلى الخليج بتفاوتات تكاد لا تصلح لتحديد نسب التقدم بين بعضها البعض ، والعمق المعقد ، اللاطبيعي لكن علمي تجريبي يقود العالم لرفاه أو عاهات مستديمة ، للسلم مبتغى البشرية جمعاء أو الحرب المهلكة لليابس والأخضر عديمة الرحمة
[] أما المعاصرة فحسابات رياضية تترجم لثقافة التعامل مع تقاليع العصر في ميادين محسومة مسبقا من طرف من ابتكر في الضفتين المتوسطية الشمالية والأطلسية الغربية أرقام استهلاكية أتت بها تيارات تتسارع بما تخترع أولاها قبل أخراها ، أو أوسطها بما بعد الموعد المضروب لتحصيل حاصل فغلق الباب على المتخلفين المخالفين لقوانين الأقوياء من دول الصف الأول التي لا تتعدى السبعة.
بفلم : مصطفى منيـــــــــــــــــــــــــــــــغ
وما"الفكرة"غير"الأصالة والمعاصرة" حينما تٌوضع الأولى من الاثنتين كقاعدة انطلاق وتراجع ، تماما كالمد والجزر، إلى حيث ثانية الاثنتين ، مهما كانت الفجوة قائم فيها " واو العطف" فثمة ترابط منطقي موجه من طرف تاريخ المغرب مذ أصبح الأخير دولة بالمفهوم الكامل . الأصالة أصول وفروع ، تشبث بالقيم الروحية السمحة وتمتع، فهم صحيح للتفريق بين الممنوع والتمنع ، الإبقاء على الإرث حسن الذكر دون تصنع، الالتفات إلى الوراء إن كان الهدف( توالي الخطوات صوب الميمنة أو الميسرة بالذات بنية) التوسع المشروع ، ودوما المقارنة الصادقة بين المطلوب ووصايا السلف الصالح حتى يتخطى من يتخطى علة انهيار الفضيلة فيشمله (إن غفل عن ذلك) التقهقر والضياع والتقوقع . أما المعاصرة فحسابات رياضية تترجم لثقافة التعامل مع تقاليع العصر في ميادين محسومة مسبقا من طرف من ابتكر في الضفتين المتوسطية الشمالية والأطلسية الغربية أرقام استهلاكية أتت بها تيارات تتسارع بما تخترع أولاها قبل أخراها ، أو أوسطها بما بعد الموعد المضروب لتحصيل حاصل فغلق الباب على المتخلفين المخالفين لقوانين الأقوياء من دول الصف الأول التي لا تتعدى السبعة إن كان ما كان متفقها بشكل جيد ، مطلعا بكيفية رسمية على شروط اللعبة السياسية الملتصقة بغريمتها الاقتصادية على النمط الامبريالي المعدل مؤخرا بعد الوعكة الصحية التي كادت تؤخر من تعود على التقدم بإيقاعات تتضاعف مع الأيام المقبلة ، المعيشية كالثانية والتدميرية كالأولى مادام قرار الحرب والسلم بين يدي سياسيي الحكومات وليس مقتصديها ،ولمن يختار عليه أمران أساسيان ثالثهما صعب المنال ، امتلاك القوة بلا طعام ( دون جعل الهند مقياسا لذلك إذ الأمور تغيرت نحو قياس بديل) ، أو امتلاك الطعام بلا قوة ( بغير اتخاذ ألمانيا كمرآة تعكس واجهة مماثلة إذ الحكاية في حاجة لشرح مستفيض لاستحضار كل التفاصيل حتى لا يتيه المحلل مع مسالك غير مسعفة لحظة تقديم الدليل)، فإذا طمع في امتلاكهما معا فلا بد أن يكون مالكا في الأول لقدرات تحت الأرض( حيث حدود دولته) وأخرى بشرية فوقها . استخراج الثروات عملية سهلة إن كانت الطاقات الحية عنده مؤهلة من قبل بفترة طويلة ( متتبعة ما يستجد من تطورات بسيطة أو معقدة باستمرار يكلف أكثر مما يتصور) موضوعة كخزان معرفي استراتيجي لمواجهة أي طارئ ، حتى وإن كان من أصعب الأمور إخفاء ما هو استراتيجي وهناك من يراقب من مئات الكيلومترات خارج الغلاف الجوي لكوكب الأرض بتقنية تكبير جزئية الجزء لخلية بمجهار يرصد تحركاتها يكلف اقتناؤه ما عاجزة بعض الدول على تسديد ثمنه لأن القضية لا تقتصر على شراء الآلة ولكن على توابعها والعقلية المكونة والمدربة لجعل لغة رموزها مقروؤة لدى الأجهزة الرسمية بما فيها العسكرية بطبيعة الحال .
... الملاحظ أن هناك عمقان لما نحن بصدد استكشاف أغواره، عمق العادي، المألوف ، الراسخ ،القوي في بيئاتنا العربية من المحيط إلى الخليج بتفاوتات تكاد لا تصلح لتحديد نسب التقدم بين بعضها البعض ، والعمق المعقد ، اللاطبيعي لكن علمي تجريبي يقود العالم لرفاه أو عاهات مستديمة ، للسلم مبتغى البشرية جمعاء أو الحرب المهلكة لليابس والأخضر عديمة الرحمة . عمقان كما ذكرنا، شيء هنا تقابله أشياء هناك، أخلاق وفضيلة وقيم مقابل مديات واختراق عوالم مجهولة واستعداد للتمتع بما لذ وطاب والانحياز المطلق للسرعة مادامت تمثل الوحدة القياسية للسيطرة المستقبلية . عمقان أحدهما الاكتفاء بما يقذف من أجيال اختراعات انتهت فرضية صلاحيتها فغدت مقتصرة على الزينة ، وثانهما الوصول باستغلال أدق الأدق ما دام الأدق استنفد ما قدمه من خدمات أصبحت عاجزة عن ضمان ضعف الواردات المقدرة بأدنى وحدة من العملة السائدة حاليا.
يتبــــــــــــــــــــــع

ليست هناك تعليقات: